” تجمع اهوارنا ” اول تجمع عراقي يضم القوى المدنية المهتمة بقضية الاهوار
المنتدى الاجتماعي العراقي – جمعية حماة نهر دجلة \ بغداد
بعد إن أصبحت الضبابية والغموض تخيم على ملف الاهوار، والمصير المجهول يسود على صورة الموقف لمستقبل الاهوار العراقية، بعد إدراجها على لائحة التراث العالمي, إلتقى عدد من منظمات المجتمع المدني والنشطاء والأكاديميين المعنيين بقضية الاهوار، في جلسة حوارية نظمتها جمعية حماة دجلة والمنتدى الاجتماعي العراقي، بالتعاون مع المركز الإنمائي للطاقة والمياه، يوم السبت 18 آذار 2017 في بغداد. وتحت عنوان “توحيد خطاب المجتمع المدني وتصوراته حول إدارة ملف الاهوار العراقية“. حيث تناولت الجلسة نقاشات مفصلة امتدت الى خمس ساعات حول آليات إدارة ملف الاهوار، وأسباب التأخير وغياب الخطط والسياسات الواضحة، وعدم إشراك المجتمع المدني كشريك أساسي في إدارة هذا الملف, إذ ان أهم ما جاء من مطالب خلال الجلسة يمكن إيجازها بالنقاط التالية:
- تقييم شامل لأداء الجهات المختصة والمعنية بمتابعة تنفيذ توصيات “اليونسكو”، بعد إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي في “اليونسكو”, وتشخيص أسباب التأخير التي أدت الى اخفاق العراق في تنفيذ المتطلبات الأولية ضمن ملف الأهوار.
- البدء العاجل والفوري بتشكيل لجنة موحدة مستقلة، وبأشراف مباشر من قبل رئاسة مجلس الوزراء، للشروع بتنفيذ متطلبات “اليونسكو”، وإدارة ملف الاهوار بما يضمن الحفاظ على وجودها ضمن لائحة التراث العالمي.
- العمل وفق شروط لجنة التراث العالمي في إشراك المجتمعات المحلية، ومنظمات المجتمع المدني، بصفتها شريك أساسي في إدارة ملف الاهوار وضمان تمثيل حقيقي، وفاعل لممثلي المجتمع المدني في أي لجنة تتولى مهمة هذا الملف.
- وضع خطة ادارة شاملة تراعي الشروط الدولية للمعالم والاهوار المدرجة, وتأخذ بنظر الأعتبار السقوف الزمنية المحددة للعراق لإنجاز هذه الشروط, وتتضمن جداول زمنية مقسمة على مراحل يتم الإلتزام بها لتفادي المزيد من التأخير.
- دعم وتشجيع السياحة الطبيعية والثقافية في الأهوار والمدن الأثرية, من خلال تقييم الواقع السياحي لهذه المناطق، والشروع بإنشاء البنى التحتية التي تؤهلها لتكون وجهة سياحية تعود بمنافعها على سكانها المحليين.
- رسم السياسات الكفيلة بضمان الأمن الغذائي، والتنمية المستدامة لسكان الاهوار.
- ضمان توفير حصص مائية عادلة كفيلة بالحفاظ على المناسيب المطلوبة، لديمومة استمرار الحياة الطبيعية والبيئية والاقتصادية في الاهوار, وذلك بالتفاوض مع دول المنبع لنهري دجلة والفرات وروافدهما، لتأمين الحصول على حقوق العراق المائية وفق الأعراف الدولية.
- التفاوض مع الحكومات المحلية لمحافظات للاهوار، لغرض الوصول إلى قناعة مشتركة بوجوب استقلالية الاهوار المدرجة على لائحة التراث العالمي، ضمن إدارة موحدة لجميع الاهوار على اختلاف رقعتها الجغرافيها وتقسيمها الاداري.
- وضع رؤية لتسويق منتجات السكان المحليين للاهوار، لتكون نقطة جذب سياحي واقتصادي وكذلك استثماري.
- العمل على تأمين المستقبل المائي للعراق، واستثمار كل قطرة من وارداته المائية قبل ذهابها الى المصب, كذلك تأمين مستقبل الاهوار بتخزين المياه في خزانات قريبة منها للحفاظ على معدلات متساويه من المياه فيها.
- تشكيل فريق بحثي مشترك لدعم البحوث العلمية، وإيجاد أفضل الطرق لمعالجة التلوث وادامة الحياة الطبيعية والحفاظ عليها.
- تشريع قوانين صارمة واتخاذ إجراءات حازمة للحد من ظاهرة الصيد الجائر، والتعدي على الثروات الطبيعية والإضرار بالبيئية, مع توفير بدائل اقتصادية للسكان المحليين تدخل ضمن خطة اعادة انعاش الاهوار.
- تشجيع الجامعات العراقية ذات التخصصات العلمية والاجتماعية الى توجيه طلبة الدراسات العليا، لتوفير المزيد من الدراسات التي تشكل مصادر اكاديمية لتطوير واقع الاهوار.
- تسهيل اجراءات الاستثمار وفتح الابواب امام رؤوس الاموال للعمل على تنفيذ المشاريع الخدمية والاقتصادية والسياحية في الاهوار, وتمكين القطاع الخاص بإتاحة الفرصة له ليكون شريكاً فاعلاً في عملية انعاش الاهوار.
- التعجيل في تشريع قانون الاهوار.
- العمل على تفعيل دور المحمية الوطنية والشروع بإنشاء محميات طبيعية اخرى.
- تسهيل اجراءات الفيزا للوافدين الأجانب الراغبين بزيارة الاهوار، والمتضامنين الدوليين مع قضية الاهوار, كذلك تسهيل اجراءات الحصول على الموافقات الامنية لدخول المحافظات التي تقع الاهوار ضمن حدودها، لما لهذه العملية من دور اساسي في الترويج للاهوار العراقية كوجهة سياحية محلياً ودولياً.
- اتخاذ موقف جدي وحازم في رفض استمرار بناء سد “أليسو” التركي، دون احترام حقوق العراق المائية، ودون الرجوع إلى المواثيق والاعراف الدولية للبلدان المتشاطئة.
الى ذلك خلصت الجلسة الى تشكيل تجمع عراقي لمنظمات المجتمع المدني والنشطاء والاكاديميين المهتمين بقضية الاهوار, وتحت عنوان “تجمع اهوارنا” كأول تحالف عراقي للاطراف المدنية المهتمة بقضية الاهوار، للعمل على توفير الحماية والتنمية والتطوير والادارة المتكاملة لها, حيث انخرط ضمن هذا التجمع كل من المنتدى الاجتماعي العراقي، المركز الإنمائي للطاقة والمياه، جمعية حماة نهر دجلة، جمعية معاً لحماية الإنسان والبيئة، منظمة المناخ الأخضر العراقية، مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي، حملة إنقاذ نهر دجلة والاهوار الدولية، مشروع بالعطلة الثقافي، الدكتور جبار الساعدي ممثل العراق في الاتحاد الدولي للجاموس، الدكتور إبراهيم السوداني، الدكتور ضرغام علي، الدكتور ميثم عبد الله، والأستاذ صادق المالكي كنشطاء واكاديميين مهتمين بقضايا البيئة والاهوار.
مع طموحات عالية ينطلق “تجمع اهوارنا” لتمثيل المجتمع المدني، ومطالبه المشروعة بصوت موحد لضمان مستقبل أفضل للاهوار العراقية، مع عدم التفريط بمنجز ادراجها على لائحة التراث العالمي, كما يعلن التجمع عن استعداده لإستقبال جميع المنظمات والنشطاء الراغبين بالإنخراط ضمن ميثاقه.