المبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي

The Iraqi Civil Society Solidarity Initiative (ICSSI) is dedicated to bringing together Iraqi and international civil societies through concrete actions to build together another Iraq, with peace and Human Rights for all.

مقتل ايهاب الوزني يشعل موجة جديدة من الاحتجاجات للمطالبة بالعدالة لضحايا انتفاضة أكتوبر

أصبح الناشط العراقي إيهاب الوزني، الأحد، 9 أيار / مايو، ضحية جديدة لموجة من الاغتيالات المنهجية في العراق، على الرغم من الدعوات المتكررة للحكومة لتقديم الجناة إلى العدالة. أصيب الوزني، الذي كان ناشطا في تنظيم الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت العراق في أكتوبر 2019، برصاص مجهولين خارج منزله. تعرض العشرات من النشطاء والصحفيين وأعضاء في منظمات المجتمع المدني للاغتيال والخطف والتهديد منذ بدء الاحتجاجات الواسعة قبل نحو عامين. قُتل الباحث بشؤون الأمن والمجاميع المتطرفة العراقي هشام الهاشمي في يوليو بعد أن أطلق ثلاثة مسلحين يركبون دراجتين ناريتين النار عليه من على بعد أمتار بالقرب من منزله في العاصمة بغداد. كما اغتال مسلحون مجهولون الناشطة العراقية د. ريهام يعقوب في وسط البصرة في آب / أغسطس.

أثار مقتل الوزني احتجاجات انطلقت في ذات اليوم في كربلاء وشهدت إغلاق المتظاهرين للطرق والجسور بإطارات محترقة. بعد ذلك، تجمع عشرات المتظاهرين ليل الأحد خارج القنصلية الإيرانية، وأحرقوا الإطارات أمام المبنى وأشعلوا النار في عدة مقطورات كانت متوقفة في الخارج، بحسب مسؤولي الشرطة ومقاطع فيديو التي نُشرت على الإنترنت. أثار الحادث الغضب بسبب عدم اتخاذ السلطات إجراءات لحماية المدنيين وتزويدهم بالخدمات العامة الأساسية. تتعرض الحكومة العراقية لضغوط من اجل الكشف عن هوية قتلة النشطاء المطالبين بالإصلاحات ومعاقبتهم، مع تزايد القلق العام بشأن تكرار هذه الهجمات.

لم تمضِ سوى ساعات على مقتل الوزني، حتى تمت محاولة لاغتيال الصحفي أحمد حسن في الديوانية، حيث نجى من العملية وتم نقله الى العناية المركزة بعد إصابته “برصاصتين في الرأس وواحدة في الكتف”. وقال شاهد عيان “استُهدف أحمد عندما نزل من سيارته عائدا إلى منزله” في الديوانية بجنوب البلاد. وفتحت السلطات المحلية في الديوانية تحقيقا في الهجوم، بحسب تقارير إخبارية. غطى حسن الأخبار المحلية في الديوانية، كما غطى جهود الجيش العراقي لاستعادة العراق من تنظيم الدولة الإسلامية بين عامي 2014 و 2018.

وعلى صعيد متصل، تظاهر آلاف العراقيين في بغداد، الثلاثاء 25 مايو، مطالبين بالعدالة للقتلى من النشطاء والمتظاهرين، ومنددين بتصاعد عمليات القتل المنهجي لنشطاء وصحفيين بارزين. ولم تمر هذه الاحتجاجات بسلام ايضاً، حيث قتل اثنان من المتظاهرين بعد ان اشتبكت قوات الأمن معهم مستخدمةً الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، فيما أصيب أكثر من عشرة اخرين. وفي وقت سابق تجمع متظاهرون في الميادين وسط اجراءات امنية مشددة بينهم متظاهرون من محافظات جنوبية بينها ذي قار وكربلاء. تصاعدت التوترات هناك في الأسابيع الأخيرة بسبب عمليات القتل المستهدف المتكررة بشكل متزايد.

تطالب مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي الحكومة العراقية والسلطات الأمنية بالكشف الفوري عن هوية المسؤولين عن الاغتيالات ضد النشطاء والمتظاهرين والمدافعين عن حقوق الإنسان، والتوقف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين لتجنب تصعيد الموقف.