من على جسر الائمة فوق دجلة: لدينا أمل في بغداد وفي التعايش بين أهلها

المنتدى الاجتماعي العراقي وحملة انقاذ نهر دجلة يساهمون بمهرجان “عندي امل” على على جسر الائمة

جسر الائمة –  بغداد

أيار ٢٠١٦

على جسر الأئمة الذي لم يكتفِ بأن يكون رابطاً لطرفي بغداد ( الكرخ والرصافة )، بل كان رابطاً أيضا لأهالي منطقتين عريقتين من مناطق العاصمة ( الاعظمية والكاظمية ), قامت مؤسسة صوتنا بالتعاون مع مجموعة من المنظمات والتجمعات المدنية ومنها المنتدى الاجتماعي العراقي، بإستذكار ضحايا جسر الأئمة، بمناسبة الذكرى السنوية لحادثة الجسر الشهيرة, في مهرجان حمل عنوان “عندي أمل”.

“عندي أمل” لم يكن عنواناً للمهرجان فقط، بل كان رسالة إيمان وقناعة، مفادها إن الثقة بين أبناء المنطقتين المذكورتين أعلاه خصوصاً، وجميع أجزاء العراق عموماً لم تتغير وان حاول البعض تعكير صفوها.

 عندي أمل بأنك من سينقذني،

عندي أمل بأنك جاري وستحميني،

عندي أمل بأنك أخي وشريكي ومصيرنا مشترك

شارك المنتدى الاجتماعي العراقي ضمن نشاطات المهرجان بصفته حاملاً لرسالة السلم الأهلي، والتي أخذت جزء كبير من أنشطته خلال موسمه الثاني، إيمانا بأن التقارب والألفة لا تكون إلا بكسر حواجز الجمود ودمج أبناء المناطق المختلفة بالمزيد من الفعاليات الحيوية التي تساهم في زيادة أواصر الانسجام.

تضمن المهرجان عروضاً فنية ونشاطات استذكارية ورسائل سلام ومحبة, حيث تمثلت مشاركة المنتدى الاجتماعي العراقي، بفعاليات حملة إنقاذ نهر دجلة, ضع بصمتك، وساهمت في زيادة الوعي بالمشاكل التي يتعرض لها نهر دجلة, كان هذا عنوان فعالية البصمات التي شهدت تفاعلاً ممتازاً من قبل الجمهور مما يعطي انطباعاً بزيادة الإدراك الجماهيري بمخاطر الإهمال والتقصير في معالجة المشاكل الإدارية.

رموز المجسمات التي تمثل المحافظات التي يمر خلالها نهر دجلة والتي تعكس بطبيعتها تنوع العراق وترابط أجزاءه ووحدة أراضيه، بتشاركها مياه دجلة الرابط الجغرافي الذي يوحد العراق من شماله إلى جنوبه. كما تم توزيع منشورات تعريفية بنشاط المنتدى وبعض التذكارات عن فعاليات موسمه الثاني المنعقد في تشرين الأول 2015.

شهد المهرجان تفاعل أهالي منطقتي الكاظمية والاعظمية، على الجسر الذي يربط بينهما، وبحضور والد الشهيد عثمان العبيدي الذي جاد بروحه لإنقاذ أبناء وطنه، وبحضور العديد من ذوي ضحايا جسر الأئمة الآخرين تم إيقاد شموع الاستذكار والتخليد على جانبي الجسر.

على وقع الألعاب النارية والبالونات الهوائية، تم اختتام فعاليات المهرجان، بحفاوة جماهيرية عبرت عن نجاح المهرجان، في زيادة أواصر التقارب والمودة بين الجمهور، والتي أعرب من خلالها الحاضرون عن رغبتهم الجادة في التعايش السلمي وتوثيق رسائل السلام.

لمشاهد المزيد من الصور قم بالضغط على الرابط