المبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي

The Iraqi Civil Society Solidarity Initiative (ICSSI) is dedicated to bringing together Iraqi and international civil societies through concrete actions to build together another Iraq, with peace and Human Rights for all.

وكالة الامم المتحدة للاجئين تعبر عن قلقها ازاء حرية النازحين بالتنقل في المخيمات

 

539ec8546

المصدر: UNHCR
ملخص عن ما تكلمت عنه المتحدثة بإسم مفوضية شؤون اللاجئين اريان رومري – التي ينسب لها النص المقتبس – في المؤتمر الصحفي في 11 مارس عام 2016، في قصر الأمم في جنيف.

عبرت وكالة الامم المتحدة للاجئين عن قلقها تجاه منحى تزايد النازحين العراقيين الجدد الذين يتم ترحيلهم قسراً الى المخيمات حيث يعانون من تقييد حرية الحركة بطريقة لا تتناسب مع اي اعراف مشروعة، خاصىة فيما يتعلق بالأمان. ومع اعترافنا بمسؤولية السلطات لإجراء الفحص الامني للمواطنين الفارين من الاراضي التي تسيطر عليها الجماعات المتشددة، قمنا بحث الحكومة على إنشاء محطات وتسهيلات واضحة بهذا الشأن ويتم انشائها بعيداً عن المخيمات التي أعدت لتوفير المأوى وغيرها من المساعدات الإنسانية إلى النازحين العراقيين.

مخيم نازراوا، في محافظة كركوك، تم إنشاءه بواسطة مفوضية شؤون اللاجئين في شهر تشرين الثاني لعام 2015 من اجل للنازحين العراقيين داخل القطر الباحثين عن الامان بعيدا عن النزاعات وانتهاك حقوق الانسان، شاكرين بذلك التمويل المرن من أكثر من عشر دول مانحة، استجابة لطلب السلطات في محافظة كركوك منذ فترة طويلة للمزيد من الدعم من قبل المجتمع الانساني في جهودها الرامية لتوفير حماية ومساعدة للعدد الاكبر من النازحين داخل العراق (حوالي 400,000 نازح في محافظة كركوك). حوالي 2,000 نازح عراقي يسكنون حاليا في مخيم نازراوا. مع ذلك، قامت السلطات بشكل تدريجي بفرض القيود على الساكنين في المخيم وقيدت حركتهم ومنذ 22 لشهر فبراير من عام 2016 تم حبس جميع سكان المخيم بغض النظر اذا تم فحصهم أمنيا أم لا.

بالإضافة الى تقييد حركة النازحين، فقد سجلت حالات نقل أو تغيير اماكن لنازحين قسرا و تم تسجيلها من قبل شركائنا في مجال الحماية في مختلف الاماكن في العراق. ففي مخيم كرماوا في شمال العراق، تحديدا في عام 2015 فإن النازحين عراقيين الذين تم نقلهم قسراً من قرية تقع في منطقة تلكيف لازالوا يواجهون تقييدا لحرية الحركة. وتبرز مخاوف مماثلة أيضا في صلاح الدين والأنبار.
تعبر المفوضية عن قلقها حيال هذا الموضوع، حيث ان حرية الحركة هي المفتاح لتمكين المواطنين من ممارسة حقوقهم، مثل الذهاب الى العمل، الحصول على الغذاء والرعاية الطبية والامور القانونية. مع احتمالية في ازدياد اعداد النازحين تصعيداً للعمليات العسكرية تجاه الجماعات المتشددة، اصبح من الضروري جداً على السلطات ان تضمن وصول النازحين الى بر الامان بالوقت المناسب وان تلبي المخيمات جميع حاجاتهم الانسانية.

بالإضافة الى ما يقارب حوالي المليون نازح عراقي منذ عام 2006، بوجد اكثر من 3.3 مليون شخص في العراق تم تهجيره منذ كانون الثاني عام 2014. ان النازحين في العراق لازالوا يواجهون الكثير من المصاعب والتحديات، من ضمنها التعرض للعنف، وصعوبة الوصول الى الاماكن الامنة، وتقييد حرية الحركة، والنقل القسري و صعوبة الحصول على الخدمات الاساسية.