منظمة تموز : نستنكر إراقة الدم العراقي وندعو للحوار وتعزيز السلم الأهلي
اصدرت منظمة تموز للتنمية الاجتماعية، بيانا حول الأحداث الأخيرة في الفلوجة واكدت فيه على فعالية النضال اللاعنفي وقوة تاثيره وطالبت فيه الحفاظ على سلمية التظاهر والاعتصام وعدم الحياد عن المسار السلمي.
ادناه نص بيان منظمة تموز
نستنكر إراقة الدم العراقي وتدعو للحوار وتعزيز السلم الأهلي
نتابع بقلق بالغ، تطورات الاحداث والتظاهرات الجارية في محافظة الانبار والمحافظات الأخرى، وما آلت أليه حالة فقدان الثقة بين الكتل السياسية المتحكمة بمقاليد الحكم من اتهامات متبادلة من جهة، وبين المواطنين والحكومة ومجلس النواب من جهة أخرى، وما تنذر به هذه الصراعات وفقدان الثقة من مخاطر جمّة على السلم الأهلي والمجتمعي قد يقود البلاد الى حالة فوضى، وتفكك أجهزة الدولة وتمزق المجتمع برمته.
في الوقت الذي نؤكد على ان التظاهر هو احد اشكال التعبير عن الرأي وهو حق مشروع كفله الدستور في مادته الثانية، وفعالية الكفاح اللاعنفي وقوة تأثره، نتطلع الى الحفاظ على سلمية هذه التظاهرات دون الانجرار وراء بعض طالبي الفتن ومثيري الشغب الذين يحاولون جرف التظاهرات عن مسارها السلمي.
ونؤكد ان مهمة القوات الامنية هو الحفاظ على أمن المتظاهرين، وتوفير المساحة الآمنة للتعبير عن الراي. لذا عليها الحفاظ على ارواح المتظاهرين، والابتعاد عن الاحتكاك معهم، وعدم استخدام السلاح ضدهم، والتعامل بمهنية عالية، مع اخذ الحيطة والحذر وعدم الانجرار وراء استفزازات بعض مثيري الفتنة، وفي ذات الوقت نتطع من المتظاهرين تقدير الجهود التي تبذلها القوات الامنية للحفاظ على الأمن وحماية المتظاهرين والسعي الجاد لمساعدتهم في اداء واجبهم الوطني.
ومن باب حرصنا الوطني النزيه كمنظمة مجتمع مدني ، ومن أجل حماية مصالح شعبنا ، نطالب الحكومة العراقية ومجلس النواب والقضاء العراقي الاسراع في تلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين والتفاعل مع احتياجاتهم ومناشداتهم، والتحاور مع جميع الأطراف ووضع خارطة طريق لحل جميع الأزمات السياسية والمطلبية مع الالتفات الجاد لمطالب جميع العراقيين في توفير الخدمات وانهاء البطالة وتوفير بيئة سليمة لأجيال المستقبل، وترك المناكدات السياسية والصراعات الشخصية والالتفات الى خدمة المواطنين بغض النظر عن انتماءهم الديني او الطائفي او القومي.
وفي الختام تستنكر منظمة تموز للتنمية الاجتماعية إراقة دماء جميع العراقيين والاعتداء على الممتلكات الخاصة او العامة وندعو منظمات المجتمع المدني للعب دور أكثر فعالية من أجل تعزيز السلم الأهلي من خلال الدعوة الى التهدئة ورفض جميع أشكال العنف.
منظمة تموز للتنمية الاجتماعية
29 كانون الثاني 2013