لندن تحتضن مؤتمر الدفاع عن حقوق العراق المائية
حملة انقاذ نهر دجلة والاهوار العراقية – تموز ٢٠١٦
القلق يتصاعد حول مستقبل الموارد العراقية من المياه، وفي تطور مهم عبر الرئيس العراقي فؤاد معصوم على جدية وتفاقم الاخطار والتهديدات المختلفة التي تواجهها بلادنا حيال موارده المائية ودعا الى ضرورة رفع صوت العراق في المحافل الاقليمية والدولية قويا في الدفاع عن مصالحه المائية الوطنية ضد التجاوزات الجائرة على حقوقه المشروعة من قبل عدد من دول الجوار لا سيما تركيا وايران وسوريا.
ومع تصاعد القلق تصعد الحملة دعوتها للحكومة العراقية للتحرك العاجل والشفاف لفتح حوار مع بلدان الجوار وكذلك دعوتها للمجتمع المدني العراقي للانخراط في العمل الجاد على موضوع حماية الموراد العراقية من المياه.
وفي هذا الاطار ساهمت حملة انقاذ نهر دجلة والاهوار العراقية في مؤتمر الدفاع عن حقوق العراق المائية الذي عقدته لجنة الدفاع عن حقوق العراق المائية التابعة لرابطة الاكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة وبالتعاون مع سفارة جمهورية العراق في لندن تحت عنوان (الموارد المائية في العراق – التحديات والحلول) وذلك للفترة من ٢-٣\٧\٢٠١٦ وقد حضر المؤتمر نخبة من العلماء والمختصين في مجال ادارة الموارد المائية وقوانين المياه الدولية.
ومثل الرئيس العراقي في هذا المؤتمر المستشار الاقدم في رئاسة الجمهورية وزير الموارد المائية الاسبق الدكتور عبد اللطيف رشيد، واكدت كلمة الرئيس العراقي ايضا على اهمية استمرار عملية تأهيل الاهوار في جنوب العراق مطالبا الهيئات الاقليمية والدولية الى إعلان منطقة الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي هذا العام. (نص كلمة معصوم)
وقدمت ممثلة الحملة السيدة جوهنا ريفيرا مداخلة اكدت فيها على ضرورة التعامل مع المجتمع المدني كشريك في قضايا المياه وعلى ضرورة عدم التقليل من المخاطر التي تحيط بنهر دجلة المتمثلة بتواصل بناء السدود في دول المنبع، مثل سد اليسو المتواصل بنائه في تركيا على نهر دجلة وسد داريان المتواصل بنائه في ايران على نهر سيروان (نهر ديالى) احد الروافد المهمة لنهر دجلة.
مداخلة ممثلة الحملة في المؤتمر الزميلة جوهنا ريفيرا
ونجح المؤتمر بصياغة بيان نهائي هذا نصه:
البيان الختامي لمؤتمر الدفاع عن حقوق العراق المائية – لندن
يواجه العراق تحديات حقيقية في مجال موارده المائية وما يترتب عليها من اثار بيئية جسيمة مما دعا ذلك لجنة الدفاع عن حقوق العراق المائية التابعة لرابطة الاكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة لعقد مؤتمر علمي وبالتعاون مع سفارة جمهورية العراق في لندن تحت عنوان (الموارد المائية في العراق – التحديات والحلول) وذلك للفترة من ٢-٣\٧\٢٠١٦ في لندن, وقد حضر المؤتمر نخبة من العلماء والمختصين في مجال ادارة الموارد الماءية وقوانين المياه الدولية, وبعد استعراض الدراسات التي قدمها المشاركون ومناقشتها من قبل الحضور اتضح للمؤتمر ان مشكلة المياه في العراق ذات شقين الاول يتعلق بالكميات المائية الواردة من دول المنبع والاخر يتعلق بادارة الموارد المائية داخل العراق٠
الموارد المائية داخل العراق
١- بخصوص الشق الاول يرى المؤتمر اجراء اتصالات مع دول المنبع وعلى اعلى المستويات لابراز اهمية الموضوع والاهتمام به بهدف التوصل الى اتفاقيات تضمن حقوق العراق في مياه الانهار المشتركة مع دول الجوار تستند الى مبادي القانون الدولي وخاصة اتفاقية الامم المتحدة لعام ١٩٩٧ في هذا المجال. واكد المؤتمر على انجاز هذه المهمة باقرب وقت ممكن وذلك قبل ان تكتمل المشاريع الاروائية في تلك الدول والتي ستستهلك معظم مياه الانهار المشتركة٠
٢– في مجال ادارة الموارد المائية داخل العراق اوصى المؤتمر ما يلي:
أ- العمل على انجاز قانون المجلس الوطني للمياه وقانون ادارة المياه الداخلية٠
ب- تنفيذ مخرجات الدراسة الستراتيجية لموارد المياه والاراضي في العراق التي انجزتها وزارة الموارد المائية ووضع التخصصات المالية اللازمة لتنفيذ البرامج التي تضمنها تباعا٠
ج- وضع برنامج وطني للتوعية بخصوص ترشيد استخدام المياه على كافة المستويات٠
د- انشاء بنك معلومات وطني يخص الموارد المائية واستخداماتها كافة وتسهيل وصول الباحثين الى هذه المعلومات٠
ه- تعزيز التعاون الدولي مع المنظمات الاقليمية والدولية المتخصصة في الموارد المائية مع وضع برامج محددة للاستفادة من هذه المنظمات٠
و- الاهتمام بمناطق اهوار جنوب العراق وتأمين حصصها المائية اللازمة لاستدامة انعاشها وتنميتها من النواحي كافة٠
ز- العمل الجدي على أيجاد حلول دائمية لمشكلة سد الموصل وابعاد المخاطر المتوقعة في حالة أنهياره لاي سبب كان٠
ح- اعداد خطة لتطوير الكوادر الفنية والادارية والقانونية العاملة في الدوائر المعنية ذات العلاقة, مع العمل على توسيع ادخال التقنيات الحديثة في مجال ادارة الموارد المائية وصيانة منشأتها٠
ط- ضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني واشراكها لتأخذ دورها في اسناد الجهات ذات العلاقة المختصة في قضايا المياه وايضا في دعم مطالب العراق المشروعة في الحصول على حقوقه المائية٠
٣- كما أوصى المؤتمر تقديم مذكرات الى كل من الحكومة التركية وحكومة جمهورية أيران الاسلامية من خلال سفارتيها في لندن تتضمن مراعاة حقوق العراق المائية في مياه الانهار المشتركة معها, والتوصل الى اتفاقيات محدودة بهذا الخصوص٠
كما أوصى أيضا بتقديم مذكرات الى كل من الامم المتحدة والاتحاد الاوربي والحكومة البريطانية والمنظمات العالمية الاخرى, لدعم العراق في سعيه للتوصل الى اتفاقيات مع دول المنبع بخصوص حصته في مياه الانهار المشتركة٠
٤- السعي الى عقد مؤتمر دولي حول الموضوع في العراق بالتعاون مع الامم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية, وبمشاركة فاعلة من منظمات المجتمع المدني٠٠٠ودعوة دول الجوار المعنية (تركيا, أيران وسوريا) الى هذا المؤتمر٠
٥- أطلاق حملة دولية للدفاع عن حقوق العراق المائية٠٠٠الخ٠
كما اكد المؤتمر على:
– أرسال رسائل الى الدول الكبرى
– الدعوة الى أتفاق في الوقت الحاضر وبسرعة, وقبل انجاز سد اليسو٠
– هناك حاجة الى دعوة الجهاز المركزي للاحصاء الى التغطية الاعلامية والفضائيات٠
– شط العرب وخط الثالوك
– الحكومة العراقية عليها ان تخطط لاستخدام المياه واضافة مصادر اخرى للمياه التحتية٠
– الحاجة الى جمع كل ما كتب من جهد٠
– اشراك الدول المتشاطئة مع العراق في مجال تنقية المياه٠
– احتمال اعتماد الاهوار من قبل اليونسكو٠
– نشر الاستراتيجية العراقية٠
– ارسال تعزية من المؤتمر وباسم رابطة الاكاديميين العراقيين في المملكة المتحدة الى عوائل الشهداء للانفجار الذي حدث في الكرادة٠