نداء عاجل من المجتمع الدولي إلى الرئيس العراقي برهم صالح والسلطات العراقية

منذ الأول من تشرين الأول (أكتوبر) 2019 ، نُظمت مظاهرات حاشدة في جميع أنحاء العراق للإحتجاج ضد فساد الحكومة وإرتفاع معدلات البطالة وعدم كفاية الخدمات الحكومية. قوبلت أغلب هذه الإحتجاجات بالقمع الوحشي من قِبل القوات الامنية الحكومية وغير الحكومية، مما أسفر عن سقوط أكثر من 400 شهيد ، وأكثر من 15000 جريح ، وعدد لا يحصى من عمليات الإختطاف والإختفاء والإعتقالات التعسفية للمتظاهرين حتى بداية ديسمبر الجاري.

نحن الموقعون أدناه، من قادة المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، ونشطاء السلام واللاعنف، وأعضاء البرلمان وغيرهم من القادة السياسيين ، ندعو الرئيس العراقي برهم صالح والسلطات العراقية إلى:

1. الوفاء على الفور بإلتزاماتها الدستورية والدولية بحماية حرية التظاهر وحرية التعبير ، من خلال السماح للمتظاهرين بالتجمع السلمي دون خوف من العنف أو القمع أو الإعتقال.
2. يجب على الرئيس برهم صالح فتح حوار مباشر مع المحتجين لإختيار شخص مستقل لتشكيل حكومة مؤقتة جديدة. وفقاً للمادة 76 من الدستور العراقي.
3. ضمان قدرة جميع المدافعين عن حقوق الإنسان ووسائل الإعلام من أداء عملهم دون قيود ، بما في ذلك المضايقات القضائية ، والإحترام التام لحرية الصحافة والتأكد من عدم وقوع المزيد من الهجمات على الصحفيين والمكاتب الإعلامية.
4. إنهاء ومنع القطع غير القانوني لخدمة الانترنت و / أو وسائل التواصل الاجتماعي.
5. إصدار الاوامر للشرطة وقوات الأمن بالكف عن أي إستخدام مفرط للقوة ، بما في ذلك القوة المميتة ضد المتظاهرين.
6. إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وشاملة عن جميع حالات إستخدام القوة المفرطة والمميتة – من قبل كل من الجهات الحكومية وغير الحكومية – ونشر نتائج تلك التحقيقات علناً وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وفقاً لأعلى معايير القانون الدولي.
7. وضع حد للإعتقال والإحتجاز التعسفي للمتظاهرين السلميين والمدافعين عن حقوق الإنسان ، الذين تعرض بعضهم للضرب. والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجين السلميين الذين تم إحتجازهم ، وتقديم العلاج الطبي لجميع من يحتاجه.
8. الطلب من السفارات العراقية في جميع أنحاء العالم بمنح تأشيرات دخول للموقعين أدناه ، وللأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي من أجل السفر إلى العراق واللقاء بالمتظاهرين وممثليهم ، والمجتمع المدني العراقي ، والحكومة ، لفتح حوار يمكن أن يساهم في بناء مستقبل أفضل لجميع العراقيين.