شموع توقد في كل المدن من اجل ضحايا عبارة الموصل
في كل عام يحتفل العراقيون علـى مختلف تلويناتهم القومية، الدينية، والثقافية بأعياد نوروز وعيد الام، حيث يخرج الاف الى المساحات الخضراء الواسعة في عموم محافظات العراق للاحتفال بهذا اليوم، اما في الموصل فهذا العام تحولت هذه الفرحة الى ازمة جديدة تمر بها المدينة، حيث لقي مئات المواطنين حتفهم بعد غرق عبارة عائمة على نهر دجلة كانت تقلهم، في منطقة الغابات السياحية يوم الخميس 21 آذار، العبارة حملت ركاب فاق قدرتها الاستيعابية، وصعد على متنها عما يزيد عن مائتي شخص، الامر الذي أدى الى غرقها.
هذا الحدث شكل صدمة لعموم العراقيين، فهب مجموعة كبيرة من النشطاء والمتطوعين لإعلان تضامنهم مع ضحايا هذه المأساة، وهم أعضاء ومتطوعي منتديات المدن المحلية، حيث نظموا او ساهموا في تنظيم وقفات احتجاج وتضامن في عدد من المدن، كما قاموا بإيقاد الشموع والوقوف دقيقة صمت على أرواح الضحايا.
شباب واهالي النجف تضامنوا مع ضحايا العبارة وعلى مدى ثلاث أيام 22ـ 23ـ 24 آذار وتحت مجسرات ساحة ثورة العشرين في مدينة النجف، معبرين عن حزنهم ورفضهم للإهمال الذي سبب هذه الكارثة وفي اليوم الثاني اقاموا مجلس عزاء ترحما على ارواح الضحايا واما اليوم الثالث فقد تم توزيع بروشرات ورسائل أطلقت مواساة لأهل الموصل من قبل طلبة المحافظة.
فيما تضامن شباب الانبار بإيصال رسالة، ان نينوى والانبار بينهم روابط مشتركة لكونهم عاشوا نفس المعاناة والظلم بسبب الإرهاب، حيث نظم الشباب هناك وقفة تضامن واسعة شملت أهالي الرمادي والفلوجة وهيت، معبرين عن حزنهم على تلك العوائل التي خرجت من اجل الفرح، كما قام النشطاء في الرمادي بالكتابة عن الحادثة وتحت هاشتاك (#كارثةـالعبارة) في مواقع التواصل الاجتماعي.
120 شمعة اوقدها شباب منتدى ميسان الاجتماعي في العمارة على أرواح ضحايا عبارة الموصل، متضامنين مع أهالي الضحايا ومعبرين عن حزنهم لهذه الكارثة، حاملين رسالة:” اننا لن ننسى ما حدث لكم، وسنقف من اجل ارواحكم التي ازهقت بسبب الإهمال”. فيما وقف العشرات من نشطاء مدينة الناصرية في شارع الثقافة في المدينة، للتعبير عن تضامنهم، حاملين شعارات تدين الحادثة وتطالب بمحاسبة المقصرين.