الايزيديون المحاصرون في جبل سنجار يعيشون في وضع مأساوي ينذر بكارثة إنسانية!
جددت رابطة التاخي والتضامن الايزيدية ندائها الى العالم اجمع بالتدخل الفوري لمساعدة النازحين الايزيديين المحاصرين في جبل سنجار والذين يعيشون في وضع مأساوي ينذر بكارثة إنسانية .
وذكرت الرابطة في بيان اصدرته، يوم الاثنين، انه “وسط الحالة الإنسانية المتردية لهؤلاء النازحين يواصل تنظيم داعش شن الهجمات ضدهم ما ادى الى صعوبة وصول الامدادات اليهم وهم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإغاثية العاجلة”.
واضاف البيان ان “المجتمع الدولي مطالب بحماية المدنيين من اهالي سنجار الذين هم في انتظار التدخل لإنقاذهم، كما تدعو الرابطة كل الجهات التي تمتلك زمام المبادرة في التدخل للحفاظ على سلامة هؤلاء النازحين والتعجيل بتوفير ممر امن لهم وأنشاء مجمعات لإيوائهم للحيلولة دون تفاقم الكارثة الانسانية التي تهدد حياتهم” .
وأوضح البيان ان “الرابطة تنظر بقلق بالغ للانتهاكات المستمرة بحق المدنيين العزل الذين هم الان تحت سيطرة داعش حيث تؤكد مصادر الرابطة ان المسلحين يختطفون المدنيين وخاصة النساء الى معسكر داخل الحدود السورية كما ان هناك جرائم بشعة حصلت تستوجب التحرك العاجل لانقاذ المدنيين العزل من سطوة مسلحي داعش”.
فيما اعتبرالعضو في مجلس نينوى” غزوان الداودي”، أن (داعش) تخوض حرب “إبادة جماعية” ضد الأقليات العراقية من المسيحيين والشبك الشيعة والايزيديين كونهم “مرتدين” من وجهة نظره، عاداً أن من “المخزي” سكوت الحكومة الاتحادية تجاه ما يحدث من مجازر للعراقيين لانشغالها بالولاية الثالثة، في حين رأى خبير أمني أن ذلك التنظيم يسعى للسيطرة على مناطق جبلية وسهل نينوى للاستحواذ على نفطها وعلى سد الموصل للحصول على مصدر للطاقة الكهربائية، مؤكداً أن (داعش) يحاول تأمين الدعم اللوجستي بين شرقي سوريا وغربي العراق، ولا يريد أن تقطع الحدود بوجود قوات البيشمركة.
و قد عد عضو مجلس محافظة نينوى، أن “الدعم الذي تقدمة المنظمات الدولية والحكومة العراقية لا يكفي لإنقاذ النازحين”، لافتاً إلى أن “الأقليات في العراق تتعرض لحرب إبادة جماعية وتعيش تحت وطأة تنظيم إرهابي يحاول القضاء عليها واخضاعها لطقوسه تحت تهديد السلاح”.
فيما أفاد مصدر مطلع في محافظة نينوى، الأحد، بأن مسلحي تنظيم “داعش” أقدموا، ظهر الاحد، على تفجير جميع المزارات الدينية التابعة للديانة الايزيدية في قضاء سنجار (120 كم غرب الموصل).
وكان مصدر مطلع في محافظة نينوى أفاد، في وقت سابق، بأن مسلحي تنظيم “داعش” سيطروا على قضاء سنجار وناحية ربيعة غربي المحافظة بعد انسحاب قوات البيشمركة الكُردية منها بدون قتال.
فيما أعلن التلفزيون العراقي الرسمي الأحد، أن عصابات تنظيم “داعش” فجرت مقام السيدة زينب (ع) في قضاء سنجار غربي الموصل، وجاء ذلك بعد تفجيرهاعدد من المراقد والمساجد الدينية في مدينة الموصل أبرزها مرقدي النبي يونس والنبي شيت (ع).
هذا وقد حذرت النائبة الايزيدية في التحالف الكردستاني فيان دخيل، امس الثلاثاء، من “إبادة”، الديانة الايزيدية، ولفتت إلى قيام تنظيم (داعش)، “بذبح 500 أيزيدي وسبي 500 امرأة”، وفيما دعت حكومتي بغداد واربيل إلى “إنهاء خلافاتهما وإنقاذ الأيزيديين”، اكدت تهجير 30 ألف أسرة ايزيدية من سنجار.
وأضافت دخيل أن نحو “30 ألف أسرة أيزيدية هجرت سنجار، وتوفي 170 بين شيخ وطفل وامرأة بسبب أوضاعهم الإنسانية السيئة، وعلى الحكومة الاتحادية والإقليم تخليصهم من الوضع الإنساني السيئ”.