حملة منتدى النجف لمواجهه خطابات التطرف
بالتعاون مع منتدى النجف الاجتماعي و ضمن الحملة التي بدأها المنتدى “مواجهة خطابات التطرف” في بداية حزيران الماضي ، أقامت اللجنة الشعبية لحماية الآثار والتراث في العراق جلسة حوارية بعنوان ( معهد الأثار الألماني في العراق، تعاون آثاري في محافظة النجف الأشرف وأماكن أخرى) ، الجلسة ناقشت موضوع الأثار في مدينة النجف ،بحضور عالمة الآثار الألمانية (مارغريت فان آس ) وعدد من الباحثين والباحثات الإيطاليين ومثقفي النجف وشبابها والاكاديميين ، بتاريخ 28 حزيران على قاعة الحبوبي في النجف.
تضمن المحور الأول للورشة التطرق إلى اهم القضايا التي تخص الآثار في مدينة النجف وضواحيها متمثلة بالكنائس وقبور المسيحين وعدد من الآثار الإسلامية، حيث أشارت مارغريت قائلة :” لقد نقبت أنا مع مجوعة من الزملاء في البعثة منذ اكثر من عشر مرات وعلى سنوات متفاوتة، واكتشفنا الكثير من الكنائس والآثار في مدينة النجف”
أما المحور الثاني فقد ناقش التوصيات التي خرجت بها الجلسة من توحيد الجهود في حفظ اثأر كنائس المسيحيين وقبورهم وعدد من الآثار الإسلامية الأخرى والحد من خطابات التطرف التي تؤدي إلى إهمال هذا التراث من حضارة العراق ورفع الأبنية التي تجاوزت على هذه الأثار.
وفي اليوم الثاني أقام منتدى النجف الاجتماعي ورشة تدريبية ضمن حملة مواجهة خطابات التطرف بمشاركة اكثر من 30 متدربة ومتدرب من مختلف المؤسسات والفرق الشبابية في المحافظة على قاعة الحبوبي لاتحاد الأدباء والكتاب في النجف .
تناولت الورشة تعريفات حول التطرف وأنواعه ومسبباته وكيفية مواجهته وتم عرض آلية مواجهة التطرف بمشاركة فاعلة من المشاركين ,كما وركزت الورشة على أفكار من واقع المدينة كونها مدينة دينية وتستقطب الكثير من السياح ،وتطرقت إلى المنبر الديني وتأثريه في سلوك الناس وسبل الارتقاء بنظافة التفكير.
ثم تم تقسيم المشاركين إلى 3 مجاميع عمل كل مجموعة خرجت بمجموعة توصيات يمكن تلخيصها :
التوصيات:
-المشاركة الدائمة في الفعاليات التي تعمل على الخطاب الإنساني بعيدا عن التعصب.
-فرض القوانين واللّوائح على النحو الذي يعزِّز الانطلاق الحر للفكر والإبداع في المجتمع، ويزيل العقبات التي تحول دون حرية الرأي، والتصدي لمحاولات فرض الوصاية الفكرية أو الرقابة الدينية.
-التوسع في إصدار الكُتب والمؤلّفات التي تدعم العقلانية والاستنارة، وتنشر الفكر النهضوي، وتُحارب الخرافة والتطرف وتفتح الأبواب للتفاعل الخلّاق مع منجزات الثقافة الإنسانية في العلوم الطبيعية والإنسانية.
-تشجيع الحركة الفنّية لإبداع الأعمال الراقية التي تهدف إلى النهوض بثقافة الناشئ وتنمية مواهبه وصقلها في المؤسسات التعليمية والثقافية بشكلٍ منهجيّ منظَّم، وتشجيع نشر الفنون واكتشاف المَواهب الخلّاقة.
-الاستفادة من النشر الإلكتروني، وتدشين مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب التي تهدف إلى محاصرة التطرف، وثقافة العنف، وتدعيم حرية الفكر ونشر الفنون الجميلة بالوسائل كافة.
من الجدير بالذكر أن منتدى النجف الاجتماعي يعمل بالتعاون مع مركز المعلومة للبحث والتطوير ومبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي ومنظمة جسر إلى الإيطالية ضمن فضاء المنتدى الاجتماعي العراقي وبدعم وتمويل من مؤسسة فأي السويسرية .
فاطمة الوردي
المنتدى الاجتماعي العراقي