بعد دعوة من الحكومة العراقية، الاتحاد الأوروبي يقرر ارسال بعثة لمراقبة الانتخابات العراقية المقبلة
أكد المنسق الأوروبي للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، دعم الاتحاد الأوروبي للعراق في الانتخابات المقبلة خلال الاجتماع مع فؤاد حسين (وزير الخارجية العراقي)، وفق ما جاء على لسان وفد الاتحاد الأوروبي في العراق يوم الاثنين (21 يونيو). ونقل عن بوريل قوله “بعد دعوة من الحكومة العراقية، قرر الاتحاد الأوروبي نشر بعثة لمراقبة الانتخابات”. وقال وفد الاتحاد الأوروبي في العراق إن الاتحاد الأوروبي “يؤكد من جديد دعمه للحكومة العراقية في جهودها لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشاملة يقرر فيها العراقيون مصيرهم بحرية، مع الاحترام الكامل لسيادة العراق”.
وقال حسين “ان الحكومة الحالية أو أي حكومة قادمة ستحتاج إلى درجة عالية من الشرعية عبر هذه الانتخابات، مما يعني أنها يجب ان تجري وفق المعايير الدولية”.
وقبل ذلك بيوم، التقى حسين بوزيرة خارجية مملكة هولندا، سيجريد كاج في لوكسمبورغ، على هامش مشاركته في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي. واكد حسين “حرص العراق على اجراء الانتخابات في موعدها المحدد وتطلعه الى دعم الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي للمساعدة في مراقبة الانتخابات المقبلة لضمان تحقيق انتخابات حرة ونزيهة”.
وأشار طرفي اللقاء إلى اهمية “التزام الحكومة العراقية بمعايير حقوق الإنسان وسعيها للتعاون مع المجتمع الدولي في هذا المجال، حيث تم اجراء مباحثات بهدف ازالة اسم العراق من قائمة المفوضية الأوروبية للدول ذات التصنيف العالي في قائمة مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث وعد الوزير بدراسة الملف ومتابعته والتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.
من جانب اخر، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده تعتبر العراق “في غاية الأهمية للمنطقة بأسرها” ، فما تحث القادة في بغداد على تمرير العملية الانتخابية باكبر قدر ممكن من الشفافية والديمقراطية.
من المقرر أن يجري العراق انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر / تشرين الأول، والتي كانت أحد المطالب الرئيسية للمتظاهرين المناهضين للحكومة الذين نظموا أشهر من المظاهرات الجماهيرية ابتداء من أكتوبر / تشرين الأول 2019.
في مايو / أيار، جدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع تفويض بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق لمدة عام وأذن للممثلة الخاصة للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت بتوفير “فريق أممي معزز وقوي ومرئي، مع موظفين إضافيين، قبل الانتخابات العراقية المقبلة، لمراقبة الانتخابات العراقية مع تغطية جغرافية واسعة قدر الإمكان”،
قالت وزارة الخارجية العراقية يوم الخميس إن العراق طلب في وقت سابق من هذا العام من مجلس الأمن الدولي مراقبة تقدم الاستعدادات للانتخابات في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء تصويت على مستوى البلاد في أكتوبر. وشابت الانتخابات السابقة في البلاد التي مزقتها الحرب شبهات تلاعب في الأصوات وفساد وتقارير عن حدوث مخالفات في عدة محافظات ومدن.
جدير بالذكر أن أكثر من 5000 مراقب من المجتمع المدني و 7000 مراقب من ممثلي الأحزاب السياسية شاركوا في عملية المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتحديث قائمة الناخبين بين 2 يناير و 2 أبريل.