المبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي

The Iraqi Civil Society Solidarity Initiative (ICSSI) is dedicated to bringing together Iraqi and international civil societies through concrete actions to build together another Iraq, with peace and Human Rights for all.

قد ترى أرض سجن غوانتانامو النور

في الحادي عشر من كانون الثاني، أرسلت مجموعة من المنظمات الغير حكومية الدولية رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة – جوزيف بايدن- تحثه على إعطاء الأولوية لإغلاق سجن غوانتانامو. من بين المنظمات التي وقعت الرسالة، شركاؤنا في منظمة الغد المسالم (Peaceful Tomorrows) وكود بنك CODEPINK. نحن كمبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي ندعم ونشجع هذا العمل بشكل تام. 

11 كانون الأول 2023

الرئيس جوزيف بايدن
البيت الأبيض
1600، شمال غرب شارع بنسلفانيا
العاصمة واشنطن. 20500

عزيزنا الرئيس بايدن:

نحن مجموعة من المنظمات الغير حكومية التي تعمل داخل الولايات المتحدة وفي دول أخرى، على قضايا متعددة من ضمنها حقوق الإنسان الدولية، حقوق اللاجئين، العدالة العرقية، ومناهضة التمييز ضد المسلمين. نحن نكتب لندعوك لإعطاء الأولوية لمسألة اغلاق السجون في غوانتانامو، كوبا، إنهاء الاحتجاز العسكري الغير واضح. 

في نطاق واسع من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت في الغالب بحق مجتمعات مسلمة خلال العقدين المنصرمين، منشأة غوانتانامو للحجز – المبنية في ذات المكان مع القاعدة العسكرية حيث قامت الولايات المتحدة باحتجاز اللاجئين الهايتيين بشكل غير دستوري في ظروف يرثى لها في بداية تسعينات القرن الماضي- هي مثال بارز عن هجر حكم القانون. كانت منشأة غوانتانامو للحجز مصممة خصيصا للتهرب من القيود القانونية، ودفع مسؤولي الإدارة لاحتضان التعذيب هناك. 

بعدد يقارب الثمان مئة رجل وطفل مسلم تم احتجازهم في غوانتانامو بعد 2002،  كل ذلك بدون تهمة أو محاكمة. خمس وثلاثون منهم لا يزالون هناك اليوم، بكلفة هائلة تقدر بـ 540 مليون دولار أمريكي سنويا، جاعلة من غوانتانامو اغلى منشأة حجز في العالم. تجسد غوانتانامو حقيقة أن حكومة الولايات المتحدة تنظر الى المجتمعات الملونة – المواطنين والغير مواطنين سوية – كتهديد أمني، مؤدية إلى عواقب وخيمة. 

هذه ليست مشكلة الماضي. تستمر غوانتانامو بالتسبب بالتصعيد والضرر البالغ للمسنين الذين يتزايد مرضهم المحتجزين حتى الآن هناك، اغلبهم بدون تهمة أو لم يحصل على محاكمة عادلة. وقد دمر عوائلهم ومجتمعاتهم. أفعال غوانتانامو تجسد استمرارية في إيقاد نار التعصب الديني والصور النمطية ووصمات العار. ترسخ غوانتانامو التقسيمات العرقية والعنصرية بشكل أوسع، ومخاطر تسهيل انتهاكات حقوق اضافية. 

انه وقت متأخر لنرى تغيير ملحوظ في أفعال الولايات المتحدة للأمن القومي والإنساني، وتصفية حساب ذات معنى الضرر أفعال ما بعد الحادي عشر من أيلول بنطاق كامل. إغلاق منشأة غوانتانامو للحجز، وإنهاء الحجز العسكري الغير واضح للمحتجزين هناك، وعدم استخدام القواعد العسكرية مجددا لاعتقال الجماعي الغير قانوني لأي مجموعة من الناس هي خطوات ضرورية للوصول إلى هذه النهايات. نحن ندعوك للتصرف بدون تأخير، وبطريقة عادلة والتي تأخذ بعين الاعتبار الضرر المتسبب للرجال المحتجزين بشكل غير واضح وبدون تهمة أو محاكمة عادلة لعقدين كاملين. 

لقراءة الرسالة والجهات المشاركة في هذا الطلب، انقر هنا