تعزيز التضامن العابر للحدود من أجل حماية الأنهار المشتركة لبلاد الرافدين
.
أصبحت الموارد المائية أحد مصادر الصراع في منطقة بلاد ما بين النهرين بشكل متزايد، حيث اصبحت الانهار إحدى الوسائل الستراتيجية التي باتت تدفع الدول والاطراف الاخرى لتصعيد الصراع من خلالها، حيث ان الماء صارَ يستخدم لأغراض سياسية. ومنذ بدايتها، عملت حملة إنقاذ نهر دجلة والاهوار العراقية على ربط المجاميع العراقية والدولية المهتمة بقضايا المشاريع الضخمة المقامة على أنهار بلاد الرافدين من اجل العمل مع بعض، حيث إن حملتنا تقدم طرحاً آخر: وهو أن أنهار بلاد ما بين النهرين يمكن أن تكون أداة للسلام والتعاون بين كل دول حوض دجلة والفرات، وتوفر حصص متساوية من المياه لجميع الذين يعيشون في المنطقة وللأجيال القادمة.
في هذا الإطار، إلتقى 18 ناشط من المهتمين بقضايا المياه من العراق وتركيا وإيران وأوروبا لمدة 3 أيام في السليمانية / إقليم كردستان العراق، لتوحيد الجهود وتوسيع مساحة نشر رسالة الحملة، حيث ناقش الناشطون بشكل خاص كيفية دمج الجهود بين الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في هذه الدول من أجل مناهضة:
-
بناء السدود الكبيرة على نهر دجلة وروافده.
-
استخدام المجاري المائية وهياكلها الأساسية كسلاح وأداة للهيمنة السياسية.
-
التهديدات التي يتعرض لها التراث الثقافي على طول نهر دجلة وحوضه.
-
تلوث المياه والإدارة غير المستدامة للموارد المائية.
-
خصخصة المياه وتقييد سريانها.
.
إستناداً إلى هذه النقاشات وروح التعاون بين المشاركين، و من اجل نشر رسالة حملة انقاذ نهر دجلة والاهوار العراقية على نطاقٍ أوسع داخل منطقة بلاد ما بين النهرين، نعلن عن بدء الاستعدادات لإقامة المنتدى الإقليمي للمياه الذي سيعقد في أبريل 2018 في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، مع مشاركين ومساهمين من العراق وإيران وتركيا وسوريا, حيث يمثل هذا الحدث فرصة مهمة لتشكيل إئتلاف على المستوى الإجتماعي من أجل التعاون في مجال المياه يشمل جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة في المنطقة: من ناشطون ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية ووسائل الإعلام والأكاديميون والباحثون والسلطات المحلية, إتفق النشطاء خلال لقاء حملة انقاذ نهر دجلة في السليمانية على الخروج بتوصيات موجهة الى جميع الحكومات والجهات الفاعلة الاخرى والتي لها دور في إدارة المياه في منطقة بلاد ما بين النهرين، وهي كالتالي:
.
-
ايقاف بناء السدود الكبيرة على نهر دجلة وروافده، فضلا عن استمرار تحويل مجرى النهر داخل إيران
نقصد وبشكل خاص البناء الجاري لسد إليسو في تركيا، وسد داريان في إيران الذي دخل حيز التشغيل مؤخراً، وتحويل مسار المياه داخل إيران، إن حملة إنقاذ نهر دجلة تدعو دول تركيا وإيران وسوريا والعراق إلى احترام القانون الدولي والاتفاقية الدولية لعام 1997 بشأن قانون استخدام المجاري المائية الدولية في الأغراض غير الملاحية، ولا سيما مبادئ الانتفاع والمشاركة المعقولة والمقبولة، والالتزام بعدم التسبب بضرر جسيم (المشار إليه في المواد 5 و 6 و 7 من الاتفاقية). نحن نعارض تحويل مسار الانهار بطريقة تغير طبيعة أحواض الانهار، وتحديداً في ايران.
.
-
الحصول على التزامات من الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية بعدم استخدام البنية التحتية للمياه لأغراض سياسية أو عسكرية في أي نزاع، واعتماد مبدأ استخدام المياه كأداة لبناء السلام المستدام في المنطقة بدلاً من ذلك.
بدلاً من ان تكون المياه أداة للتنافس والصراع، يمكن أن تكون وسيلة للسلام، مما يحفز التعاون بين جميع بلدان حوضي دجلة والفرات، فيما ينبغي أن تشمل إدارة النهر الحوار بين البلدان، والمشاركة الواسعة، واتخاذ القرارات بشكل يضمن تمثيل المجتمعات المحلية كشريك اساسي فيها. ويمكن أن تكون الآليات المحلية لتقاسم المياه مثالا لتوسيع نطاقه ليشمل مستوى أوسع.
.
-
نشر الوعي الدولي حول التراث الثقافي والبيئي لحوض دجلة كالاهوار في العراق وبلدة حسن كيف في تركيا وخاني بال في إيران.
يطالب المجتمع المدني الحكومة العراقية واليونسكو والمنظمات الداعمة لها بالعمل بشكل جدي وبشفافية لحماية مواقع التراث الثقافي في العراق، وخاصة الأهوار العراقية. كما تدعو شركة بريسر الهولندية إلى وقف نقل قبر زينل بي في مدينة حسن كيف، ونطالب بعدم تعريض تراثنا الى المزيد من المخاطر!
.
-
اتخاذ التدابير الملائمة لمكافحة الإدارة غير المستدامة للموارد المائية
لقد أثر التلوث بشكل خاص على دورات المياه في المنطقة، يجب أن تبقى مياه بلاد ما بين النهرين قابلة للتبخر، وصالحة للاستعمال والشرب وملائمة لمعيشة الاسماك والمخلوقات الحية، وهذا يتطلب إشراك المجتمعات المحلية في حماية الانهار وإنفاذ القوانين البيئية اللازمة لحمايتها.
.
-
المياه حق للجميع !
نحن نعارض خصخصة المياه، فهي مصدر طبيعي للمنفعة المشتركة وينبغي أن تظل في متناول جميع المخلوقات بسهولة، المياه لا يمكن أن تكون سلعة.
.
.
الموقعون:
العراق:
علي الكرخي، حملة انقاذ نهر دجلة والأهوار العراقية
سلمان خيرالله، حماة دجلة
زهراء سالم، حماة دجلة
إسماعيل داوود، مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي
تبارك وميض، مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي
إقليم كوردستان العراق:
نبيل موسى، حماة المياه – العراق
سالار أحمد، المسلة
تركيا:
إرجان أيبوغا، حركة الإيكولوجيا في بلاد ما بين النهرين
كمال اونر، مبادرة الحفاظ على حسن كيف
عمر فاروق أكيوز، مبادرة الحفاظ على حسن كيف
جون كروفت، قضايا حسن كيف
ايران:
يوسف فرهادي بابادي، نيجات ميانرودان، انقاذ بلاد ما بين النهرين
احفاند اوستور، كهريزة
حسن غلامي، ماونتن ووتش
محمد احمدي، ماونتن ووتش
اوربا:
جوناس هولمكفيست، فيفاس (النرويج)
نيكولاس هيدلارد، كورنر هاوس (المملكة المتحدة)
تون بايننس، حملة انقاذ نهر دجلة والاهوار العراقية
.
.
.