ينبغي على الحكومة العراقية الجديدة معالجة الأسباب الجذرية للتطرف
بيان صحفي مشترك
للنشر الفوري
في اطار استعداد العراق للاستعراض الدوري الشامل لملف حقوق الانسان والمتوقع انعقاده في جنيف 3 نوفمبر/تشرين الثاني.
(روما، 23 سبتمبر 2014) أصدرت مجاميع دولية وعراقية وطنية مدافعة عن حقوق الإنسان اليوم بياناً مشتركاً أكدت فيه بأن الإصلاحات السياسية والاجتماعية بعيدة المدى ضرورية لمواجهة الأسباب الجذرية للتطرف في العراق.
سيخضع العراق يوم 3 نوفمبر لعملية مراجعة رسمية لجميع إلتزاماته في مجال حقوق الإنسان من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. فمنذ بداية دراسته في إطار الاستعراض الدوري الشامل (UPR) في عام 2010، تدهورت حالة حقوق الإنسان في العراق بشكل كبير. إن التحديات الأمنية الأخيرة التي حصلت منذ غزو أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية من قبل متطرفي داعش (الدولة الاسلامية) وجرائمهم الوحشية قد حازت على إهتمام دولي كبير لما حصل من انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، وجرائم ضد الإنسانية بالإضافة الى جرائم العبودية و الإبادة الجماعية.
كما أعرب نائب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأنه: “على الرغم من أن هذا الصراع قد قلل بشدة من سيطرة الحكومة العراقية على أجزاء كبيرة من أراضيها، إلا ان الحكومة لازالت تتحمل المسؤولية الكبرى والرئيسية في حماية جميع مواطنيها على أراضيها، ويجب أن تسعى لتنفيذ التزاماتها”.
وقد وضعت منظمات المجتمع المدني العراقية العاملة مع منظمات حقوق الإنسان الدولية وثيقة ملخصة تسلط الضوء على الاانتهاكات الفضيعة لحقوق الإنسان الحاصلة في العراق من منظور المجتمع المدني.
الوثيقة التي صدرت اليوم، تقترح الأسئلة والتوصيات التي ينبغي لفت انتباه الحكومة العراقية لها. فيما يعتبر الاستعراض الدوري الشامل كعملية تحريك للدولة، يحث التقرير مجلس حقوق الإنسان وأعضائه والدول المراقبة على إثارة هذه الأسئلة وتقديم التوصيات الخاصة بهم أثناء الاستعراض.
يجب على المجتمع الدولي أن يدعم الحكومة العراقية في توفير الحماية لمواطنيها والتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. في الوقت نفسه يجب على الحكومة الجديدة في العراق معالجة القضايا الملحة من قبيل حماية المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، وتعزيز حقوق المرأة وحقوق العمال، و ضمان حرية التعبير بالإضافة الى حماية حق العراقيين بالمياه.
يذكر أن وفداً من المجتمع المدني العراقي سيحضر الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الانسان يوم 3 نوفمبر في جينيف. وسيتم أيضا عقد لقاءات مع ممثلي الدول في جلسات ماقبل الاستعراض الدوري الشامل في اكتوبر – تشرين الاول في جنيف، ومع أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل.
فيما يستمر المجتمع المدني في العراق بالمطالبة لمعالجة الأسباب الجذرية للتطرف في العراق، ودفع الحكومة العراقية الجديدة لإعتماد إصلاحات سياسية واجتماعية بعيدة المدى لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وضمان المشاركة الفعالة من جميع اعضاء المجتمع المدني العراقي. ان التغيير الثقافي والسياسي المجدي والفعال يمكن أن يأتي فقط عن طريق عملية تشاركية حقيقية.
النص الكامل للوثيقة الملخصة وباللغة الانكليزية متوفر هنا
المنظمات التي شاركت في اعداد هذه الوثيقة هي
| Al Masalla Organization for Human Resources Development – Erbil |
| Al-Amal Association – Baghdad |
| Alternatives – Montréal |
| Azidi Solidarity & Fraternity League – Ninawa |
| Engineering Professions Union- Baghdad |
| Information Center for Research & Development – Baghdad |
| Institute for War and Peace Reporting – Baghdad |
| International Institute for Nonviolent Action (NOVACT) – Barcelona |
| Iraqi Network for Social Media (INSM) – Baghdad |
| Iraqi Women Network – Baghdad |
| National Association for the Defense of Human Rights – Baghdad |
| PAX (formerly IKV Pax Christi) – Utrecht |
| Press Freedom Advocacy Association In Iraq – Baghdad |
| Tammuz Organization for Social Development – Baghdad |
| Un Ponte Per … – Italy |
| Women for Peace – Baghdad |
المنظمات المنسقة هي
جسر الى … (منظمة ايطالية حاصلة على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة )
رابطة الاتصالات التقدمية (APC) (منظمة حاصلة على الصفة الاستشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة)
مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي (تحالف عراقي دولي)
