نشطاء العراق يطالبون بمحاسبة مختطفي ومعذبي الطلاب السبعة… التضامن الدولي مطلوب
تحديث مهم حول الموضوع: تم الإفراج عن الطلاب السبعة بعد يوم واحد من اختطافهم، وتعرض قسم منهم للضرب والتعذيب من قبل المجموعة الخاطفة. ومع ذلك، لم يتم اتخاذ أي خطوات جدية وملموسة من اجل محاسبة المختطفين وتقديمهم للعدالة.
مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي
٩- أيار ٢٠١٧
يتداول النشطاء المدنيون في العراق اليوم أخبار الاستعداد للتظاهر في وسط وجنوب العراق في مدن : بغداد والناصرية والديوانية والعمارة للمطالبة بإطلاق سراح الطلاب السبعة المختطفين. تحرك يأتي سريعاً ومتزامنا مع تحركات مماثله تشهدها منصات ومواقع التواصل الاجتماعي بعد يوم واحد من الاختطاف.
حيث قامت مجموعة مسلحة بملابس مدنية وبسيارات دفع رباعي مضللة الزجاج، و في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر يوم الاثنين المصادف ٨ ايار، بأختطاف ٧ طلاب ناشطين في الاحتجاجات السلمية من شقتهم في منطقة البتاويين، وسط بغداد وقادتهم الى جهة مجهولة.
الطلاب هم من نشطاء الحراك المدني العراقي، احدهم صحفي يعمل في جريدة طريق الشعب (تابعة للحزب الشيوعي العراقي) واخرين بينهم نشطاء في اتحاد طلابي يساري تابع لنفس الحزب. والطلاب هم من مدن جنوب العراق ووسطه لكنهم يدرسون في بغداد ويتخذون من شقة سكنية في وسط بغداد – منطقة البتاوين- سكن طلابي لهم. واسمائهم هي : احمد نعيم رويعي ، حيدر ناشي حسن ، علي حسين شناوة ، سامر عامر موسى، عبد الله لطيف فرج ، زيد يحيى ، حمزة يونس. ويساهم هؤلاء الطلاب بشكل مستمر في تظاهرات ساحة التحرير التي تطالب باصلاحات سياسية عامة وبمكافحة الفساد الذي يبدد ثروات العراق.
كما ان البعض منهم نشر وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، اراء ناقدة ضد المليشيات او شخصيات قيادية فيها واخرين انتقدوا بشدة عملية تغييب وعي الجمهور العراقي واشغالهم بحجة المناسبات الدينية والزيارات المرتبطة بها.
ومن المرجح ان اختطاف الطلاب السبعة هو على صلة مباشرة بنشاطهم المدني سواء كان في التظاهر او في نقد الظواهر السلبية في المجتمع العراقي. وتستقطب الشباب العراقي بشكل عام والطلاب الجامعيين بشكل خاص، الانشطة المدنية المطالبة بالاصلاح والتغيير ومحاربة الفساد ومكافحة الجهل والتغييب ومنذ بدء موجة الاحتجاجات الجديدة في بغداد عام ٢٠١٥.
وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض بها مدافعين عن حقوق الانسان من الشباب للاختطاف. وعادة ما تقوم بعملية الاختطاف مجاميع مسلحة أو مليشيات، تجد مساحة من الحرية للتحرك في بغداد، بسبب نفوذها داخل الاجهزة الامنية التي تنتشر في العاصمة، مما يجعلها فوق القانون.
ويطالب الشباب المحتج، والمدافعين عن حقوق الانسان في العراق، الحكومة العراقية بالتحرك فورا لاطلاق سراح الطلاب السبعة المختطفين ويحملون رئيس الوزاراء مسؤولية سلامة المختطفين. كذلك هم يطالبون الحكومة بوضع حد للعصابات المنفلته التي تتحرك بحرية وبالسلاح في بغداد وتنفذ عمليات خطف وتهديد في وضح النهار.
وتطالب مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي المجتمع الدولي، خصوصا مكتب حقوق الانسان في بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (اليونامي) وبعثة الاتحاد الاوربي في بغداد، للتحرك سريعاً لمطالبة الحكومة العراقية بإطلاق سراح الطلاب المختطفين ، والكشف عن العصابات التي وراء مثل هذه العمليات ومحاسبتهم على جرائمهم وفقا للقانون العراقي. ليس للمجتمع الدولي وللامم المتحدة ان تتجاهل مايتعرض له المدافعين عن حقوق الانسان من مخاطر في بغداد على بعد امتار من المنطقة الخضراء في بغداد.
#الحرية_لل7شباب_المخطوفين