الصدر للحكومة: تفجير الاجساد المغرر بها في الاماكن العامة وقمع الفكر كلاهما ارهاب
اعرب المرجع الديني حسين الصدر، الاثنين، عن “مباركته” لمساعي “انهاء” موجة “الارهاب”، مشيراً الى ان قمع الفكر و حرية الناس واحتكار السلطة “أصناف من ذلك الإرهاب”.
وقال الصدر في بيان له نقلته “شفق نيوز” ،بانه يبارك “كل عمل جاد من شأنه إنهاء موجة الإرهاب التي يتعرض لها العالم العربي و الإسلامي و بالأخص العراق العزيز، إيمانا مني بحق الإنسان و المجتمعات و الشعوب بالحياة والتطور والنماء”، مبينا إن “الإرهاب لا وطن له ولا دين ولا قومية ولا مذهب، إنما هو مرض ثقافي يصيب الإنسان بلوثة ذهنية مخيفة، تنعكس شرا وبيلا على البشر والمعمورة”.
ودعا الى “محاربة الإرهاب أينما كان وفي أي زمن من دون تمييز عرقي أو ديني أو مذهبي ، والتأكيد على أن يتعاون الجميع على أداء هذه المهمة المقدسة، أنها مسؤوليتنا جميعا”، مشيرا الى ان “العمل على إنهاء الإرهاب لا يتحقق بالقوة وحسب ، بل يحتاج إلى جهود بشرية متكاتفة”.
واردف الصدر “كلنا في مصيدة الإرهاب، و لذلك كلنا يجب أن يبذل جهده انطلاقا من اختصاصه و عمله و ميدانه ومكانته و لكن في سياق خطة تعاون محكمة ، فكما إن القوة العسكرية وحدها لا تفي ، كذلك العمل الفردي لا يفي بهذه المهمة الخطرة “.
ونوه على ان “الإرهاب وحدة متكاملة ، فكما إن تفجير الأجساد المغرر بها في الأماكن العامة و الحشود العامة إرهاب ، كذلك قمع الفكر والحيلولة دون حرية الناس واحتكار السلطة وتجيير وسائل الإعلام لجهة بعينها هي الأخرى أصناف من الإرهاب”.
وتابع “لعل الإرهاب الفكري هو الذي ينتج الإرهاب الجسدي، و من هنا أدعو الحكومة العراقية أن تفسح المجال للفكر أن يؤدي دوره، و قبل ذلك أن يمارس حريته و كلمته و أي تسلط فكري أحادي ضيق يقود البلاد إلى الخراب و الدمار”، موضحا ان “أخوف ما أخافه أن ينال الكثير من الناس ظلما مقصودا أو غير مقصود تحت حجة محاربة الإرهاب”.
واضاف ” و من هنا يجب التمييز بدقة عالية بين الإرهابي حقا و بين من التبس عليه الأمر، بين الإرهابيين حقا و بين أبرياء لا ذنب لهم و لا جريرة”، مطالبا “القوات المسلحة العراقية البطلة أن تكون في غاية الحذر من الوقوع بهذا اللبس لا سامح الله وأدعو كل العراقيين إلى كلمة واحدة تنزل في الإرهاب فكرا و ممارسة، ضربة قاصمة “.
ص ز/ ي ع