الفنون المتنقلة Walking Arts والفرقة الموسيقية مشاخت، يقربون الناس سوية أثناء وباء كورونا
على مدار الثلاثين عامًا الماضية ، كان التنقل بحرية حول العراق أمرًا صعبًا، كما هو الحال في جميع البلدان التي تعيش في حالة حرب ونزاع مستمرين. الآن أدى جائحة فيروس كورونا والقيود الناجمة عنه إلى خلق حالة جديدة معقدة للغاية. تأسست “الفنون المتنقلة – الفن والثقافة والتراث” بهدف استخدام اللغة الفنية للتغلب على جميع أنواع المسافات: الجغرافية والهوية والعلاقية. في رحلة الفنون المتنقلة، التقينا بالفرقة الموسيقية “مشاخت” التي بدأت كمجموعة من الموسيقيين الشباب من كردستان العراق، وتضم في الوقت الحاضر أكثر من مائة شاب من جميع أنحاء العراق. خلال أوقات العزلة هذه، استمر مشاخت في عزف الموسيقى على الانستغرام.
كانت الفعاليات أكثر من مجرد تجربة، في بلد تميل فيه اتصالات الإنترنت إلى أن تكون بطيئة جدًا: دليل على التأثيرات الجيوسياسية للفجوة الرقمية. لكنهم أصبحوا مرآة لما وراء مشاخت والفنون المتنقلة. إن البث المباشر هو فرصة للحفاظ على العلاقات القائمة من خلال العروض الموسيقية الجماعية، وورش العمل، والنشاطات الثقافية، وإشراك في هذه الرحلة أيضًا الأقارب الذين يشاركهم الشباب في عزلهم المنزلي.
داخل البث المباشر الذي تمارسه فرقة مشاخت،لن تجد موسيقى فقط بل حتى معرفة موسيقية مشاركة وملاحظات وأدوات وتقنيات فنية.
بابل جديدة من الأصوات واللغات، حيث يتحدث المشاركون اللغة العربية والكردية والإنجليزية، ومع ذلك يتم ربطهم من خلال الموسيقى والعلاقات الشخصية التي تم إنشاؤها.
عبر البث المباشر حدودًا رسمية لفتح مساحات مشتركة بين الأشخاص البعيدين جغرافيًا، ولكنهم قريبون بإحساسهم وحريتهم وإبداعهم. وكما يروي شمام، مؤسس منظمة الفنون المتنقلة، فإن أصل مشاخت هو جزء لا يتجزأ من العلاقات بين مختلف الناس، في كونه متجولًا ميئوسًا منه، حيث ان كلمة مشاخت تعني الرحالة او المتجول.
بدأت هذه الرحلة في بادوفا (إيطاليا)، عن طريق الصدفة، كما تحدث معظم الأشياء العظيمة، في سياق مشروع التعاون الذي تقوده جمعيتا Un Ponte Per و Ya Basta Caminantes.
منذ البداية، تعززت العلاقة مع مدينة بادوفا من خلال عمل المايسترو لوكا كافيناتو، الموسيقي والمؤسس المشارك للفنون المتنقلة. علاقة عززت وأثرت بإنتاج موسيقى الفنون المتنقلة على الأقراص المدمجة CD، بالشراكة مع New Landscape، ومع جولتين للموسيقيين العراقيين في بادوفا ومدن أخرى في إيطاليا.
يعبر البث الحي المحيط أيضًا، ليس بمشاركة موسيقيين عراقيين وإيطاليين فحسب، بل أيضًا بمشاركة موسيقيين من الولايات المتحدة. طريقة للاستماع إلى بعضهم البعض والتواصل مع الحقائق المختلفة، لأن كونك “عالميًا” يجعلك في موقع النظر إلى العالم ككل لتبني محيطك بشكل مختلف.
يقدم البث المباشر لحظة من المرح والسعادة في الأوقات العصيبة، على الرغم من مشاكل الاتصال المتكررة.
https://youtu.be/q9RDLu3a6rI
لدى الفنون المتنقلة و مشاخت العديد من المبادرات الاخرى ليتم خلقها في المستقبل في العراق وإيطاليا والتجول في جميع أنحاء العالم.
http://www.yabasta.it/spip.php؟article2456
