مطالب الشعب حول قضية المهجرين داخلياً من مسيحيي سهل نينوى والموصل
بعد مرور ثلاث سنوات ، على معاناة ابناء شعبنا الكلداني الأشوري السرياني ، الذي تم تهجيره قسرا من مناطق سهل نينوى والموصل واستهدافه في حملة ابادة جماعية ( جينو سايد ) من قبل تنظيم الدولة الأسلامية ( داعش ) و نظرا لتحول اوضاعهم من سيء الى أسوأ ، و لأن الحكومة الأتحادية و المنظمات الانسانية المختصة، قد اختزلت مطالب هذا الشعب العريق بتقديم سلات الغذاء ، و لأن صبرنا وتحملنا قد نفذ ، لا سيما انه لا تلوح في الافق بوادر امل لكي نتفائل بها و ندعوا ابناء هذا الشعب الأصيل الذي بنى للحظارة الأنسانية أسسها في بابل وأشور الى التمسك بالارض التي ورثها عن أبائه واجداده لألاف السنين ، فأننا ندعوا اتحادكم الموقر ، لبذل جهد استثنائي و نحيطكم علما بمجمل ما تتلخص به مطالب المهجرين من ضحايا الأرهاب الداعشي ، و كالآتي :-
اولا – نطالب ، بأبعاد سهل نينوى عن دائرة الصراع السياسي – العسكري بين بين مختلف الجهات والقوى المحلية والأقليمية والدولية وتحييد هذه المنطقة من الصراعات الداخلية والخارجية ، بغية ضمان العودة الآمنة للمهجرين والعوائل المنكوبة .
ثانيا – يُعتبر سهل نينوى أقليما كحقا من حقوق شعبه ومكوناته الأصيلة، أو حكما ذاتيا تابعا للدولة العراقية شرط تخصيص له ميزانية.
ثالثا- نلفت الانتباه الى ان استمرار موجات الهجرة الى خارج العراق ، يؤدي الى فقدان هذا البلد احدى المكونات القومية والدينية الأصيلة الموجودة فيه ، و أذا استمر الوضع بهذا الشكل ، فسيكون من المستحيل علينا ان نوقف نزيف الهجرة مما سيؤدي الى تخلخل واضح في التركيبة الديموغرافية والتوزيع السكاني في المنطقة ، و ننوه هنا الى ضرورة أيجاب التزام الحكومات بحماية وجود الاقليات استنادا الى المادة 1 من الأعلان العالمي ل حقوق الاشخاص المنتمين الى اقليات قومية او اثنية و الى اقليات دينية و لغوية لعام 1992.
رابعا- رغم تدفق المساعدات المادية على الحكومة الأتحادية وحكومة الأقليم والكنائس ، بأسم المهجرين داخلياً ، الا ان ما يصل اليهم لا يتعدى النزر اليسير ، قياسا بما هو مرصود لهم من مساعدات الدولية والتخصيصات المالية من الميزانية الأتحادية ، لذا ، و استنادا الى ضرورة اشراك النازحين انفسهم في هذه العملية ، فأننا نطالب بتقديم المنح المالية السريعة و الآنية ، بشكل مباشر ، للمهجرين عبر لجان تمثله سواءً كانوا داخل العراق ودول الجوار .
خامسا- استنادا الى قرار مجلس الامن المرقم 2250 ، الخاص بأشراك الشباب في تعزيز السلم و الامن ، فأننا ندعو الى تشكيل خلية أزمة يقودها شباب واع مثقف و مستقل ، من منظمات المجتمع المدني وغيرها ، و من النازحين انفسهم ، ليديروا عجلة الازمة ، و تحت غطاء قانوني وحكومي و دولي .
سادساً- نطالب اتحادكم بأستحداث صندوق دولي لأعادة أعمار المناطق المنكوبة وتعويض مئات الألاف من الأهالي المهجرين ممن تعرضوا الى التطهير العراقي ( الجينو سايد ) من قبل تنظيم الدولة الأسلامية ( داعش ) والظغط على الحكومة الأتحادية لتخصيص ميزانية سنوية ضمن الموازنة الأتحادية للسنوات القادمة لأعادة اعمار وتعويض اهالي المناطق المنكوبة ..
سابعا – توحيد كافة القوات المسيحية بأدارة خبراء ومستشارين أوربين وعراقيين وإبعادها عن السياسات والأحزاب ودعمها وتسليحها من قبل الأتحاد الأوربي
نتمنى ان تلقى مطالبنا الدعم و الاهتمام
لكم وافر التقدير والأحترام ..
لجنة النشطاء الشباب في سهل نينوى