بيان بشأن التحرك الوشيك لنقل ضريح زينل بي, واعتقال مصور شبكة ناشيونال جيوغرافيك ماتياس ديباردون
.
ايرجان ايبوغا, مبادرة الحفاظ على حسن كيف
.
افادت مصادر محلية تركية ان ضريح زينل بي في حسن كيف الذي كان قد تم تغطية اساساته بخرسانة كونكريتية, قد بدأ الان رفعة عن اساساته الأصلية, إذ انه وفقا للتقارير المحلية، سيتم نقل الضريح غدا (الجمعة) دون إخطار مسبق للصحافة. وحتى وقت كتابة هذا التقرير، لم تعلن المديرية العامة للأعمال الهيدروليكية الحكومية المسؤولة عن مشروع سد إليسو، عن هذا التحرك عبر موقعها على شبكة الإنترنت.
من جانبها تدّعي الحكومة التركية انها تقوم بنقل تراث مدينة حسن كيف الثقافي الى مكان جديد ترى السلطات الحكومية انه سيمثل مركز سياحي هام للمنطقة, غير ان الغموض والسرية يحيطان بهذه العملية, إذ تضع الحكومة التركية حواجز تمنع التوثيق الصحفي للتغييرات الجارية في حسن كيف.
.
.
في يوم الاثنين (8 مايو)، تم اعقال مصور شبكة ناشيونال جيوغرافيك ماتياس ديباردون أثناء قيامه بإلتقاط بعض الصور في مستوطنة حسن كيف الجديدة. وفقاً لتقارير إخبارية، فقد قامت الشرطة بالبحث عبر حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بديباردون واكتشفت صور قام بنشرها قبل ثلاث سنوات، فسارعت الشرطة الى إعتقله للاشتباه في علاقته بمنظمة إرهابية. ديباردون يواجه الآن الترحيل، ريثما تنظر محكمة غازي عنتاب في قضيته. وقد زار ديباردون حسن كيف بإنتظام لمدة أربع سنوات على الأقل، وكان يعمل مؤخرا على مشروع أكبر لناشيونال جيوغرافيك.
هذا الحادث يرسل رسالة خطيرة لأي صحفي او ناشط يحاول تويثق التغيير التاريخي الحاصل في مدينة حسن كيف, والتي سيتم إغراقها بالمياه من سد إليسو خلال السنتين القادمة, يذكر ان افراد الأمن في حسن كيف قاموا بشكل متقطع في الآونه الأخيرة بالتدخل لمنع بعض المصورين من التصوير في حسن كيف الجديدة, ومؤخراً تم تقييد الوصول الى مقبرة زينل باي تماماً.
.
.
والواقع أن التغطية الصحفية المحدودة على مدى السنوات الأربع الماضية تبين أن المشروع محفوف بالمشاكل. بعض الخبراء رجحوا اماكن مختلفة للمقبرة عد النقل – على بعد 1 كم، 1.5 كم والآن 2 كم من الموقع الأصلي – كل هذا بدون استشارة سكان المدينة. وعلى مدى أربع سنوات على الأقل، قالت السلطات إنه سيتم نقل الضريح عبر القضبان الحديدية، ولكن في الأشهر الأخيرة تغيرت الخطة فجأة، وتم الكشف عن أنه سيتم نقل الضريح على مقطورة من حوالي 150 عجلة على طول طريق تم بنائه خصيصاً لهذا الغرض. مؤخراً، فشلت السلطات في الكشف للجمهور عن المشاكل التي واجهت إجراء الاختبار الأخير باستخدام النظام الجديد قبل أسبوعين.
يحق للجمهور أن يعرف الحقيقة, وهنا نطالب وزارة الشؤون الاجتماعية التركية بالكشف عن سبب تغيير طريقة النقل في هذا الموعد المتأخر. كما نسعى إلى الكشف الكامل عن تفاصيل الخطة المنقحة والأدلة على أن الخطة المنقحة تمت الموافقة عليها بالطريقة علمية صحيحة.
الحقيقة هي أن هذا المشروع محفوف بالمشاكل – ليس فقط فيما يتعلق بسد إليسو المثير للجدل، الذي يهدد بالدمار للنظام البيئي الطبيعي بالكامل لحوض دجلة العلوي، ولكن أيضا مشروع نقل قبر زنيل بي – إن الخطة العشوائية الموضوعة تهدد بتدمير هذا المعلم القيم للتراث الثقافي. إن نقل قبر زنيل باي إلى المستوطنة الجديدة هو عمل تخريبي بما للكلمة من معنى بما يحمله من تدمير للتراث الثقافي. يجب وقف عملية النقل هذه ومشروع إليسو بالكامل على الفور. نحن بحاجة إلى نهج جديد لبناء توافق واسع في الآراء حول التنمية الاجتماعية والثقافية في حسن كيف ووادي دجلة.
كما نطالب بالإفراج الفوري عن الزميل ماتياس ديباردون والحرية الكاملة لجميع الصحفيين والنشطاء للتحرك في مدينة حسن كيف وبالقرب منها.
.
.
جميع الصور من موقع المديرية العامة للاعمال الهيدروليكية التركية
.
للمزيد من المعلومات:
John Crofoot, Hasankeyf Matters – hasankeyfmatters@gmail.com
Ercan Ayboga, Initiative to Keep Hasankeyf Alive – hasankeyfgirisimi@gmail.com