الصيد الجائر قد “يطيح” بالأهوار من لائحة التراث وناشطون يطالبون بـ”ردع” المتجاوزين
المدى برس/ ميسان
حذر ناشطون ميسانيون، من الخطر الذي يمثله “الصيد الجائر” على الاهوار وملف انضمامها الى لائحة التراث العالمي، وطالبوا الجهات المعنية بإصدار قوانين لتجريمه وردع “المتجاوزين”، وفيما أشار مجلس المحافظة الى أن لجنة التراث العالمي باليونسكو أمهلت حكومة ميسان عاماً واحداً لإعادة البنى التحتية للأهوار وجعلها محمية متكاملة، دعا منظمات المجتمع المدني إلى تعزيز جهودها للتوعية بأهمية المحافظة على الأهوار.
وقال الناشط عدي المختار، في حديث إلى (المدى برس)، إن “على الحكومات المحلية في المحافظات الجنوبية اصدار تشريعات لحماية الأهوار وإنعاشها، وردع المتجاوزين خاصة بعد انضمامها للائحة التراث العالمي”، محذراً من “استفحال ظاهرة الصيد الجائر للأسماك والطيور المهاجرة في الأهوار، باستعمال السموم أو المتفجرات وغيرها”.
من جانبه قال الناشط، عبد الله كيطان، في حديث إلى (المدى برس)، إن “أسواق ميسان تعج بالكثير من الطيور المهاجرة المعروضة للبيع والتي تم اصطيادها بشكل جائر، ما يشكل خطراً على ملف الأهوار”، مطالباً الجهات المعنية “بالإيفاء سريعاً بمتطلبات انضمام الأهوار للائحة التراث العالمي”.
بدوره قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في مجلس محافظة ميسان، عبد الله ملا راجي، في حديث إلى (المدى برس)، إن “المجلس تسلم الكثير من الشكاوى بشأن الصيد الجائر في الأهوار”، داعياً الحكومة المركزية إلى “منع الصيد الجائر بالأهوار وتفعيل قوانين بيئية لتجريمه”.
وأضاف ملا راجي، أن “اللجنة سبق وأن حثت الجهات التنفيذية على محاسبة المخالفين والمتجاوزين على البيئة وستواصل تأكيداتها بهذا الشأن”، داعياً منظمات المجتمع المدني إلى “تعزيز جهودها للتوعية بأهمية المحافظة على الأهوار”.
وأكد المسؤول المحلي، أن “لجنة التراث العالمي باليونسكو، أمهلت حكومة ميسان عاماً واحداً لإعادة البنى التحتية للأهوار وجعلها محمية متكاملة تمهيداً لتوفير الدعم لها من حصص مائية والحافظ عليها”، عاداً أن “استمرار الصيد الجائر وعدم استكمال متطلبات انضمام الأهوار للتراث العالمي يشكل خطورة على ملفها”.
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، قد صوتت في (الـ17 من تموز 2016)، على إدراج الأهوار والمناطق الأثرية في الموجودة فيها على لائحة التراث العالمي.