عام من الحرب: الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، وامتداداتها في الضفة الغربية ولبنان
اليوم يمرّ عامٌ على الحرب على غزّة. عامٌ من الإبادة والتطهير العرقي والمحاصرة. الحرب التي لم تقف عند حدود غزّة، بل تجاوزتها لتشمل الضفّة الغربية، ولبنان. قصفٌ لا يفرّق بين مسلحٍ وأعزل، بين مقاتل ومُسعف، أو بين كبير وطفل. خلفت آلة حرب الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 41 ألف قتيل، 17 ألفاً منهم من الأطفال، فضلا عن أكثر من 96 ألف مصاب، و10 آلاف مفقود. قرابة 300 من العاملين في المجال الاغاثي قتلوا، وألفاً في القطاع الصحي، لاقوا نفس المصير. أكثر من 2 مليون فلسطيني بلا مأوى، أو ماء، أو طعام أو رعاية صحية، وأكثر من مليون لبناني تركوا منازلهم هرباً من القصف الجوي.
هذه الحرب البشعة، لم تتوقف، رغم الادانات، وقرارات المحكمة الجنائية الدولية، ورغم آثار الدمار البشعة التي خلفتها. حيث قدّرت الأمم المتحدة بأن الحرب خلفت قرابة ٤٠ مليون طن من الأنقاض، سيأخذ رفعها سنوات. مما يجعل الحياة هناك مستحيلة، والذي يعني عملياً تطهيراً عرقياً وتهجيراً قسرياً.
لا يمكن وصف بشاعة العواقب الإنسانية التي تخلفها آلة حرب جيش الاحتلال الاسرائيلي، لا بالأرقام، ولا بالكلام. ما يعيشه الفلسطينيون منذ عام، واللبنانيون في الأيام الماضية، عارٌ سيلاحق الانسانية لسنوات. الحرب لا تخلفّ ضحايا ودماراً فحسب، بل تمزق المجتمعات والشعوب لعقود.
نحن في ICSSI ندين جرائم الحرب، والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها اسرائيل كل يوم، ونؤكد أن على المجتمع الدولي، والمجتمع المدني، وجميع الخيّرين في العالم، العمل على وقف الحرب، وجميع الجرائم الآن .