هدفنا واحد … نضالنا واحد … مصيرنا واحد: عمالنا أملنا

وسام جاسب – مركز التضامن العمالي

بكُمْ نبتدي … وإليكم نعودُ ومن سَيْب أفضالكم نستزيدُ ( ياعمال العراق )
هدفنا واحد … نضالنا واحد … مصيرنا واحد
كلما زادت التحديات ومر البلد بأزمة توحي لك ان لا مستقبل للبلد تجد النقابات العمالية العراقية تعيد لك الأمل في قدرتها على إعادة وضعها وترتيب أوراقها ولملمة بيتها الداخلي لمواجهة تلك التحديات وتناسي الخلافات الداخلية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على أية أمور أخرى.
فبعد أن برهنت النقابات العمالية العراقية على قدرتها على إحداث الفارق في إجراء تغييرا على واقع العمل والعمال بعد العمل المشترك في عملية تعديل والمساهمة في تشريع قانون العمل الجديد، تعود اليوم النقابات العمالية في بغداد وقياداتها لتقدم درسا مجانيا للجميع في تجاوز الخلافات الداخلية والإنطلاق كفريق عمالي واحد متراص للدفاع عن حقوق عمال العراق بالرغم من تعدد تلك الاتحادات حيث إجتمعت الاتحادات العمالية العراقية التي تقع مراكزها في بغداد صباح هذا اليوم لمناقشة التحضيرات اللازمة لعقد مؤتمر الحقوق والحريات النقابية في بغداد للفترة 24-25 آيار 2016 و الذي سيكون الحضور فيه لجميع المنظمات النقابية العمالية في العراق دون إستثناء.

حقيقة الجميع كان يتوقع فشل الاجتماع وحصول خلاف بين منظمتين نقابيتين معينتين الا ان ثقتي بقيادات الاتحادات ورؤيتي لتوجهاتهم العمالية الوطنية كانت في محلها ، فتحول الاجتماع الى درس عمالي وطني قدمته القيادات النقاببية العمالية العراقية بتناسيهم الخلافات وتقرير نسيان ما حدث من مشاكل وخلافات داخلية قبل تاريخ 10 آيار 2016 والانطلاق لرسم سياسات الحركة النقابية العمالية المستقبلية عبر المؤتمر المزمع عقده لاحقا في بغداد عبر العلاقات النقابية القائمة على إحترام الطرف الآخر والعمل معه كشريك وليس كخصم.
خلال الاجتماع تم تدارس التحضيرات الخاصة بالمؤتمر والمحاور التي سيتم تناولها والتي سيتم تعميمها على الجميع يوم غد لبدء العمل المشترك على ذلك. مع العلم إن التحضير لهذا الاجتماع لم يستغرق سوى 24 ساعة لذا كان من الصعب دعوة الاتحادات الأخرى في البصرة وكوردستان لضيق الوقت وإقتصارها على الاتحادات في بغداد والذي هذا لا يعني إهمال أو تهميش أي طرف نقابي بتاتا.


ومن الجدير بالذكر ان الاجتماع تم التهيئة له من قبل الاتحادات العراقية طواعية بدعم وتنسيق من قبل مركز التضامن العمالي ومشاركة المنتدى الاجتماعي العراقي. وحضر الاجتماع ممثلون عن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ولجنة العمل البرلمانية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان هذا الاجتماع وكان لجميع المشاركون دورا هاما في تحقيق تلك النتائج وعلى وجه الخصوص السيد كاظم شمخي عامر مستشار وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.
شكرا لكل من ساهم في إنجاز هذا التطور الهام آملا الاستمرار بذلك والبناء على ما تحقق لتصويب مسار الحركة النقابية العمالية العراقية.

عمالنا أملنا