تقرير جديد الى لجنة التراث العالمي: اجراءات دولية لازمة لوقف السدود وانقاذ الاهوار
تقرير جديد من منظمة انهار بلا حدود، العضو في حملة انقاذ نهر دجلة، ومرصد التراث العالمي، حيث تم تقديم مسودة من خلال المجتمع المدني اثناء المؤتمر العالمي للطاقة الكهرومائية، وهو اتهام لبناء الطاقة الكهرومائية التقليدية العالمية، كما يوحي العنوان “غمر الاثار”، يركز التقرير على المواقع البيئية الموجودة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. تم تحديد العشرات من المواقع البيئية على انها متضررة وغير قابلة للاستصلاح ، مهددة بالخطر، او ان هنالك احتمالية لتعرضها للتلف ولكن لم يتم ادراجها بعد. بينما هنالك تقليل في بناء الطاقة الكهرومائية التقليدية، خاصة في الصين، ما زال بلاد ما بين النهرين فيه البناء مستمر بشكل كبير دون توقف.
بالإضافة الى مساهمة حملة انقاذ نهر دجلة لتبيين الدمار الذي لحق بأهوار جنوبي بلاد ما بين النهرين من قبل السدود المبنية في دول المنبع على نهر دجلة. أضيفت الاهوار مؤخرا الى قائمة التراث العالمي في سنة 2016، وهي موطن الحياة البرية والسكان الاصليين الذين عادوا للسكن فيها بعد استعادتها الجزئية في اوائل القرن الحادي والعشرين.
اليوم، المساهمة توضح ان عملية تقليل الاملاح الموجودة في المياه التي كانت تحدث عن طريق المياه المزودة من نهر دجلة قد قلت بشكل واضح مما أدى الى زيادة تركيز الاملاح في الماه وبالتالي “تقليل المخزونات السمكية الى حد كبير”. اصبح الكثير من عرب الاهوار نازحين مرة اخرى داخل بلدهم بسبب عدم توفر الماء الكافي للأغنام. الوضع الحالي يبدو رهيبا، مع خطة ملئ سد أليسو وسدود اخرى مخطط لها ان تملئ او مقرر بملئها مستقبلا.
الوثيقة توفر اخر التحديثات بما في ضمنها وجود عقبات في حالة الحوار بين العراق والدول المجاورة، بالإضافة الى تهديدات مستمرة من السدود في تركيا وايران وحكومة إقليم كردستان. كما ان تقرير قد نشر حديثا من الحكومة العراقية موجه الى اليونسكو و لجنة التراث العالمي بشأن الحد من تدفق المياه لأدنى حد وينتهي بدعوة الى اتفاق دولي ملزم قانونيا بشأن الحد من التدفقات بين بغداد، انقرة، وطهران وايضا بالتعاون الكامل من اربيل، بناء على البحوث البيئية، كما كان موضح في منتدى البلاد ما بين النهرين للماء في شهر نيسان من هذه السنة. وتشير حملة انقاذ دجلة إلى أن البحث البيئي المتعلق بالتأثيرات على الأهوار لا يزال يفتقر الكثير من المعلومات.
بشكل عام يبين التقرير ان الاهوار ليست بوضع جيد بين الانظمة البيئية للمياه النقية الموجودة في العالم. ولكن هنالك بعض الامل، حيث ان التعاون والتضامن المستمر بين الذين يرون البشر مستثمرين وليسوا مسيطرين على الانظمة البيئية يولد لديهم فرصة للتدخل وعمل شيئا ما. وكما يبين التقرير، بدأت لجنة التراث العالمي بالالتزام بالطلب من الدول الأطراف والقطاع الصناعي الخاص بها ان تحترم مواقع التراث العالمي في سنة 2016 – نفس السنة التي تم فيها ادراج الاهوار الى قائمة التراث العالمي – ومنذ ذلك الحين قامت ببعض الإجراءات في سنة 2018 للبدء بالعمل على الخطة المتفق عليها، بالإضافة الى ذلك العمل مع حملات المجتمع المدني مثل حملة انقاذ نهر دجلة.
سوف يتم تقديم هذا التقرير اثناء الجلسة الثالثة والأربعون للجنة التراث العالمي في باكو، اذربيجان، التي سوف تجري من يوم 30 من شهر يونيو الى 10 من شهر يوليو لسنة 2019.
هارون لازم – حماة دجلة
سليمانية