حماية نهر دجلة واجبك وواجبي
بمناسبة اليوم العالمي للدفاع عن الانهار ضد السدود
حماية نهر دجلة واجبك وواجبي
تصريح صحفي للنشر الفوري
بغداد 14-03-2014
يصادف الرابع عشر من اذار، اليوم العالمي للعمل من اجل الانهار، ويتم التركيز على نضال الشعوب ضد السدود التي تهدد هذه الانهار.
في كل عام، يرفع الالاف من الناس حول العالم اصواتهم للاحتفال بانهار العالم، وباولائك الذين يناضلون من اجل الدفاع عنها. وهو ايضا يوم للاحتفاء بالانتصارات التي حققها هؤلاء المناضلين، كازالة بعض السدود، او اعادة تأهيل بعض الانهار. هو يوم للنزول الى الشارع، للتظاهر والمطالبة بتطوير سياسات وممارسات صانعي القرار.
هو يوم ليثقف احدنا الاخر حول المخاطر التي تواجه الانهار، ولنتعلم حول حلول اخرى بديلة للمياه والطاقة. والاهم من ذلك، هو يوم لتوحيد جهود كل المدافعين عن الانهار، لنعلن ان هذه القضايا ليست مجرد قضايا محلية، لكنها عالمية في مداها.
حملة انقاذ نهر دجلة والاهوار العراقية هي حملة مدافعة انطلقت في اذار من العام 2012 من قبل تحالف من منظمات مجتمع مدني من العراق، تركيا، وايران. وتعتبر الحملة جزءا من جهود دولية لانقاذ التراث العالمي على ضفاف نهر دجلة من تأثيرات سد اليسو- وهو مشروع تعمل الحكومة التركية على انشائه على نهر دجلة بدون اقامة اي حوار مع المجتمعات المحلية التي تعيش على امتداد نهر دجلة، او مع الحكومة العراقية، وبدون الاخذ بنظر الاعتبار تاثير السد على حق العراق في المياه، ولا التاثيرات البيئية والتثافية والاقتصادية. سيكون سد اليسو اكبر سد على نهر دجلة، وسيؤدي الى انخفاض كبير في مناسيب وكميات المياه الواردة الى العراق، مما سيؤدي الى تاثيرات خطيرة على المجتمع والبيئة والارث الثقافي العراقي.
صمم هذا السد لحجز مساحة اكثر من 310 كم مربع وهذا بالطبع مما سيؤثر على حق الوصول الى الغذاء والماء لالاف من الناس الذين يعيشون في او حول هذه المنطقة ، فضلا عن سكان المنطقة التي ينحدر باتجاهها النهر.
كما، دعت الحملة اعضاء لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو لتقييم الاثار المترتبة على بناء سد اليسو والقائم على مناطق التراث العالمي من منطقة بلد ما بين النهرين، والاصرار والضغط على الدولة الطرف على الامتناع عن أي عمل من شانه التعدي على أي من المواقع التي تحمل القدرة والمواصفات لن تصبح ضمن مواقع التراث العالمي. وذلك عبر اطلاق عريضة جمع تواقيع الكترونية اطلقتها الحملة، لغرض رفع الوعي لدى الجمهور العراقي وحث اللجنة على ادراج الاهوار العراقية الى قائمتها. وقد اعربت الحملة عن موقفها المساند والمحيي لجهود وزارة البيئة ولجنة رفع ملف الترشيح الى لجنة التراث العالمي، حيث تمت هذه العملية بنجاح، وما زلنا بانتظار التطورات القادمة.
كما اثارت الحملة طلبا موجها عبر رسالة مفتوحة الى مجموعة “اندرتز” النمساوية، وهي شركة متخصصة تعد الوحيدة القادرة على التاثير على عملية بناء السد، تضمن الطلب التراجع عن العمل في بناء هذا السد، وذلك لخطره على البيئة، وعلى الحق في المياه في العراق. كما ان الحملة تدعو للتحرك قانونيا واقامة دعوى ضد هذه الشركة والبنوك والشركات الاخرى التي تعمل على هذا السد. وهذه السنة، فازت شركة اندرتز بجائزة “اسوأ شركة في النمسا” بسبب عملها في مشروع سد اليسو، وعددا من السدود الضخمة حول العالم، بعد ان قامت الحملة بترشيحها لنيل هذه الجائزة. وباعتقادنا ان هذا سيؤثر على اعمال هذه الشركة المستقبلية، وقد يكون سببا في اعاقة اعمالها الحالية.
في كل مكان في العالم سيدافع الناشطون عن انهارهم ضد السدود التي تهددها بالخطر. والعراق سيكون حاضراً هذا العام. فالحكومة التركية تواصل العمل على سد اليسو، ومن المتوقع ان ينجز هذا السد قريبا ضمن منظومة تضم سدود اخرى تهدد بتحويل دجلة الى ساقية ضحلة.
نقول بالعراقي : “حماية دجلة واجبك وواجبي ، وأنت جدير بالدفاع عن نهر دجلة، ابعث ايميل او نزل تغريده وانشر صورة وعرف الناس بأن السكوت يعني مساهمة بموت دجلة. تريد تساهم وتخلي صوتك مسموع انشر هذه الرسالة على صفحتك على الفيسبووك ويله نحمي نهر دجلة سوه.”
مزيد من المعلومات على صفحة الحملة باللغة العربية :
https://ar.iraqicivilsociety.org/?page_id=997
حملة #انقاذ_نهر _دجلة_والاهوار