مدينة “حسن كيف” تصبح منطقة محظورة
مدينة “حسن كيف” التركية، والمهددة من قبل مشروع سد اليسو، تتحول الى منطقة محظورة.
ترجمة: ناديا البغدادي
على الرغم من صدور قرار من المحكمة العليا التركية بإيقاف العمل في مشروع سد اليسو وذلك بسبب غياب تقرير تقييمي للتاثيرات البيئية الناتجة عن المشروع، تم وضع حواجز حول الجسر القديم في المدينة التي يمتد عمرها الى 12.000 سنة في التاريخ. تمنع هذه الحواجز السياح من الوصول الى تلك المنطقة التاريخية. وقد شمل الحضر كذلك كل السياح الذاهبين لزيارة الكهوف التي ما زالت قائمة في المدينة.
وبرغم الجهود الرامية الى ادراج مدينة حسن كيف ضمن قائمة لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، الا ان الزوار الراغبين بزيارتها ومشاهدة المدينة العتيقة ما زالوا يواجهون العقبات التي تضاف الى المنطقة باستمرار. حيث قامت الشرطة بوضع حاجز على الطريق لمنع وصول الزائرين، واخيرا قام رجال الامن في الشركة التي تنفذ العمليات الانشائية في المشروع بمنع الزوار من التقاط الصور للجسر القديم، بعد ان وضعوا حوله الحواجز التي ستقوم بحجز الماء عنه بعد ارتفاعه ، عند الانتهاء من انشاء السد.
ريكيب كافوش، الناشط في مبادرة لابقاء حسن كيف حية، يقول انه هناك صمت مطبق فيما يتعلق بسد اليسو مؤخرا، واضاف ان الحزب الذي سيفوز بانتخابات 30 من اذار سيحدد مصير المدينة. واضاف كافوش ان “حسن كيف مهددة من قبل سد اليسو، ووقتنا يتسرب بسرعة، وحسب تصريحات الحكومة فان انجاز عملية بناء السد سيتم في عامين.
وقد تم الاسراع بعملية نقل المدينة الى موقع اخر. حتى تنتظر ” حسن كيف” مصيرها وحيدة، وبدون مقاومة.
مع الاسف، لم تتمكن منظمات المجتمع المدني من رفع اصواتها, كل شيء يعتمد على موقف الحزب الذي سيفوز في الانتخابات. ان قرار سكان حسن كيف في هذا المجال مهم جدا”.
شركة المقاولات تتجاهل المحكمة
يقول كافوش انه في خلاف صريح لقرار المحكمة التركية بوقف الانشاءات في سد اليسو، الشركات المنفذة تواصل العمل خصوصا تحت الجسر العتيق في المدينة. “وعلى الرغم من كل هذه الخروقات، الا ان الاحزاب السياسية والمنظمات الديمقراطية ليس لها اي برامج او خطط. يجب ان يشرح المرشحون للعامة ما الذي ينوون القيام به لانقاذ حسن كيف. ان اي ردود افعال تحصل بعد عملية غمر حسن كيف كما حدث مع زيوجما ستكون بلا جدوى. يجب ان ترتفع الاصوات المعارضة قبل ان يتم مسح ارثنا الثقافي والحضاري عن الخريطة”.