ذوو المهن الصحية “يمهلون” السلطات حتى نهاية شباط لتحقيق مطالبهم ويهددون بـ “طوفان يجتاح العراق”!
2014/02/10
المدى برس/ بغداد
هدد العشرات من ممثلي نقابات ذوي المهن الطبية، اليوم الاثنين، “بطوفان وتظاهرات حاشدة” في حال رفضت السلطات التشريعية والتنفيذية تحقيق مطالبهم، وأمهلوا وزارة الصحة والبرلمان حتى “نهاية الشهر الجاري” لتنفيذ المطالب، مبينين أن من ابرز مطالبهم “زيادة نسبة مخصصاتهم ورفع التسكين عن الدرجات الوظيفية”.
وقال نقيب ذوي المهن الصحية محمد طوفان في حديث إلى (المدى برس)، على هامش مظاهرة نظمتها النقابة، صباح اليوم، أمام وزارة الصحة في منطقة باب المعظم وسط بغداد، إن “ذوي المهن الصحية تعرضوا إلى ظلم مقصود من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية ولم ينصفونا او يلبوا مطالبنا”، وتابع “بعد ان عجزنا من كثرة اللقاءات والاجتماعات مع مسؤولي وزارة الصحة لتنفيذ مطالبنا قررنا تنظيم وقفة احتجاجية اليوم”.
وهدد طوفان بـ “خروج تظاهرات واسعة في جميع المؤسسات الصحية بالعراق في حال لم تلب مطالبنا خلال أسبوع واحد”، موضحا أن “العراق سيشهد طوفانا كبيرا لذوي المهن الصحية في نهاية الشهر الجاري إذا ما استمر التسويف والمماطلة لمطالبنا”.
ولفت إلى أن “المطالب هي إقرار قانون النقابة ورفع التسكين عن الدرجات الوظيفية لكوادرنا وإطلاقها من الدرجة الرابعة لتصل إلى الثالثة والثانية”، وتابع “كذلك رفع نسب مخصصات الخطورة المهنية إلى 100% واحتساب الشهادة الأعلى الموافقة والمغايرة للصنف والسماح لكوادرنا بالحصول على الشهادات العليا”.
وطالب طوفان رئيس مجلس الوزراء ولجنة الصحة النيابية ووزير الصحة بـ “الإيفاء بوعودهم بتحقيق مطالبنا”، واستطرد “كما نطالب بتخصيص أحياء سكنية لكوادرنا في جميع المحافظات وتطبيق مبدأ العدالة في الايفادات إلى جنب مطالب أخرى”.
ومن جانبه، قال أمين سر النقابة فرع ميسان حسن فاضل الشريفي في حديث إلى (المدى برس)، “سنستمر بالتظاهر حتى تصدر الأوامر الإدارية بتنفيذ مطالبنا جميعها”، مبينا “نحن مستعدون للتنازل عن مطالبنا في حال تنازل أعضاء مجلس النواب والرئاسات الثلاث عن مخصصاتهم وحقوقهم”، وأتهم المسؤولين الحكوميين بـ “سرقة العراق وتقسيمه فيما بينهم حتى حقوق الأطباء وذوي المهن الصحية”.
وردد المتظاهرون هتافات تؤكد أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم وأخرى منددة بالسلطتين التنفيذية والتشريعية كـ (رواتبهم بالملايين ونحن نعاني من التسكين)، كما رفعوا لافتتات توضح مطالبهم.
وكان العشرات من ذوي المهن الصحية في المستشفيات والمراكز الصحية بمحافظة الديوانية نظموا، في (20 اب 2013)، اعتصاما للمطالبة برفع التسكين عن الدرجات الوظيفية وتشريع قانون ذوي المهن الصحية، وحذروا الحكومة المركزية من “تسويف” مطالبهم وعدم مساواتهم في أقرانهم بالوزارات الاخرى.
كما شهد العديد من المحافظات العراقية، بما فيها العاصمة بغداد، خلال العام 2012، والأشهر الاولى من العام 2013، تظاهرات عدة ووقفات احتجاجية لذوي المهن الصحية للمطالبة برفع التسكين عن رواتبهم وزيادة مخصصات الخطورة، مهددين بتنظيم اعتصام مفتوح، في حال عدم تلبية مطالبهم.
ويقصد بالتسكين الوظيفي، إيقاف الدرجات الوظيفية وعدم رفعها للموظفين وفقاً لسلم الرواتب الخاص الذي صدر من قبل مجلس الوزراء عام 2008.
يذكر أن نقابات ذوي المهن الصحية في العديد من المحافظات، طالبت في أوقات سابقة بصرف مخصصات مالية لهم من بينها احتساب بدل العدوى والإشعاع والساعات الإضافية والخفارات أسوة بأقرانهم من الموظفين.