ليس هناك بديل أفضل من الحوار … لا للعنف، لا للعقوبات
منظمة السلام والحرية – أربيل، أكتوبر 2017
إستناداً لإعتقادنا المطلق بأنه ليس هنالك بديل أفضل من الحوار، وانه لا طريق للسلام، بل السلام نفسه هو الطريق. ندعو جميع الاحزاب العراقية والكردية إلى العودة إلى طاولة الحوار، والمباشرة بحوار صريح، حول جميع القضايا والمواضيع التالية:
- الأسباب الجذرية التي تدفع إقليم كردستان إلى تنفيذ الاستفتاء من أجل الاستقلال،وتعزيز معالجة هذه الأسباب وحلها من خلال الحوار، أو الاتفاق على المستقبل.
- عدم الإشارة إلى البلدان والأطراف الإقليمية،ولا سيما تلك البلدان التي تواجه مشاكل تاريخية مع العراق وإقليم كردستان. الى جانب ذلك، فإن تلك الدول هي جزء من عملية المضاعفات والصراعات في المنطقة، ويؤدي ذلك داخلياً الى زعزعة الثقة بين مختلف الاطراف وتزايد الازمات، وهذا يقلل من فرص الحوار والتواصل.
- وقف جميع عوامل التوتر والعقبات التي تعوق عملية الحوار فوراً، بما في ذلك تعليق العقوبات الناجمة عن الاستفتاء، مثل الرحلات الجوية الدولية في مطارات أربيل والسليمانية، والعقوبات والإجراءات المتعلقة بحركة التجارة الدولية بين إقليم كردستان العراق وغيره من البلدان، إلى جانب وقف تهديدات إغلاق مصادر المياه والمجاري المائية للمناطق العربية في العراق.
- هنالك حاجة ماسة إلى إشراك العناصر الأخرى (المجتمعات المحلية) في عملية الحوار مع العرب والأكراد، بالإضافة إلى ضمان مشاركة النساء والشباب ونشطاء وممثلي المجتمع المدني في عملية الحوار من أجل إدارة الأزمة الحالية.
- التوقف الفوري عن الحملات الإعلامية، وخطاب الكراهية والتمييز بين المواطنين.
- منع جميع أشكال الانتهاكات ضد المكونات (المجتمعات المختلفة) والنازحين في المناطق المتنازع عليها أو في كردستان العراق،أو الانتهاكات ضد المواطنين الأكراد في مناطق خارج إقليم كردستان.
- حماية النازحين داخلياً وحقوق اللاجئين وتيسير عمل الجهات الفاعلة في مجال الاستجابة الإنسانية قدر الإمكان و الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.
- ضبط النفس إلى أقصى درجة، والالتزام المطلق بمنع التوترات أو النزاعات في المناطق المتنازع عليها، ولا سيما في معظم المناطق التي تتوسع فيها القوات المسلحة وتزداد فيها العسكرة من جميع الأطراف منذ بدء الحرب على داعش.
- منع إشراك المؤسسات الشرعية في الصراعات السياسية، ليكون لها دور إيجابي ومستقل في تقديم الحلول السلمية.
- يجب ان يكون للزعماء والسياسيون والمتدينون والقانونيون والقادة والمراجع الدينية دور إيجابي في مواصلة عملية الحوار، ولا سيما في منع التقاتل الداخلي وسفك الدماء.
- نحن ندعو رئاسة جمهورية العراق إلى البدء بمبادرة فورية لإجراء حوار مباشر وصريح بين مختلف الأحزاب السياسية على أساس مبادرة قادة المراجع الدينية السلمية ومبادرات الأمم المتحدة والبلدان الصديقة.
- كما ندعو منظمات المجتمع المدني والناشطين في العراق وإقليم كردستان وجميع الذين لم يشاركوا في الصراع، وأي شخص يعتقد أن الحوار السلمي هو أساس السلام، ويؤمن بحقوق الإنسان والتعايش السلمي، ان يجتمعوا ويتحدوا فوراً من اجل الضغط على جميع الأطراف لقبول نهج الحوار والسلام لإدارة الأزمة الحالية.
ألف سنة من الحوار أفضل من لحظة حرب!