المبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي

The Iraqi Civil Society Solidarity Initiative (ICSSI) is dedicated to bringing together Iraqi and international civil societies through concrete actions to build together another Iraq, with peace and Human Rights for all.

مرجع شيعي عراقي يحرم دم الإيزيديين ويدعو إلى حمايتهم: ثبت انهم موحدون!

شفق نيوز
313550_hussein alsader
 أصدر المرجع الديني الشيعي حسين إسماعيل الصدر بيانا، أكد على حرمة دم كل مواطن عراقي أيا كان دينه وعقيدته ومذهبه، في معرض رده على استفسارات لأتباعه حول ما يتعرض له الايزديون في العراق.
وقال حسين الصدر في البيان، الذي اطلعت عليه “شفق نيوز”، “لقد أثارت قضية إخواننا الإيزيديين مؤخراً موضوع كيفية التعامل معهم في الفقه الاسلامي من حيث أنهم ليسوا أهل الكتاب وهم غير مشمولين بالأحكام الخاصة لأهل الكتاب، فهل هذا يعني أن ليس لهم حرمة وأن أموالهم وأعراضهم غير مصانة وأن ما يجري لهم من مأساة واضطهاد كبير من قبل الإرهابيين يجد تبريره في الفتاوى الفقهية؟”.
وأجاب المرجع الديني الشيعي بالقول إن “ما يحدث لإخواننا في الانسانية والوطن في الأيام الأخيرة من قبل الإرهابيين قد أحرق قلوبنا جميعاً، وهو ظلم وجريمة غير إنسانية وغير موافقة مع كل الشرائع الإنسانية والسماوية، ولا يوجد أي تبرير ديني وشرعي وقانوني لذلك”.
وأوضح أيضا أن “مصطلح أهل الكتاب لا يعني أن غيرهم غير مشمولين بالحقوق الإنسانية العامة المبنية على أساس المساواة في المواطنة، فلهم ما لغيرهم من المسلمين والمسيحيين والمندائيين وكل مكونات العراق العزيز”.
وأكد على ضرورة حماية الايزيديين وباقي مكونات العراق، عاداً “حمايتهم وإيواءهم ومساعدتهم واجب إنساني وديني وأخلاقي على الجميع، ونحن أبوابنا مفتوحة لهم في مدينة الكاظمية المقدسة”.
وطالب حسين الصدر جميع العراقيين أن “يقوموا كل ما بوسعهم لمساعدتهم وغيرهم ممن يتعرض للتعدي من قبل الارهابيين وخاصة الاقليات التي ليس لها ظهر ولا نصير”.
وحول معتقدات الإيزيديين قال المرجع الشيعي، “ثبت في دراسات عديدة عنهم بأنهم موحدون ولا يعبدون سوى الله، وأما احترامهم لموجودات غيبية أخرى لا يعني عبادتهم لها وأنها من خصوصياتهم الدينية والثقافية التي يجب احترامها رغم الاختلاف الموجود بيننا”.
وحسين الصدر مرجع ديني عراقي يقيم في حي الكاظمية في بغداد، ويعد من الداعين للاهتمام بالشؤون الإنسانية لكلّ العراقيين مسلمين وغير مسلمين ضمن مشاريع آكاديمية، ثقافية وإجتماعية تخدم الإنسان العراقي، حسب موقعه الرسمي.
ومن الناحية القومية فإن الإيزيديين يعدون من الكورد، كما أن الكوردية هي لغتهم الرئيسوة، وملابسهم وعاداتهم تتشابه بشكل كبير مع الكورد المسلمين، لكن قبلتهم هي لالش حيث الضريح المقدس لـ (الشيخ أدي) شمالي العراق وإليه يحجون.
ولا يوجد إحصائيات رسمية بعدد الايزيديين في العراق، لكن تقديرات غير رسمية ترجح أن عددهم لا يتجاوز 600 ألف نسمة، ويتواجد معظمهم في محافظتي نينوى ودهوك.
وبسط تنظيم “داعش”، سيطرته على مركز قضاء سنجار والمجمعات والقرى التابعة له في الثاني من آب الجاري بعد انسحاب القوات الامنية، ما اضطر آلاف العائلات في شمال وجنوب سنجار للجوء إلى الجبل الذي يتوسط القضاء.
وسنجار هو جبل معزول ولا يرتبط بسلسلة جبال أخرى، ويحاصره التنظيم من جميع الجهات، في حين أن بعض العائلات الأخرى قررت البقاء في منازلها وعدم النزوح.
ويتهم تنظيم داعش بارتكاب مجازر بشعة بحق المدنيين الايزيديين، كما قام بخطف وسبي المئات من النساء والأطفال.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم داعش، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.
وتمكنت القوات العراقية مدعومة بمقاتلين من الحشد الشعبي وابناء العشائر، وكذلك قوات البيشمركة من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.