مركز التضامن الدولي : نقابات العمال العراقية تخوض نضال مستمر من اجل الحقوق
بغداد – ٢٧ ايار ٢٠١٥
اصدر مركز التضامن الدولي، نشرة اخبارية جديدة بعنوان (نشرة النقابات العمالية العراقية) ، وتتضمن النشرة ملخص عن اوضاع العمال و التحديات المتزايدة و الخطيرة التي يواجهها عمال القطاع العام في ظل التدهور الشديد للإقتصاد العراقي بسبب انخفاض اسعار النفط و إستمرار الأزمات السياسية و الأمنية.
ورصدت النشرة التظاهرات الغاضبة التي شهدتها شوارع بغداد و شتى محافظات العراق الأخرى، والتي قادها و نفذها عمال و منتسبوا القطاع العام،ونقابات عراقية مستقلة، للمطالبة بحقوقهم وصرف مرتباتهم. ولرفض سياسة الحكومة العراقية بتخفيض مخصصاتهم و التخطيط لتسريح جماعي لأعداد هائلة من العاملين.
و اشارت النشرة الى ان هذه التظاهرات وهذا الحراك لم تمنعه ”المصادمات مع الشرطة و القوات الأمنية، أو توقيف عدد من الناشطين العماليين في بغداد.” وتوكد النشرة ان الحراك العمالي هذا نجح في تصحيح الأخطاء الحكومية تجاه حقوق العمال وخصوصا قطاع النفط. وتعطي النشرى مثال لعمال النفط حيث “بعد أن هدد اكثر من 17 ألف عامل بالإضراب في أحدى شركات النفط الكبرى في شمال العراق، تم أخيرا صرف مستحقاتهم المتأخرة منذ عام 2013.”
وخلصت النشرة الى انه “وبالرغم من الظروف الصعبة و التدهور العام، إلا أن النقابات العراقية باتت تعزز من قوة الحركة العمالية من خلال تنسيق الجهود و شن الحملات، و الدفع بإتجاه إصدار قانون عمل جديد”
ويقوم العمال العراقيين ونقاباتهم باعتماد النضال اللاعنفي : من تظاهرات واعتصامات واضرابات،سعيا لحلول عادلة و منصفة للعمال (نساء و رجال) من العاملين في شركات التمويل الذاتي التابعة الى وزارة الصناعة. هذه الفئة من العمال لم يتسلموا مرتباتهم، بدعوى أنه ينبغي على شركاتهم تحقيق الأرباح التي تضمن الإكتفاء الذاتي.
ومركز التضامن الدولي هو منظمة غير حكومية دولية لها مكتب في العراق وتعمل الى جانب النقابات والمؤسسات العراقية الحكومية من اجل قوانين عمل عصرية مطابقة للمعايير الدولية ومن اجل سياسات تضمن حقوق العمال في العراق.