قتيلان وعشرات الجرحى بصدامات بين الأمن ومتظاهرين في بغداد
25 فبراير 2020
وأشار متظاهرو الحبوبي من خلال هتافاتهم إلى أن الأمطار وخطر تفشي فيروس كورونا المستجد لن يمنعاهم من مواصلة التظاهر حتى نيل الحقوق.
وكذلك اكتظت ساحة الأحرار في كربلاء بالمحتجين الذين أعلنوا تمسكهم بمطالبهم الرافضة لما وصفوها بـ”حكومة الأحزاب” التي يجرى التحضير لتمريرها، مؤكدين أن الاحتجاجات ستتواصل بطابعها السلمي لإزاحة الطبقة الحاكمة عن السلطة.
وخرجت تظاهرات في مدينة الديوانية (مركز محافظة القادسية) استجابة لدعوات ناشطين إلى تنظيم احتجاجات واسعة، الثلاثاء، وردد المتظاهرون هتافات منددة بفساد أحزاب السلطة طيلة السنوات الماضية.
وفي مدينة الكوت بمحافظة واسط، جابت تظاهرات شارك فيها المئات شوارع المدينة، وحمل المتظاهرون أعلاماً عراقية كبيرة الحجم ويافطات تدعو إلى الاستجابة للاحتجاجات التي أوشكت على إنهاء شهرها الخامس.
كذلك انطلقت مسيرة احتجاجية من شارع دينار في البصرة وتوجهت نحو ساحة الاعتصام الرئيسية في المدينة.
في غضون ذلك، تناقلت وسائل إعلام محلية خطاباً منسوباً للدائرة الإعلامية في البرلمان العراقي تدعو فيه الادعاء العام إلى اتخاذ الإجراءات القانونية الفورية بشأن ما ادعاه رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي عن “وجود مخطط لإفشال تمرير الحكومة من خلال دفع مبالغ باهظة للنواب”، مطالبة بإثبات صحة هذا الادعاء من عدمه، واتخاذ الإجراءات القانونية في الحالتين وفقاً للقانون.
وعلّقت عضو البرلمان بسمة بسيم على اتهامات علاوي للنواب قائلة في تغريدة على “تويتر”: “السيد محمد علاوي، على الرغم من قناعتنا بأنك غير مؤهل لإدارة هذه المرحلة إلا أنك اليوم بتغريدتك التي اتهمت بها النواب زوراً أثبتت فعلاً أنك لا تفقه أبجديات إدارة الدولة”.
كذلك طالب عضو مجلس النواب يحيى المحمدي، في تغريدة على “تويتر”، الادعاء العام بفتح تحقيق بخصوص تغريدة علاوي، والتي أشار فيها إلى مخطط يهدف إلى إفشال تمرير كابينته، “بسبب عدم القدرة على الاستمرار بالسرقات كون الوزارات ستدار من وزراء مستقلين” حسب قوله.
وكلّف الرئيس العراقي برهم صالح، في الثاني من شهر فبراير/ شباط الحالي، محمد توفيق علاوي، بتشكيل الحكومة الجديدة بعد استقالة حكومة عادل عبد المهدي، في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على وقع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في البلاد.
وتنتهي المهلة الدستورية المحددة لعلاوي لإكمال تشكيلته وعرضها على البرلمان يوم الاثنين المقبل، الموافق في الثاني من مارس/ آذار.
وأعلن زعيم ائتلاف “الوطنية” إياد علاوي عن تأييده تظاهرات الثلاثاء، مؤكداً في تغريدة على “تويتر” أن “الإصرار والعزيمة الذين تسلحت بهما الجموع التي خرجت اليوم رغم حملة القمع والترويع أسقطا الرهان على وأد الثورة أو أي تسويات يمليها تجار المناصب والمكاسب”.
وأضاف: “هنيئا لكم ثباتكم وأنتم ترسمون غد العراق المشرق، الخزي والعار لمن يعتدي عليكم، وسيكون لنا موقف ورد حازم تجاه أي محاولة اعتداء تتعرضون لها”.
في غضون ذلك، اتهم عضو “الحزب الديمقراطي الكردستاني” عماد باجلان أحزاباً “شيعية” لم يسمها بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدها إقليم كردستان أخيراً.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن باجلان قوله إن “الذي يدعو ويحشد للتظاهرات في إقليم كردستان ويحاول خلق بلبلة له أجندات مدفوعة الثمن من بعض الأحزاب الشيعية”، مشيراً إلى أن ولاء الشخصية التي تدعو إلى التظاهر في الإقليم معروف.
ولفت إلى أن الأوضاع الصحية والخدمية والتعلمية في مدن إقليم كردستان هي الأفضل إذا ما قورنت بمحافظات عراقية أخرى.
وشهدت محافظة السليمانية، الإثنين، تظاهرات ضد أحزاب السلطة والفساد المستشري في الإقليم والأزمات الاقتصادية التي تضرب كردستان بين الحين والآخر.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، دعا رئيس حراك “الجيل الجديد” الكردي شاسوار عبد الواحد إلى تنظيم احتجاجات في مدن إقليم كردستان، مشابهة للتظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.