العراق: اعتقال تعسفي للمدافع عن حقوق الإنسان هيمن مامند
في 24 اذار 2020 ، اعتقلت شرطة حكومة إقليم كردستان المدافع عن حقوق الإنسان هيمن ماماند من منزله في أربيل. ولا يزال قيد الاعتقال من دون تهمة.
هيمن مامند صحافي كردي ومدافع عن حقوق الإنسان. وقد عمل سابقًا مع جريدة الأزهان وصحافة المودة ، مع التركيز على قضية الفساد في الحكومة الكردية ، وتعزيز حرية التعبير في كردستان.
في 24 اذار 2020 ، حوالي الساعة 9:00 مساءً ، حاصرت أربع سيارات تابعة لشرطة حكومة إقليم كردستان منزل هيمن مامند. ألقت الشرطة القبض عليه بعنف دون تقديم مذكرة. أثناء الاعتقال ، اعتدى الضباط جسديا على والدته وشقيقه و تم نقل هيمن ماماند إلى مركز شرطة إسكان ، حيث تم استجوابه لعدة ساعات دون حضور محاميه. وقد نُقل فيما بعد إلى سجن أربيل المركزي حيث يُحتجز حالياً بدون تهمة.
يرتبط اعتقال المدافع عن حقوق الإنسان بشكوى قدمها محافظ أربيل إلى النيابة العامة ، بخصوص منشور على وسائل التواصل الاجتماعي حيث انتقد هيمن ماماند الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة الكردية ردا على تفشي فيروس كورونا COVID-19 باعتباره انتهاكا للحقوق الاقتصادية للشعب الكردي و قد أمر قاضي التحقيق باعتقاله حتى 2 نيسان 2020. ورُفض طلب الإفراج عنه بكفالة وقد تمدد فترة احتجازه.
اعتُقل هيمن ماماند بشكل تعسفي في مناسبات عديدة في الماضي ، بسبب مشاركته في احتجاجات سلمية ضد الفساد.كما تلقى عدة تهديدات بالقتل تهدف إلى إسكات عمله في مجال حقوق الإنسان ، وتعرضت عائلته لمضايقات بشكل متكرر من قبل السلطات.
تحث فرونت لاين ديفندرز السلطات في إقليم كردستان على:
1- الإفراج فوراً ودون قيد أو شرط عن هيمن ماماند ، حيث ان فرونت لاين ديفندرز واثقة من أنه محتجز فقط بسبب عمله المشروع والسلمي في الدفاع عن حقوق الإنسان.
2- التأكد من أن معاملة هيمن ماماند أثناء الاحتجاز تلتزم بالشروط المنصوص عليها في “ مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن ” ، المعتمدة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 43/173 المؤرخ 9 كانون الاول 1988.
3- يجب إجراء تحقيقات فورية وشاملة ونزيهة في الاستخدام المفرط للقوة أثناء اعتقال هيمن ماماند ، والإيذاء الجسدي وال مضايقة لأفراد عائلته ، وكذلك التهديدات بالقتل التي وجهت إليه في الماضي ، بهدف نشر النتائج وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة وفقاً للمعايير الدولية.
4- يجب الكف عن استهداف جميع المدافعين عن حقوق الإنسان في كردستان العراق ، وضمان أن يكونوا قادرين ، في جميع الظروف ، على القيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام و ان تكون خالية من جميع القيود بما في ذلك المضايقة القضائية.