المبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي

The Iraqi Civil Society Solidarity Initiative (ICSSI) is dedicated to bringing together Iraqi and international civil societies through concrete actions to build together another Iraq, with peace and Human Rights for all.

معلمو العراق يهددون بإضراب عام احتجاجاً على تراجع التعليم في البلاد

 

%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%86

رووداو – اربيل

هددت نقابة المعلمين العراقيين، اليوم الاحد، بتعطيل الدوام الرسمي في مدارس البلاد، احتجاجا على تراجع الواقع التربوي وعدم وجود خطط واقعية للنهوض بالعملية التعليمية.

وقال عباس السوداني، نقيب المعلمين العراقيين، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر النقابة بالعاصمة بغداد، إن “العملية التربوية تسير نحو الانحدار، نتيجة للقرارات الخاطئة والارتجالية من قبل وزارة التربية، وعدم منح نقابة المعلمين التي تعتبر وفق قانونها الممثل الشرعي للمعلمين في عموم البلاد، دورها في النهوض بالواقع التربوي”.

وأضاف، أن “نقابة المعلمين سلمت مطلع الشهر الجاري، وزارة التربية مطالب تخص النهوض بالواقع التربوي، وحددت مهلة 7 أيام للاستجابة للمطالب، لكن المهلة انتهت والوزارة لم تستجب، لذا ليس أمامنا إلا اللجوء إلى الإضراب العام عن الدوام، أو الاعتصام أمام مبنى الوزارة للضغط عليها لتنفيذ المطالب (لم تحدد موعدا لذلك)”.

وأشار أن المطالب تتعلق باعتبار النقابة شريك أساسي في العملية التربوية، وإبعاد حقيبة وزارة التربية عن المحاصصة الطائفية والسياسية عند تشكيل الحكومات، ووضع معالجات للأزمات التي تمر بها العملية التربوية المتعلقة بنقص الأبنية المدرسية، وسوء البنى التحتية لها، ومعالجة مشاكل نقص المناهج الدراسية.

من جهته، قال حيدر عبد الحسين، عضو الهيئة الإدارية لنقابة المعلمين، إن “هناك تعثرا كبيرا في العملية التربوية في البلاد، بسبب سوء الإدارة والقرارات الصادرة من وزارة التربية”.

وأضاف “عبد الحسين”، في تصريح صحفي على هامش المؤتمر، أن “رئاسة الوزراء العراقية، والبرلمان، مطالبان بالعمل على حملة وطنية تربوية لإنقاذ الواقع التعليمي لأنه في تراجع متواصل بسبب سياسات وزارة التربية”.

وأوضح أن العملية التعليمية تحتاج إلى حملة وطنية عاجلة لبناء مدارس، وتشييد مطابع جديدة تتولى طباعة المناهج الدراسية في البلاد.

ومنذ العام 2003، تعاني العملية التعليمية في العراق من تراجع كبير إضافة إلى نقص المدارس، وانتشار مئات الأبنية الدراسية الصينية التي تفتقر إلى أدنى مقومات السلامة، في مناطق الجنوب.