المبادرة الدولية للتضامن مع المجتمع المدني العراقي

The Iraqi Civil Society Solidarity Initiative (ICSSI) is dedicated to bringing together Iraqi and international civil societies through concrete actions to build together another Iraq, with peace and Human Rights for all.

فيروس كورونا يمنع وصول المساعدات الضرورية لجميع النازحين

كركوك ناو

عمار عزيز- نينوى

يطالب النازحون بتأمين مستلزمات التعقيم والوقاية للمخيمات، وذلك لمنع انتشار فيروس كورونا والذي أعلنت بسببه الحكومة حظر التجوال وأصدرت العديد من التعليمات، مطالبةً الجميع الالتزام بها.

هذه الاجراءات باتت تشكل عِبئاً أثقل على النازحين، الذين أصبحوا مضطرين للبقاء في خيمهم، في حين يعانون من صعوبة في تأمين مستلزماتهم الضرورية.

نطالب بتوفير المزيد من المساعدات، وأيضا نحن بحاجة ماسّة للكمامات

داود قاسم، نازح ايزيدي في مخيم شاريا بمحافظة دهوك، قال لـ(كركوك ناو) “استلمنا صندوق كارتوني واحد فقط من مستلزمات التعقيم وهي على وشك النفاذ، نطالب بتوفير المزيد من المساعدات، وأيضا نحن بحاجة ماسّة للكمامات التي نعاني صعوبة في الحصول عليها.”

وأكد داود أنهم رغم ذلك ملتزمون بالتعليمات ولا يغادرون خيمهم الاّ لشراء احتياجاتهم اليومية.

حتى اليوم لم تُسَجَّل أية حالة اصابة بفيروس كورونا في مخيمات النازحين بالعراق، فيما تسعى الحكومة والنازحون منع وصول هذا الوباء الى المخيمات، حيث أن مخاطر انتشارها في مثل هذه البيئات ستكون أكبر.

في البداية لم يكن النازحون ملتزمين بالتعليمات، اِلاّ أنَّ الوضع يتَحَسَّن تدريجيا

صباح ميرزا، في ادارة مخيم كبرتوو في دهوك، تحدث ل(كركوك ناو) قائلاً “في البداية لم يكن النازحون ملتزمين بالتعليمات، اِلاّ أنَّ الوضع يتَحَسَّن تدريجيا.”

وأضاف “في بداية تطبيق الاجراءات، احتجزنا عشرة شبان لعدم التزامهم بتعليمات حظر التجوال وخروجهم من خيمهم، اِلاّ أننا أطلقنا سراحهم فيما بعد بشرط عدم تكرار الأمر وتوقيع تعَهُّد خَطّي بذلك.”

بموجب القرارات والاجراءات التي أعلنتها وزارة الهجرة والمهجرين في العراق، تم عزل كافة مخيمات النازحين لمنع الاختلاط واجبارهم على البقاء داخل خيمهم.

وأضاف صباح ميرزا “للأسف، هناك نقص حاد في المستلزمات الصحية، لم تقم أية جهة أو منظمة بتوفير الكمامات والمستلزمات الوقائية الأخرى لهذ ا المخيم… هناك فقط حملات توعية صحية حول سبل الوقاية من الفيروس.”

ويقول هكار محمد، مدير مخيم شاريا، “وزعنا قبل اسبوعين فقط صندوق كارتوني واحد يحتوي على مستلزمات تعقيم على كل عائلة نازحة، ولكن لا توجد مستلزمات صحية أخرى، من ضمنها الكمامات والتي تعتبر ضرورية جداً.”

وكانت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية قد قررت في آخر اجتماع لها، في الخامس عشر من آذار، تأمين المستلزمات العاجلة للنازحين ومواصلة توزيع الحوافز المادية لتشجيع العوائل النازحة للعودة الى مناطقها الأصلية.

كما تقرر في ذلك الاجتماع توزيع 350 ألف كمامة كوجبة أولى على النازحين بالإضافة الى المعقمات ومواد التنظيف.

من جانبه يقول علي شعبو، مدير مخيم سردشت على جبل سنجار والذي يأوي نازحين ايزيديين، بأن بعض المساعدات قد تم ايصالها للمخيم من قبل وزارة الهجرة والمهجرين. “اُعطيَت كل عائلة كرتونة مواد غذائية، كرتونة مستلزمات صحية وكرتونة ملابس.”

تشير احصائيات وزارة الهجرة والمهجرين الى أنَّ من أصل 184 مخيما للنازحين في عموم محافظات العراق واقليم كوردستان، لا يزال هناك 86 مخيما يأوي نازحين.