رابطة التآخي والتضامن الايزيدية تطلق موقعها الالكتروني الجديد وتحسن حمايتها على الانترنت
تموز ٢٠١٥
“ لم تعد الرابطة قلقة على ارشيفها الالكتروني، ونحن الان اقدر على التواصل مع متابعينا” هذه الجملة تلخص مدى الاستفادة المتحققة من منحة الطوارئ التي حصلت عليها هذه المنظمة غير الحكومية العراقية. حيث اعادت رابطة التاخي والتضامن الايزيدية اطلاق الموقع الالكتروني الخاص بها بعد ان تجاوز كل المصاعب التي واجهتها لسنوات عديدة.
و تعتبر رابطة التآخي والتضامن الايزيدية احدى المنظمات العراقية المهمة والتي عملت على حقوق الاقليات منذ وقت مبكر حيث انها تاسست عام ٢٠٠٣. وتعرضت الرابطة لهجمات قرصنة بسبب نشاطها الحقوقي, ورصدها لانتهاكات حقوق الانسان. وبعد ازمة الموصل تعرض مكتب الرابطة في مدينة بعشيقة الى اعتداء من قبل عصابات داعش، حطموا المكتب ومحتوياته، واضطر نشطاء الرابطة الى النزوح الى اربيل ودهوك.
لكن الرابطة وناشطيها لم يتخلوا عن عملهم واعادوا بناء مكتب بديل في مدينة دهوك، وقد التفتت الرابطة الى اهمية تحسين حماية معلوماتها، فقدمت على منحة طوارئ لتامين معلوماتها الالكترونية واعادة تاهيل موقعها الاكتروني. ومن خلال هذه المنحة قامت الرابطة بشراء الحاسبات والمواد التقنية الاخرى اللازمة لاعادة النشاط. وقاموا بتجديد الموقع الالكتروني للرابطة على شبكة الانترنت.
ونشطت الرابطة بعد ازمة الموصل في التوثيق (الالكتروني وعلى الاكسل) لحالات النساء الناجيات أو المخطوفات، من قبل تنظيم داعش. و تمتلك الرابطة اليوم ارشيف مهم عن ضحايا داعش.
وتقوم الرابطة بنشر نشاطاتها ومشاريعها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبووك وبشكل دوري. وتحرص على التشبيك مع المنظمات التي تعنى بحقوق الاقليات والمجتمع المدني مثل تحالف الاقليات العراقية والمنتدى الاجتماعي العراقي والمبادرة المدنية وجمعية الامل العراقية وغيرها العديد من المنظمات المحلية والدولية والتي تربط الرابطة معها بشراكات عمل.
وتاتي المنحة التي حصلت عليها الرابطة كجزء من مبادرة “صندوق الاستجابة السريعة” للمنح للمدافعين عن حقوق الانسان والذين بحاجة لمساعدة عاجلة في اطار التواصل الرقمي او الحماية على الانترنت. وصندوق الاستجابة هذا جزء من برنامج يعرف ببرنامج “تأسيس ثقافة حقوق الإنسان على الانترنيت وإرساء الأمان الرقمي عبر دعم قدرات المدافعين عن حقوق الإنسان وتمكينهم من بناء شبكات في منطقة المغرب والمشرق” تموله المفوضية الاوربية والاتحاد الاوربي
وتنفذ المشروع منظمة البدائل في كندا (الترنتفز) مع عدد من الشركاء في بلدان عربية تشمل : العراق، سوريا، فلسطين، السودان ، تونس. وتساهم مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي والمعرفة اختصارا (ICSSI) ، كشريك مساند للمشروع في العراق.
وتزداد الحاجة للحماية على الانترنت والحماية الرقمية للمدافعين عن حقوق الانسان مع تزايد استخدام تقنيات التواصل الحديثة في العالم العربي بشكل عام وفي العراق بشكل خاص.