مقاومة الشباب لمحاولات الشركات الدولية لاستخراج النفط من ارضيهم وقراهم الزراعية في اقليم كوردستان
تقرير من فريق السلام المسيحي CPT عن مقاومة ابناء القرى لتحويل اراضيهم الى حقول لانتاج النفط!
“هذه هي حقولي وهؤلاء هم ضيوفي”، هكذا تحدث إبراهيم ذو الاربعة عشر عاما، بجرأة موجه كلامه لحراس الأمن الذين سدوا الطريق المؤدي إلى حقل نفط بالقرب من قرية كردية صغيرة تسمى قرية حاجي أحمد.
ابراهيم وشقيقه الأصغر زيد جلسا على متن الحافلة مع وفد CPT، ينتظر الموافقة على المرور أن تكون قادرا على النظر في كرومهم وكذلك موقع للتنقيب عن النفط.
كنا خططنا لهذه الزيارة منذ وقت ولكن اكتشفنا أن صديقنا، كاك ميرو لم يكن في المنزل لانه كان في جبهة القتال مع البشمركة في مواجهة داعش، لكن ولحسن الحظ ابنائه( في سن المراهقة) كانوا مستعدين تماما لمراقتنا واتما هذه الزيارة.
عرفنا أن الحافلة لن تكون قادرة على التنقل في طريق زراعي متعرج كهذا الذي يقوم للمكان، وكنا نتساءل كيف لنا أن نمر من هذه الطريق؟ ومع ذلك، فإننا فوجئنا جدا عندما قاد إبراهيم السائق على الطرق معبدة تصل إلى نقطة تفتيش وحاجز.
وهنا بدأت المناقشة مع عبارة إبراهيم الحاسمه للحارس! لم يكن في بال ابراهيم أي شك في حقه للمرور وايصال ضيوفه الى الأرض الزراعية وللفرجة على المحاصيل.
أخيرا وبعد الكثير من النقاش مع الحرس ، قاموا بجمع أسمائنا ومن ثم سمح لنا بالمرور. إبراهيم وزيد كانا مبتسمبن من الأذن إلى الأذن!
لم نتوقف حتى مررنا بموقع التنقيب وثم انتقلنا إلى الكروم المغطاة بالخضرة، والعنب الصغير غير الناضج.
ساند اعضاء فريق السلام CPT في كردستان العراق إلى جانب أعضاء من قرية حاجي أحمد منذ 2013، عندما سمعنا عن نشاطهم المقاوم لأنشطة التنقيب عن النفط قرب اراضهم الجمليلة من قبل شركة “اكسون موبيل” العملاقة.
عمل الفريق فيديو بسيط بعنوان “صوت الشعب” ، يحكي قصة القرى القريبة من الموقع.
وقد أثار مساندة فريق CPT الجمهور واسمع أصوات القرويين ، من خلال جلب اهتمام وسائل الإعلام، ومرافق الفريق لاصدقائهم القرويين في زيارات مدافعة للبرلمانيين ومسؤولين حكوميين. كنا نشاهد أنشطة منصة للنفط، من بعيد، مع والد الطفلين، كاك ميرو، ولمرات عديدة. اما هذا اليوم، فقد شهدنا العزم الراسخ للجيل القادم في الاستمرار بالمقاومة.
تجاوزنا الحفريات العميقة للموقع، لاحظنا أماكن فيها حفر كبيرة متروكة، ومكان اخر غطته الأقمشة البلاستيكية البيضاء الضخمة. التل كان خاليا من البشر ، نحن فقط وكان هنالك ايضا اثنين من الحراس في كوخ صغير.
لا نعرف ما هي الخطوة التالية لاستخراج النفط هل وجدوا النفط ومتى سيحين الوقت لاستخراج النفط الخام من تحت الأرض. لكن هؤلاء الشباب يعرفون جيدا كيف أثرت مسالة استكشاف النفط هذه على الحياة في قريتهم. دلونا على الأضرار التي لحقت بالأشجار المثمرة الناجمة عن الحرارة الشديدة من حرق الغاز، قبل ثلاثة أشهر. لقد كانت رائحة عفنة تعم كل الوادي.
كنا قد عقدنا العديد من الاجتماعات (القرويين وايضا فريق السلام CPT)، لمناقشة الخطوات والاستراتيجيات المقبلة.
والقرار هو المقاومة السلمية، ووفق لماهو متاح في هذه المرحلة. لذلك هم أحضروا حافلة تقل اثني عشر أجانب وثلاثة أكراد الى الحقول، مصدر رزقهم ليواصلوا التعريف بقضيتهم ، ونجحوا في ذلك، هذه هي المقاومة.
للمزيد من المعلومات قم بزيارة موقع فريق السلام على الفيسبووك
https://www.facebook.com/cpt.ik