مخيم رياضي فريد من نوعه: رياضة ضد العنف الى المزيد من النجاحات
على أرض دوكان في محافظة السليمانية ومن 18 الى 20 تموز ، أقام فريق رياضة ضد العنف وبالتعاون مع المنتدى الإجتماعي العراقي، مخيماً رياضياً لمتطوعي فريقه الذي كان عددهم 39 متطوع وتضمن هذا العدد 10 متطوعات، وإستهدف المخيم إقامة عده أنشطة تدريبية وحوارية وأخرى رياضية.
قال أحمد البغدادي منسق الفريق: أن فكرة المخيم الرياضي فكرة قديمة لطالما فكرنا بتنفيذها لكن كانت تنقصنا الكثير من الاحتياجات، التي تأتي في مقدمتها الاحتياجات المالية الخاصة بتمويل المخيم، وهنا لا يسعني الا أن أشكر منظمة كاريبو النرويجية لدعمها هذا الحدث، و جهود المبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي ، وجهود المنتدى الاجتماعي العراقي، وهو الفضاء الذي يوفر لنا المناخ الملائم لنحقق أهدافنا واحلامنا ببناء عراق آخر.
وأضاف أحمد: “تحضيرات المخيم إستغرقت قرابة الشهرين من الزمن، من إعدادات وإختيار المكان والمشاركين وكافة التفاصيل اللوجستية، وغير اللوجتسية وصولاً الى البرنامج والمدربين وغيرهم. وهنا من الضروري الاشادة بالجهود الكبيرة التي بذلها المدربون ومتطوعو الفريق من أجل إنجاح هذا الحدث. حيث عالجوا بشكل جماعي كافة تفاصيل إقامة الفعالية حتى ظهرت لنا بهذا الشكل الرائع، الذي سيظل راسخاً في اذهاننا وأذهان كل المشاركين لجماله ومحتواه”.
في حين أشار عيسى جعفر أحد منظمي المخيم الى ان: “اعضاء الفريق اجتمعوا لتحديد جميع المهام وتوزيعها على الجميع، ليبدأ العمل عليها. وتم تحديد الاحتياجات الكاملة للمخيم، ورفع استمارة التسجيل الالكترونية الخاصة بلإلتحاق به، واختيار الاعضاء المشاركين، واعطائهم كافة التعليمات داخل المخيم” واضاف عيسى بأنه “لم تواجهنا أية مشاكل تعرقل مسيرة المخيم، وكانت الامور سلسة وانتهى المخيم بنتائج ممتازة”.
من جانبها اوضحت سارة الهادي، احدى المشاركات في المخيم انها “احبت المشاركة في هذا المخيم للاستفادة من التدريبات الخاص بالفريق، ولتطوير خبراتها في مجال نشاطها مع الفريق” وأضافت:”ان المخيم كان بداية جميلة للعطلة الصيفية، حيث كنا كل يوم نبدأ صباحنا بالرياضة الصباحية بقيادة المدرب كابتن سامر، وبعدها تلقينا تدريبات حول اللاعنف، مع مدربة اللاعنف ريا عاصي، وفي الجلسات المسائية نجتمع لمناقشة امور تخص الفريق والمخيم. وبعدها كنا ننتقل الى ممارسات العاب رياضية مثل كرة القدم والكرة الطائرة”. واشارت سارة الى ان “كافة الامور الاخرى التي تخص الخدمات المقدمة للمتطوعين، من فطور وغداء وعشاء وتوفير السكن الملائم وخدمات اخرى لم تعاني من اي تقصير من منسقي الفرق، حيث كانت جميعها ممتازة جداً، وتعكس تجربة فريدة”.
احمد عصام احد اعضاء الفريق المشاركين في المخيم تكلم عن التدريبات قائلاً ان مشاركته في المخيم التدريبي كانت: “مشاركة مثمرة حققنا فيها الكثير من الأهداف، اذ تخللت هذا المعسكر نشاطات رياضية صباحية مكثفة، كان لها دور بتوعية كل عضو من اعضاء الفريق بأهمية الانشطة الرياضية الصباحية واللياقة البدنية”، واضاف: “ان كل يوم من ايام المخيم كانت تجري مسابقات او العاب رياضية، تشارك بها بعض الفتيات بجانب الشباب، وذلك لتعزيز دور المرأة في الرياضة ودعمها وتشجيعها على ممارسة الرياضة دون قيود. وبعد النشاط الصباحي يتم عقد جلسات لا عنف يتم خلالها تبادل الكثير من الآراء و النقاشات عن قضايا العنف، و كيفية الوقوف ضدها” واضاف ”أنها كانت خطوة مشجعة ومثمرة وعلى ضوئها نتوقع الكثير من النشاطات المستقبلية لفريقنا”.
ويذكر ان فريق رياضة ضد العنف، هو احد اهم الفرق الناشطة ضمن مسار اللاعنف للمنتدى الاجتماعي العراقي، ويعمل الفريق على اشاعة ثقافة اللاعنف والسلام، بإستخدام تقنيات الرياضة كأداة اجتماعية فاعلة وقادرة على استقطاب الشباب ونبذ الممارسات العنفية.