مدينة عراقية اكتشف فيها أعظم كنز في التاريخ… ترقص فرحاً مرة أخرى
رقصت فتيات ناحية النمرود العراقية التاريخية التي اكتشف فيها أحد أعظم الكنوز في العالم حتى الآن، في جنوبي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، للسلام وعودة الحياة، على وقع الأغاني الآشورية، والدبكات الفلكلورية الخاصة بالأزياء العربية الأصيلة.
احتفت النمرود تحت شعار “معا عدنا.. معا نبقى”، مؤخرا، بعدما أنزلت في وقت سابق، بتنظيم “داعش” الإرهابي، لعنة مميتة نصها “الويل لمن يلمس أجسادنا.. الويل لمن يسرق حُلانا” ردا على تدمير أثارها من قبل الدواعش.
وغطت “سبوتنيك” المهرجان الأول من نوعه الذي شهدته ناحية النمرود، ضمن مشروع مد الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممول من قبل الحكومة الألمانية، وبتنفيذ من منظمة (جسر إلى — UPP الإيطالية)، وشراكة كل من منظمات (الرسل الصغار للإغاثة والتنمية، وداك لتنمية المرأة اليزيدية، واليزيدية للتوثيق).
ضم المهرجان الذي رفع عنوانا أنيقا هو السلام، مختلف مكونات نينوى، وأقلياتها التاريخية الأقدم في المنطقة، في دير “الشهيدين مار بهنام وأخته سارة”، في النمرود التي حررتها القوات العراقية بالكامل من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، في 13 تشرين الثاني/نوفمبر عام 2016، أي بعد نحو شهر من بدء العمليات العسكرية لاقتلاع التنظيم من المحافظة.
عمت المهرجان، أنغام أغنية اسمها “مد لي يدا” من إنتاج منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية، قبل افتتاح معرض التراث والأدوات التاريخية المكتشفة من التاريخ الإنساني الخاص بأقليات نينوى ومكوناتها وهي: الكاكائيون — المسيحيون — الأيزيديين — المسلمون — شبكاً وتركمانا.
وبعد التمتع بالعودة إلى التاريخ وأمجاد الإنسان القديم في العراق، ما بين اكتشافاته وأدواته التي صنعها بدائيا للزراعة والصيد، جاء وقت الرقص للرقصات الشعبية بالأزياء الفلكلورية مع “الزرنة والطبل”، ما بين الشباب والفتيات بملابس زاهية الألوان تناسب الربيع الحالي.
ولم ينس المنظمون للمهرجان استذكار ما فعله “داعش” الإرهابي من جرم تاريخي يندى له جبين العالم، بعرض فيلم حول تدمير مدينة نمرود الأثرية على يد الدواعش أثناء سطوتهم على المحافظة خلال السنوات الماضية.
واختتم المهرجان الذي حضره نحو أكثر من 600 شخص من مختلف المكونات ضمت جمع من الناس، والمسؤولين المحليين والحكوميين ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين المسلمين والمسيحيين، والشبك، والكاكائيون بالإضافة إلى العسكريين، بعرض يافطة كبيرة من القماش الأبيض، لخط عبارات من السلام عليها لأجل التعايش بين المكونات، وتناول الأكلات الشعبية الشهيرة الألذ في العراق، وعلى رأسها “الدولمة” التي تبرع بطبخها نساء نينوى.
وللاطلاع على مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى وانشطته بصورة مفصلة يرجى زيارة الرابط التالي:
مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى