وقفة للنشطاء العراقيين تضامناً مع سكان حسن كييف التركية
مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي
في أكثر من 15 مدينة حول العالم وبمناسبة اليوم العالمي للوقوف مع مدينة حسن كييف المصادف 23 أيلول / سبتمبر 2017، تم تنظيم وقفات احتجاجية ضد السد الاكثر اثارة للجدل ، سد إليسو، الذي يتم تشييده على نهر دجلة، وله عواقب كارثية على مدينة حسن كييف. فيما تم في وقت سابق من هذا العام نقل قبر زينيل بي وغيره من المعالم الأثرية من المدينة، سبقه هدم لصخرة القلعة في حسن كييف قبل عدة أسابيع بدون إذن قانوني، الامر الذي من شأنه ان يقوم بتهجيرجميع سكان المدينة.
ولإظهار دعمها وتضامنها، نظمت حملة “انقاذ نهر دجلة و الأهوار العراقية” ثلاث فعاليات تضامنية في كل من مدن بغداد والنجف والسليمانية. ان للسد اثار كارثية على العراق، فنهر دجلة يعد مصدر رئيسي لمياه الشرب والزراعة لسكان العراق، في حين لو تم تشغيل سد أليسو سيصل للعراق اقل من 40% من مياه النهر.
في بغداد، قامت حملة انقاذ نهردجلة والاهوار مع جمعية حماة دجلة بالتعريف بمدينة حسن كييف وقيمتها التاريخية من خلال نشر معلومات عن المدينة والاثار العابرة للحدود الوطنية للسد، من خلال نشاط الحملة في شارع المتنبي. اما في مدينة النجف، شارك منتدى النجف الاجتماعي المحلي في فعالية التضامن العالمية هذه، حيث تقع مدينة النجف على نهر الفرات، الذي شهد انخفاضاً كبيراً في حصته من المياه منذ أن قامت تركيا وسوريا بإنشاء سلسلة من السدود خلال فترة التسعينات.
في الوقت نفسه وفي إقليم كردستان العراق، مع حماة مياه العراق أقامت حملة “إنقاذ نهر دجلة والاهوار العراقية” كشكاً لها في شارع سالم في مدينة السليمانية، قاموا من خلالها بتوزيع كتيبات تحوي معلومات عن مدينة حسن كييف. وأعرب العديد من الناس عن مناهضتهم لسد إليسو.
اما في مدينة حسن كييف، اجتمعت 50 منظمة من منظمات المجتمع المدني من اسطنبول، مع عشرات المجاميع من المنطقة الكردية بالاضافة الى نشطاء محليين من مبادرة الحفاظ على مدينة حسن كييف مع سكان المدينة. وفي ظل تواجد كثيف للشرطة، تحدىوا حالة الطوارئ في تركيا والصراع المسلح الجاري، وتظاهروا تحت شعار “نحن هنا للدفاع عن حسن كييف ونهر دجلة، وبالتالي للدفاع عن الحياة!”. في إيران أعرب الناس عن تضامنهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في حين نُظمت احتجاجات إضافية في أوروبا (روما، بلباو، برلين، برايتون، …)
ووفقاً للحكومة التركية، فإن اعمال تشييد السد على وشك الانتهاء، ولكن وفقاً للناشطين، لم يفت الأوان بعد لإقتراح بديل لتطوير المنطقة. استهدف يوم العمل هذا تحديداً الحكومات والشركات المشاركة في بناء السد (أندريتز) ونقل التراث (بريسير). فمدينة حسن كيف تمثل قيمة تاريخية وبيئية استثنائية ويجب ألا تضيع.
# DunyaHasankeyfGunu2017
لمزيد من المعلومات، قم بزيارة الموقع الإلكتروني لمبادرة الحفاظ على حسن كييف