حملة انقاذ نهر دجلة و ادخال الاهوار العراقية ضمن الموروث العاملي لليونيسكو
إطلاق حملة لحفظ الإرث العالمي لبلاد ما بين النهرين المهدد من قبل سد أليسو المقام على نهر دجلة
تم يوم 14 من شهر اذار 2012 إطلاق عريضة في جميع أنحاء العالم موجهة إلى لجنة التراث العالمي لليونسكو بهدف حفظ الارث العالمي الثقافي والطبيعي لنهر دجلة في بلاد ما بين النهرين. وعلى وجه الخصوص مدينة حسن كيف في تركيا و الاهوار في جنوب العراق. “بلدة حسن كيف العتيقة” تلك المدينة ذات الارث الفريد من نوعه والتي تتميز بتاريخ ما لا يقل عن 10000 سنة من الاستيطان المستمر، وتقع ضمن المناطق الكردية جنوب شرق تركيا.
اما أهوار بلاد ما بين النهرين في جنوب العراق، فتعتبر من أكبر الأراضي الرطبة في منطقة الشرق الأوسط المزروعة من قبل الملايين من “سكان اهوار ألعرب”، كلا هذين الموقعين المهمين الان باتت مهددة وفي خطر بسبب تشييد سد اليسو وهو احد الاكثر سدودا إثارة للجدل في العالم.
الى جانب الاثار الوخيمة من النواحي الثقافية و البيئية، فان هذا السد يهدد الحق في الوصول الى المياه والطعام وحق التطوير الاجتماعي الاقتصادي الذاتي لمئات الالاف من الناس الذين يسكنون تلك المناطق في كلا الدولتين. بالاضافة الى هذا فانه يمكن القول وبأخذ الاعتبار ما جرى على نهر الفرات، فان سدود المنبع التي تقام في تركيا سيكون لها اثار سلبية واضحة على الاستقرار السياسي في المنطقة.
هذه الحملة اطلقت من قبل اربعة منظمات مجتمع مدني من اجزاء مختلفة من مناطق وادي الرافدين. لقد ناضلوا لعدة سنوات من اجل التطور و النمو الاجتماعي البيئي المستند على حفظ الموروث الثقافي والطبيعي لهذه المنطقة. ان الاجزاء العليا والسفلى من بلاد ما بين النهرين تعتبر نقطة الانطلاق لعملية التحول إلى الزراعة المستقرة وأولى الحضارات البشرية. وان هذه المنطقة تقدم فرصة استثنائية لاكتساب المزيد من المعرفة من تاريخ البشرية. لا ينبغي لهذا التراث المهم أن يدمر بسبب مشروع اليسو والسدود الاخرى التي لها عمر من 50 الى 70 عاما. هذه السدود هي تعبير عن ألجهل وعن نتاج عمل غير تشاركي مع المجتمعات المحلية ونموذج من التنمية عفا عليه الزمن.
ان الحكومة التركية لاتهتم باي حوار مع المناطق المحلية المتاثرة للناس ومع من يمثلهم وليس لديها اي نية جدية في النقاش مع المناطق المجرى السفلي للعراق وسوريا. وكذلك الحكومة العراقية لا تبدي اي جهد لتاخذ موقف ضد هذه السدود المدمرة التي تنبع من دول المنبع للدولتين تركيا وايران. والنتجية واحدة وهي ان لا “حسن كيف” ولا اراضي الاهوار لبلاد الرافدين قد ادرجت في قائمة اليونسكو للموروث العالمي. الحكومة التركية لم ترشح ابدا بلدة حسن كيف ضمن قائمة المواقع ذات المؤورث العالمي متجاهلة جميع نداءات الناس والمنظمات الذين يطلبون ادراج هذا الموقع ضمن قائمة اليونسكو للموروث العالمي. أهوار بلاد ما بين النهرين هي على القائمة المؤقتة التي قدمها العراق إلى لجنة التراث العالمي في عام 2003، لكن منذ ذلك الحين لم تتخذ أي خطوات أخرى. من أجل الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي الهائل من بلاد ما بين النهرين، يجب على اليونسكو أن تبذل جهدا عن طريق الضغط على حكومات تركيا بالتخلي عن بناء سد اليسو وعلى تركيا والعراق ترشيح “حسن كيف” وأهوار بلاد ما بين النهرين لقائمة المواقع ذات الموروث العالمي.
في هذا الإطار المبادرين من هذه العريضة يدعون الجميع في المنطقة وفي العالم للانضمام الى هذه العريضة من أجل تذكير اليونسكو بمسؤوليتها وذلك عن طريق استخدام كل الوسائل الممكنة لتطوير الضغط.
وقد اختار المبادرين أطلاق مبادرتهم في يوم 14 مارس ،ليتزامن مع اليوم الدولي للعمل من أجل الأنهار.
انضم الى عريضتنا على الموقع ألتالي يمكنك الانضمام بصفتك كفرد او كمنظمة: