الحرم الآمن، والممارسات إنسانية: إدانة التحرش والقسوة في كلية طب البيطرة في جامعة بغداد
الحوادث الأخيرة لقتل الحيوانات التي وقعت في كلية الطب البيطري في جامعة بغداد أثارت قلقاً عميقاً بين الطلاب. فقد كان الطلاب، على مدار الثماني سنوات الماضية، يعيشون بدون شكوى إلى جانب الحيوانات، بما في ذلك كلبة أنثى تدعى زينة، التي تلقت التطعيمات والعلاجات الطبية. عبر هؤلاء الطلاب عن استنكارهم الشديد للفعل المسموح به من قبل الإدارة وقسم المراقبة في الكلية. واحتج العديد من طلاب كلية الطب البيطري على ذلك ودخلوا في إضراب احتجاجي للتعبير عن غضبهم والمطالبة بمحاسبة المسؤولين. حذروا من أي محاولة لإيذاء الحيوانات داخل الكلية، بغض النظر عن موقع الأشخاص المتورطين، وأكدوا أن ذلك سيواجه بتصاعد الاحتجاجات داخل الحرم الجامعي. وشددوا على ضرورة التعامل بعطف واحترام مع الحيوانات، وحثوا إدارة الكلية على إعطاء أولوية لرفاهية ورفاهية الحيوانات. كما طالب الطلاب بإعادة النظر في حقوق ومسؤوليات أفراد الأمن، وطلبوا من عميد الكلية استعادة لقطات المراقبة للتحقق من حقيقة الحوادث.
قتل الكلاب الضالة التي كانت تعيش داخل أراضي الكلية بشكل عشوائي مما يثير القلق العميق. ككلية متخصصة في الطب البيطري، يجب أن تكون رفاهية ومعاملة الحيوانات بشكل إنساني مبدأ أساسي. قتل الكلاب الضالة بدون تبرير مناسب أو بدون استخدام أساليب إنسانية غير مقبول، ويتعارض مع مبادئ رفق الحيوان وممارسات الطب البيطري الأخلاقية. نناشد إدارة الكلية أن تجري تحقيقًا دقيقًا في هذه الحوادث، وبناءً على النتائج، أن تتخذ إجراءات حازمة ومناسبة لمنع تكرار معاملة الحيوانات القاسية واللا إنسانية في المستقبل.
خلال الاجتماع الذي أعقب الاحتجاج في كلية الطب البيطري في جامعة بغداد، ألقى الطلاب الضوء على المزيد من الحوادث الصادمة التي وقعت داخل الحرم الجامعي. تحدثت إحدى الطالبات بشجاعة عن تعرضها، وتعرض العديد من النساء الأخريات، للتحرش اللفظي من قبل موظفي الأمن في الحرم الجامعي. هذا الكشف زاد غضب واستنكار الطلاب، حيث أنه أبرز انتهاكا لحقوق الإنسان. التحرش اللفظي، أو أي شكل من أشكال التحرش، غير مقبول ويتعارض مع مبادئ الاحترام والكرامة والمساواة. عبر الطلاب عن استنكارهم لمثل هذا السلوك وطالبوا إدارة الكلية باتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة ورفاهية جميع الطلاب في الحرم الجامعي. أكدوا على ضرورة وجود بيئة جامعية خالية من التحرش والتمييز، حيث يمكن لجميع الطلاب، بغض النظر عن الجنس أو أي خصائص أخرى، متابعة تعليمهم بطريقة آمنة ومحترمة. دعا الطلاب إلى تحمل المسؤولية واتخاذ التدابير المناسبة ضد المسؤولين عن التحرش اللفظي، وفقًا لمبادئ حقوق الإنسان والمعايير الدولية.
مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي تدين بشكل قاطع حوادث التحرش الأخيرة التي تعرض لها الطلاب على يد حراس الأمن في كلية طب البيطري في جامعة بغداد، وكذلك قتل الكلاب الضالة التي كانت تعيش داخل الحرم الجامعي. مثل هذه الأفعال غير مقبولة وتتناقض مع المبادئ الأساسية للرأفة والاحترام والاحترافية التي يجب أن تكون محور اهتمام أي مؤسسة أكاديمية، خاصة في كلية مكرسة لطب البيطرة. وعلاوة على ذلك، فإننا قلقون بشدة بشأن وجود أشخاص مسلحين تم منحهم الدخول إلى الحرم الجامعي. على الرغم من أن هذا الحادث قد لا يبدو مهماً في حد ذاته، إلا أننا نشعر بالقلق من مخاطر تعميم وجود الأسلحة في المواقع الجامعية. ونظراً للسياق العراقي المتسلح بشدة، فإنه من الضروري ضمان حرية المساحات المدنية الرئيسية، بما في ذلك الجامعات، من الأسلحة والعنف.
كمؤسسة تعليمية مكلفة بمسؤولية تشكيل جيل المستقبل من أطباء البيطرة، فإنه من الأمور الحيوية أن تضمن كلية الطب البيطري في جامعة بغداد بيئة آمنة وشاملة لجميع الطلاب. التحرش بأي شكل من الأشكال، سواء كان جسدياً أو لفظياً أو نفسياً، غير مقبول تماماً ويجب أن لا يُسمح به في أي إطار أكاديمي. نحث إدارة الكلية على اتخاذ إجراءات فورية وحازمة للتعامل مع بلاغات التحرش، من أجل ضمان التعامل الكريم والمحترم مع جميع الطلاب، تماشياً مع قيم مؤسسة تعليمية مرموقة.
بالإضافة إلى ذلك، نحث بشدة كلية طب البيطرة في جامعة بغداد على اتخاذ إجراءات استباقية لزيادة الوعي وتنفيذ برامج تعزز تبني ممارسات مسؤولة لرعاية الحيوانات الأليفة. يمكن أن تشمل هذه الإجراءات، على سبيل المثال ودون اقتصارها، عمليات التعقيم والتطعيم، وتشجيع تبني الحيوانات الضالة، وذلك وفقاً للمبادئ الإنسانية والأخلاقية. وسوف يساهم ذلك ليس فقط في تعزيز رفاهية الحيوانات، وإنما أيضا في غرس ثقافة العطف والتعاطف بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين.
في الختام، تؤكد مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي تضامنها مع الطلاب الذين تعرضوا للتحرش، وتدين بشدة قتل الكلاب الضالة في كلية طب البيطري في جامعة بغداد. وندعو إدارة الكلية إلى اتخاذ إجراءات سريعة ومناسبة لمعالجة هذه المسائل الملحة وضمان بقاء الكلية بيئة آمنة وشاملة ومتعاطفة لجميع أعضائها. علاوة على ذلك، نحث الكلية أيضاً على إعطاء الأولوية لرفاهية الحيوانات والممارسات البيطرية الأخلاقية كمبادئ أساسية عبر برنامجها التعليمي وسياساتها المؤسسية.