دور المدافعات عن حقوق الانسان و الصحفيات في المصالحة الوطنية
استضاف مركز خدمات شهرزاد، مؤتمر لمركز حوكمة للسياسات العامة حول السلم الأهلي في العراق، ٢٨ أيار ٢٠١٦ ،وناقش المؤتمر ضمن اعماله دور الصحفيات و المدافعات عن حقوق الانسان في المصالحة الوطنية، وفي تشخيص السلبيات التي يواججها المجتمع باسره. حيث تطرق الحضور لضرورة مراعاة تمثيل النساء في المفاوضات واللجان التي تتشكل لغرض المصالحة الوطنية.
وقدمت رئيسة منتدى الاعلاميات العراقيات السيدة نبراس المعموري رؤيتها حول الاطار الاعلامي للمصالحة ودور وسائل الاعلام في تعبئة الراي العام ومحاربة خطاب الكراهية وفسح المجال امام النساء الصحفيات لاخذ دورهن في التوعية وانتاج البرامج التي تدعو للمصالحة والتسامح والسلم الاهلي.
وحضر المؤتمر عدد من الأكاديميين و اعلاميين و منظمات و مؤسسات حكومية ومستقلة. وناقش المؤتمر عدد من المحاور المرتبطة بالمصالحة الوطنية، حيث ناقش في الجانب الاجتماعي والاقتصادي مواضيع مثل البطالة وتدني المستوى المعاشي والتي ترتبط وتؤثر في موضوعة المصالحة الوطنية في العراق. وفي الجانب الفكري ناقش المؤتمرون توسيع التعاون بين كل من الجامعات , المراكز البحثية , منظمات المجتمع المدنية , والقطاع الخاص، لغرض تبني وترويج خطاب يخدم المصالحة الوطنية. وناقش المؤتمر تفعيل مشاركة المنظمات الدولية والاطراف الخارجية ذات الصلة في عملية المصالحة الوطنية العراقية وبالتنسيق مع الحكومة العراقية.
هذا وقد تخلل المؤتمر الذي ترأسه كلا من رئيس مركز حوكمة الدكتور منتصر العيداني والمدير التنفيذي دكتور عادل بديوي، طرح ورقة المؤتمر النهائية ومناقشتها مع الحضور، وبعد الموافقة عليها، اتفق المؤتمرون على رفع التوصيات الى صناع القرار ممثلة في السلطة التنفيذية والتشريعية العراقية.
صالون الاعلام : المراة الاعلامية، الواقع والتحديات
من جهة اخرى، شارك حوالي 120 امراة ورجل في الجلسة الثلاثون من صالون الاعلام والتي دارت حول اوضاع المراة الاعلامية .والتحديات التي تواجهها في عملها. واستمع الحضور عن مركز خدمات شهرزاد المخصص للمدافعات عن حقوق الانسان وانشطته المتضمنة التدريب والمساعدة القانونية، ووجهت المحامية رجاء دعوة الى الصحفيات والناشطات الى زيلرة العيادة القانونية والاستفاده من خدماته المجانية.
وتحدث الاستاذ ضياء السراي مدير مكتب يونسكو – العراق عن المراة في الاعلام المجتمعي مستشهدا بتقرير اليونسكو حول قياس اتجاهات حرية التعبير . واكد على الدور الذي لعبته الصحافة الاجتماعية في فسح المجال امام المراة الاعلامية للتعبير عن وجهات نظرها بحرية رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد. واكد السراي بان نسبة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق كبيرة ولا يستهان بها وعلينا تثقيف المجتمع في كيفية استثمار هذه التقنية بجانبها الايجابي.
وتحدثت مديرة مؤسسة فريدرش الالمانية في بغداد وعمان السيدة انيا فيلر، حول رؤيتها عن واقع المراة بشكل عام والمراة الاعلامية بشكل خاص، في المانيا بعد الحرب العالمية الثانية والنزاع المسلح الذي شهدته في البلاد والتحولات التي انعكست بدورها على المراة. مؤكدة على ان الكوتا كانت وسيلة لتبوء مراكز صنع القرار رغم انها ضد هذا الاجراء الا ان المراحل الانتقالية تفرض علينا كنساء ان نبحث عن حلول تعطي دور للمراة في المجتمع وعلى الاصعدة كافة كما ناقشت انيا اللغة والجندر ودور اللغة في الصياغات الاعلامية من حيث المنظور الجندري لا سيما ان الاعلام يلعب دور كبير في تعبئة الراي العام بصدد قضايا المراة .
وكان منتدى الاعلاميات العراقيات قد عقد يوم الثلاثاء الموافق ٢٤ ايار صالونه الاعلامي الثلاثين و افتتحت الجلسة بتعريف الحضور بحملة شهرزاد والغاية من هذه الحملة والانجازات التي تحققت خلال العام الماضي.