عمل عسكري تركي جديد يهدد حياة ومجتمعات القرويين
للفترة بين ١٠-١٥/ شباط، شنت الحكومة التركية هجوماً عسكرياً جديداً، تحت عنوان “عمليات مخلب- النسر ٢”، استهدف قرى مدنية في إقليم كردستان العراق. تدین “حملة وقف القصف عبر الحدود” هذا العمل الذي يعد استئنافًا للأنشطة العسكرية التي استمرت لعدة سنوات ودمرت حياة المدنيين في المنطقة. ندعو من الحكومات في أنقرة وبغداد وأربيل وكذلك الأمم المتحدة إلى ایجاد حل دبلوماسي لإنهاء القتال ووقف نزيف الدماء.
من جانبهم أفاد مدنيون يعيشون بالقرب من جبل کارا، الواقع على بعد حوالي ٥٠ كيلومترا جنوب الحدود التركية العراقية، مركز أحدث الأنشطة العسكرية، أفادوا برؤية مروحيات تابعة للقوات التركية تحلق في سماء المنطقة. وبعد ساعات، حلقت طائرات بدون طيار في السماء مع وقوع قتال وغارات جوية في المنطقة. وتضم هذه المنطقة موطن للمسيحيين الآشوريين، وهم من الأقليات في العراق، الذين عاشوا هناك لأجيال.نفذ الجيش التركي عمليات عبر الحدود وغارات جوية في شمال العراق منذ أكثر من ٣٠ عامًا، مبررًا هذه العمليات بأنها حقه “المشروع” في “الدفاع عن النفس” ضد حزب العمال الكردستاني (PKK) الذي يسمونه منظمة إرهابية. أدت سنوات من العمليات العسكرية التركية في إقليم كردستان العراق إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين، وتدمير ماشيتهم، وأراضيهم الزراعية، وإجبار أكثر من ٥٠٠ قرية بأكملها على الهجرة. فقدت آلاف العائلات من هذه المجتمعات القروية إمكانية الوصول إلى أراضيها، ووسائل الرزق وسبل العيش، وأنماط الحياة التقليدية التي تشكل هويتهم الثقافية.
ونطلب من المجتمع الدولي والقادة والسياسيين وممثلي المجتمع المدني في كل مكان بالسعي لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية وانتهاك القانون الإنساني الدولي. إنهاء العمليات العسكرية التركية عبر الحدود ووضع حد للخسائر والمعاناة في صفوف المدنيين.