آفاق العودة مابين الصراع والسلام: دراسة ميدانية حول الصراع والعيش المشترك بين مكونات نينوى بعد ظهور (داعش)
دانا سعيد صوفي – معهد الإصلاح للتنمية
اربيل، اقليم كوردستان، عراق
مارس 2016
مع ظهور (داعش) في العراق والمنطقة، برزت مجموعة من القضايا الخلافية ذات الطابع الإثني والديني بين مكونات المنطقة، وعادت للحياة الصراعات التاريخية بعد أن تم إبعاد (داعش) عن مناطق تابعة لمحافظة نينوى مثل: (زمار)، (ربيعة)، (وانكي)، المعروفة ايضاً ب(وانه)، و (سنوني) وكذلك (سنجار). لقد صارت مسألة العيش المشترك والعودة السلمية للنازحين من المسائل الواقعة ضمن الأجيندا اليومية. وتهدف هذه الدراسة الى التوصل لفهم لنوع ولاسباب الصراعات، ولأساسات التعايش السلمي في تلك المناطق. ونتائج الدراسة تؤشر الى ان الوئام والتعايش المشترك وعودة النازحين بشكل سلمي (لأماكن سكناهم) مسالة حساسة ومعقدة للأسباب التالية:
1ـ العلاقة بين المجموعات صارت خاضعة للتسييس.
2ـ طراً تغيير سكاني كبير في المنطقة.
3ـ تكونت لدى المجموعات ذهنية/عقلية الضحية.
4ـ ظهرت بشكلٍ ما المعضلة الأمنية، وأصبحت الجماعات (الإثنية والدينية) متأهبة و مستعدة.
5ـ الافتقار الى الخدمات الأساسية، وغياب فاعلية المؤسسات، وغياب فرصة العمل بشكلٍ واسع.
من هنا، فإن محاولات التوصل للسلام تواجه تحدياً كبيراً. ولقد توصلت هذه الدراسة إلى عددٍ من التوصيات والمقترحات للتصدي لهذا التحدي ولانشاء أرضية تضمن التعايش السلمي المشترك. ولأجل تنفيذ التوصيات ينبغي وجود درجة عالية من الحس بالمسؤولية. ويجب على كل من حكومة العراق وحكومة الإقليم، والمنظمات الدولية والمنظمات المدنية، أنْ تعمل على جملةٍ من البرامج الهادفة للسلام والمصالحة وترسيخهما، ومن ضمنها:
1ـ حَسْم القضايا العالقة ما بين الإقليم وبغداد،
2ـ تعويض المتضررين ومحاكمة المذنبين،
3ـ تفعيل المؤسسات الأمنية والمؤسسات التى تقوم بتأمين الخدمات الأساسية،
4ـ تأسيس مؤسسة لتسوية الخلافات حول ملكية الأراضي والعقارات،
5ـ التدريب وأنشطة التوعية وذلك لتقريب المجموعات فيما بينها والى بعضها.
6ـ زيادة حضور المنظمات الدولية
لتحميل التقرير كامل اضغط هنا