من ساحة التحرير : مستمرون حتى تحقيق مطالبنا المشروعة
مرت 6 أسابيع على انطلاق التظاهرات الاحتجاجية السلمية في بغداد والمحافظات، من دون استجابة حقيقية لمطالب المتظاهرين المشروعة في إصلاح النظام ومحاسبة الفاسدين وتقديم الخدمات.
وتلبية للأصوات التي تعالت مطالبة نشطاء “ساحة التحرير” بإفراز إدارة منهم تتولى تنظيم الاحتجاجات وتمثيل المحتجين وتتحدث باسمهم، فقد اجتمعت نخبة تمثل شريحة واسعة من المجاميع المعروفة بنشاطها الدؤوب منذ تظاهرات شباط 2011 وإلى الآن، بالإضافة إلى مثقفين وممثلين عن منظمات مدنية وتوصلوا إلى اختيار إدارة يعلن عن أسماء شخوصها لاحقا.
وإذ نعلن عن هذه الإدارة، نود باعتزاز كبير أن نحيي المرجعية الدينية الرشيدة في النجف الاشرف، على موقفها المساند لمطالبنا العادلة، وهي تختار الدولة المدنية، وتتسامى عن كل الولاءات والانتماءات لصالح الانتماء إلى الوطن في حربها ضد الفساد.
وتجدر الإشارة إلى أنه مع انطلاق الاحتجاجات قدم رئيسا مجلسي الوزراء والنواب، ورقتين إصلاحيتين قبل شهر من الآن، جرى التصويت عليهما في البرلمان. ورغم أن هاتين الورقتين، لم ترتقيا إلى مستوى المطالب الشعبية الواضحة، إلا أنه جرى الترحيب بهما، وعُدتا خطوة أولية يمكن التأسيس عليها لإصلاحات جذرية وشاملة.
غير أننا تلمسنا للأسف، مع انقضاء مدة الشهر المحددة في الورقتين الإصلاحيتين؛ محاولات للتسويف والمماطلة بشأن تنفيذ الإجراءات الواردة فيهما، ومساعٍ للالتفاف على المطالب، من قبل القوى السياسية المتنفذة ومجلسي الوزراء والنواب.
لذا نؤكد وقوفنا الحازم، في وجه هذه المحاولات والمساعي التي تتحرك بالضد من إرادة أبناء شعبنا التي هي إرادتنا، بالأشكال الاحتجاجية السلمية التي نراها مناسبة، وتنسجم مع روح الدستور.
كما نؤكد من جهة أخرى، إصرارنا على المسير في طريق الإصلاح حتى النهاية، وتأكيدنا على ضرورة البدء بإصلاح السلطة القضائية، لأن أي عملية إصلاح لا تبدأ منها، ستكون بمثابة تكريس للفساد وتعميق لجذوره.
نقولها صرخة حق: مستمرون بالتظاهرات والحراك الاحتجاج السلمي إلى حين تحقيق كامل مطالبنا المعلنة.