إعلان دجلة
لأنقاذ قرية حسن كيف و اهور وادي الرافدين
نحن ابناء وادي الرافدين ابناء احد اهم المناطق العالمية والمعروفة بمهد الحضارة. نحن ابناء مدينة “حسن كيف” في تركيا و اهوار وادي الرافدين في العراق. ان ما يجمعنا هو واحد الا وهو نهر دجلة ، فدجلة هو جذرنا وحياتنا ومستقبلنا المشترك .
ان الطبيعة لا تعترف بالحدود السياسية. وان نهر دجلة يمر بالمدينة القديمة “حسن كيف” وينتهي في مساره الطويل في الاهوار، و التي تعتبر من بين اكثر المناطق الرطبة اهمية على وجه الارض.
كل ما تفعله في مناطق المنبع، فانه سيؤثر بالتأكيد في مناطق المصب. وان المياه التي تغذي اهوار وادي الرافدين في فصل الربيع تأتي بشكل اساس من جبال تركيا.
وألان و للأسف فان مشروع سد “اليسو” ربما سيحطم هذا الرابط. فمستقبلنا وثقافتنا وموروثنا ونظامنا البيئي التي نعيش فيه، وكل شي نشترك فيه مهدد من قبل مشروع سد “اليسو” في تركيا.
فاذا ما تم اكمال انشاء هذا السد فانه سيكون له اثار قاسية في مناطق المنبع. مدينة “حسن كيف” ستغرق بالكامل في الخزان المائي. وسيخسر حوالي 65.000 فرد ، بيوتهم و أملاكهم ، كذلك فان ما مقداره 400 كم من الاراضي ذات الانظمة البيئية الفريدة ستدمر ، وسيتعرض المئات من الانواع الحياتية الى الخطر.
مع ذلك فان تأثير السد على مناطق المصب لن تكون اقل ضراوة . ان هذا السد سيؤدي الى تقليص دراماتيكي للمياه ونوعية الترسب وخصوصا في الربيع. وان المياه المتبقية التي تتدفق الى العراق لن تكفي للحفاظ على أشكال الحياة المألوفة في اهوار وادي الرافدين. وان الوضع سيزداد سوء ، مع البدء بانشاء مشروع سد “جزرة” المخطط له ومع البدء بضخ مياه الصرف الزراعي الى نهر دجلة.
في العراق هنالك 6 مليون شخص يعتمد على نهر دجلة. انهم يعتمدون على مياهه لسقي مزارعهم و لصيد السمك وغيرها من الاعمال . لهذا فان سد اليسو سيزيد من حجم الفقر بين اولئك الناس.
ان تأثيرات هذا السد على أهوار وادي الرافدين والتي هي احد اهم الانظمة البيئية العالمية، ستكون دائمية. المناطق التي تم اعادة الحياة لها بصورة ناجحة في عام 2004 ، ستعود لتصبح صحراء قاحلة مرة اخرى. وهذا بدوره سيجعل اعادة ترميم تلك الاهوار شي مستحيل.
ومع هذا فان النقاشات والمفاوضات التي جرت لسنوات طويلة حول هذا السد ، قد تجاهلت بشكل كبير الاثر الخطير على مناطق المصب، ان مثل هذه المخاطر لم يتم مناقشتها او دراستها بصورة جدية.
وفي كل الاحوال نحن نريد تجنب النتيجة السيئة التي وصل لها لنهر الفرات بسبب السدود والمشاريع الاروائية في كل من تركيا وسوريا ،حيث تناقص مستوى المياه في العراق بشكل مستمر. وأصبحت المياه مالحة ونادرا ما تكون صالحة للاستخدام.
لهذا فأننا نناشد السيد “اشيم ستينر” المدير التنفيذي لـلبرنامج البيئي في الامم المتحدة (UNEP)بعمل ما يلي:
- أجراء تقييم جدي لتأثيرات مشروع سد “اليسو” و خصوصا تاثيراته على اهوار وادي الرافدين ، بالاستعانة بكل كل الخطوات والتدخلات الدولية الضرورية.
- مخاطبة رئيس الوزراء التركي السيد ” رجب طيب اردوغان” لاعادة النظر بمشروع سد اليسو، وذلك لانقاذ مدينة حسن كيف واهوار وادي الرافدين.
- حث الحكومات التركية والعراقية بالامتثال الى معاهدة الامم المتحدة حول استخدام المياه الاقليمة في غير الشؤون الملاحية. ومعاهدات الامم المتحدة الاخرى ذات الصالة.
- استخدام مؤتمر ريو (Rio +20) ، للقيام بحملة ضد الدعم المالي والسياسي المقدم لهذه السدود الكبيرة.
ان سد “اليسو” يهدد حياتنا وثقافتنا ورزقنا والعالم الذي نحيا فيه، لذلك نطلب منكم دعمنا.
لأنقاذ قرية حسن كيف و اهور وادي الرافدين
نحن ابناء وادي الرافدين ابناء احد اهم المناطق العالمية والمعروفة بمهد الحضارة. نحن ابناء مدينة “حسن كيف” في تركيا و اهوار وادي الرافدين في العراق. ان ما يجمعنا هو واحد الا وهو نهر دجلة ، فدجلة هو جذرنا وحياتنا ومستقبلنا المشترك .
ان الطبيعة لا تعترف بالحدود السياسية. وان نهر دجلة يمر بالمدينة القديمة “حسن كيف” وينتهي في مساره الطويل في الاهوار، و التي تعتبر من بين اكثر المناطق الرطبة اهمية على وجه الارض.
كل ما تفعله في مناطق المنبع، فانه سيؤثر بالتأكيد في مناطق المصب. وان المياه التي تغذي اهوار وادي الرافدين في فصل الربيع تأتي بشكل اساس من جبال تركيا.
وألان و للأسف فان مشروع سد “اليسو” ربما سيحطم هذا الرابط. فمستقبلنا وثقافتنا وموروثنا ونظامنا البيئي التي نعيش فيه، وكل شي نشترك فيه مهدد من قبل مشروع سد “اليسو” في تركيا.
فاذا ما تم اكمال انشاء هذا السد فانه سيكون له اثار قاسية في مناطق المنبع. مدينة “حسن كيف” ستغرق بالكامل في الخزان المائي. وسيخسر حوالي 65.000 فرد ، بيوتهم و أملاكهم ، كذلك فان ما مقداره 400 كم من الاراضي ذات الانظمة البيئية الفريدة ستدمر ، وسيتعرض المئات من الانواع الحياتية الى الخطر.
مع ذلك فان تأثير السد على مناطق المصب لن تكون اقل ضراوة . ان هذا السد سيؤدي الى تقليص دراماتيكي للمياه ونوعية الترسب وخصوصا في الربيع. وان المياه المتبقية التي تتدفق الى العراق لن تكفي للحفاظ على أشكال الحياة المألوفة في اهوار وادي الرافدين. وان الوضع سيزداد سوء ، مع البدء بانشاء مشروع سد “جزرة” المخطط له ومع البدء بضخ مياه الصرف الزراعي الى نهر دجلة.
في العراق هنالك 6 مليون شخص يعتمد على نهر دجلة. انهم يعتمدون على مياهه لسقي مزارعهم و لصيد السمك وغيرها من الاعمال . لهذا فان سد اليسو سيزيد من حجم الفقر بين اولئك الناس.
ان تأثيرات هذا السد على أهوار وادي الرافدين والتي هي احد اهم الانظمة البيئية العالمية، ستكون دائمية. المناطق التي تم اعادة الحياة لها بصورة ناجحة في عام 2004 ، ستعود لتصبح صحراء قاحلة مرة اخرى. وهذا بدوره سيجعل اعادة ترميم تلك الاهوار شي مستحيل.
ومع هذا فان النقاشات والمفاوضات التي جرت لسنوات طويلة حول هذا السد ، قد تجاهلت بشكل كبير الاثر الخطير على مناطق المصب، ان مثل هذه المخاطر لم يتم مناقشتها او دراستها بصورة جدية.
وفي كل الاحوال نحن نريد تجنب النتيجة السيئة التي وصل لها لنهر الفرات بسبب السدود والمشاريع الاروائية في كل من تركيا وسوريا ،حيث تناقص مستوى المياه في العراق بشكل مستمر. وأصبحت المياه مالحة ونادرا ما تكون صالحة للاستخدام.
لهذا فأننا نناشد السيد “اشيم ستينر” المدير التنفيذي لـلبرنامج البيئي في الامم المتحدة (UNEP)بعمل ما يلي:
- أجراء تقييم جدي لتأثيرات مشروع سد “اليسو” و خصوصا تاثيراته على اهوار وادي الرافدين ، بالاستعانة بكل كل الخطوات والتدخلات الدولية الضرورية.
- مخاطبة رئيس الوزراء التركي السيد ” رجب طيب اردوغان” لاعادة النظر بمشروع سد اليسو، وذلك لانقاذ مدينة حسن كيف واهوار وادي الرافدين.
- حث الحكومات التركية والعراقية بالامتثال الى معاهدة الامم المتحدة حول استخدام المياه الاقليمة في غير الشؤون الملاحية. ومعاهدات الامم المتحدة الاخرى ذات الصالة.
- استخدام مؤتمر ريو (Rio +20) ، للقيام بحملة ضد الدعم المالي والسياسي المقدم لهذه السدود الكبيرة.
ان سد “اليسو” يهدد حياتنا وثقافتنا ورزقنا والعالم الذي نحيا فيه، لذلك نطلب منكم دعمنا.