منظمات المجتمع المدني الكوردستانى، تطالب بالعدالة وترفض التسييس
بيان منظمات المجتمع المدني الكوردستاني حول حادث استشهاد الصحفي السيد محمد البديوي.
السليمانية 25 من اذار2014
في الايام الماضية نددت العشرات بل المئات من المنظمات المدنية والشخصيات الثقافية والسياسية فضلا عن الصحافة الكوردستانية والصحافة الوطنية العراقية بالحادث الذي اودى بحياة الاعلامي محمد بديوي الشمري صباح اليوم السبت (22/3/2014) على يد احد ضباط الفوج الرئاسي بمنطقة الجادرية وسط بغداد.
نحن بدورنا كمنظمات مدنية غير حكومية نعمل من اجل ترسيخ الحريات المدنية والدفاع عن حقوق الانسان، ندين مقتل السيد البديوي ونطالب بأجراء تحقيق مهني مستقل وشفاف في سبيل كشف ملابسات الحادث .
كما نطالب منظمات المجتمع المدني و الاسرة الصحفية العراقية والمثقفين التصدي لمحاولات تسييس الحادث و اخراجه عن طبيعته الجنائية عن طريق بث الدعوات الشوفينية (العربية) والتعصب القومي و اطلاق التهم بشكل مجاني وغير مسؤول لجر المجتمع الى مزيد من العنف.
ونطالب ايضا مجلس النواب العراقي ورئاسة الادعاء العام بمقاضاة السيد نوري المالكي لما صدر منه من كلمات وعبارات مخلة بالأمن العام وسيادة القانون.
و نذكر السيد رئيس مجلس الوزراء حول تقارير بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، والمنظمات الدولية والمحلية المدافعة عن حقوق الصحفيين في العشر سنوات الماضية حول ازدياد حالات اغتيال الصحفيين والأكاديميين والأطباء في العراق، ونسأل اين وصلت التحقيقات في جرائم التي استهدفت الصحفيين والأكاديميين والأطباء؟ اين وصلت ملفات التحقيق في قضايا مقتل حوالى 400 من اساتذة و علماء الجامعات و مؤسسات العراق , الى اين وصلت ملف التحقيق في قضية مقتل الصحفي و الفنان العراقي المغدور هادي المهدي ؟؟ لماذا لم تزر سيادتكم موقع مقتل احد منهم؟ او لماذا حتى لم تفتح ملف لقضاياهم ؟ الم يكونوا عراقيين , الم يكونوا من ابناء هذا الشعب؟ ام ان اطراف خارجية كانت تقف وراء هذه الجرائم وانتم سكتم على الامر.
كان الاجدر للسيد المالكي ان يركز على سيادة القانون بدلا من عبارة ( الدم بالدم ) اللتي تذكرنا بالسلطات القبلية الفاشلة, نرى فيها حقد مكين لمكونات وأطراف وطنية ناضلوا من اجل تحقيق السلم والأمان والديمقراطية وسيادة القانون في هذا الوطن المتنوع الاطياف والاعراق.
تصريحات السيد المالكي التي لا تنسجم مع سيادة القانون ، تعطي لنا الحق ان نشك في اختيار اسم دولة القانون لتكتله السياسي مع احترامنا لبعض رموز ومؤيدي هذه القائمة .
في الختام , نطالب السيد المالكي بالاعتذار للشعب العراقي تجاه ما صدر منه من كلمات وعبارات غير مدنية مسيئة للأخوة والتعايش و مشجعة للانتقام وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي،
و نطالبه بمراجعة برنامجه الانتخابي المبكر اللذي بدئه بهذه الحملة القبلية الغير مقبولة من قبل الناخب العراقي , لأن العراقيين يبحثون عن من يضمن الاستقرار والامان والسلام , يبحثون عن من يضمن لقمة عيش كريمة وليس من يضمن حروبا طائفية , العراقيون سئموا من شعارات فوضوية ومتشنجة, فالعراقيون بحاجة لضامني الحرية والوئام.
السليمانية