بيان من قبل قادة الحركات العمالية من العراق والأردن والمغرب وفلسطين الذين حضروا اتفاقية AFL-CIO في لوس أنجلوس بشأن الأزمة في سوريا

نحن اعضاء الوفود الحاضرة في أشغال المؤتمر بصفة ضيوف المؤتمر، والممثلة لمنظمات نقابية صديقة لـ AFL-CIO في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
1- نبعث بأحر تحياتنا الأخوية إلى مندوبي ومندوبات المؤتمر وعموم الطبقة العاملة الأمريكية وبعد سماعنا من خلال حضورنا المؤتمر للكلمات الرائعة وبالذات لكلمة الأخ الرئيس ترومكا، نتمنى أن يحقق مؤتمركم جدول أعماله بفائق النجاح لصالح العمال الأمريكيين وعموم عمال العالم.
2- لا يخفى عليكم ما تعيشه المنطقة العربية وبشكل خاص سوريا وشعبها من توتر حيث عانت سوريا وشعبها من الدمار وتحطيم البنية التحتية، كما تم قتل عشرات األالف فضلا عن تشريد ملايين من أبناء الشعب السوري من المدنيين على أيادي النظام والأطراف الأخرى في الصراع القائم وقد سبق أن طالبنا بوقف القتال فورا  والتوجه لحل النزاع عن طريق الحوار.
3- وبقدر ما نحن سعداء بأجواء مؤتمركم الذي يطبعه التضامن والتآزر ووحدة العمال، بقدر ما نشعر بالقلق الشديد بشأن التوجه إلى إستخدام الحل العسكري في سوريا عبر توجيه ضربة عسكرية بهدف وتحت ذريعة تأديب النظام السوري.
4- إننا نعلن إدانتنا القوية لما يتعرض له الشعب السوري من تقتيل وقمع بإستعمال كل الأسلحة بما فيها المحظورة دوليا  كيفما كانت الجهةالتي تقوم بذلك، كما ندين عمليات التقتيل الفردي والجماعي ونعبر عن تضامننا المطلق مع الشعب السوري في محنته.
5-  وفي الوقت الذي ندين ما آلت إليه الأوضاع في سوريا، فإننا نشجب ونرفض أي تدخل عسكري وأي ضربات من هذا النوع مهما كانت ذرائعها، يقينا منا بأن ذلك لن يكون من شأنه سوى المزيد من تأزيم أوضاع الشعب السوري ونضاله من أجل الحرية والديمقراطية وإلحاق المزيد من الخراب والدمار وتقويض ما قد يكون لازال متوفرا من فرص الحل السياسي للأزمة.
كما أننا نخشى أن يؤدي هذا التدخل إلى إشعال نار الحرب في المطقة ككل مع ما يترتب عن ذلك من تداعيات خطيرة ونتائج كارثية تتجاوز الحدود السورية.
6-  لذا فإننا نناشدكم ببذل قصارى جهدكم لإقناع حكومتكم والضغط عليها وحثها على إستعمال الحكمة والعقل وثنيها على توجيه الضربة المزمعة، وإيجاد حلول سلمية للأزمة تمكن من عودة السلام والإستقرار وتسمح للشعب السوري ببناء دولته الديمقراطية التي تصان فيها الحرية والكرامة وحقوق الإنسان في ظل الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها.
7-  وإننا نأمل بأن تشارك الحركة العمالية الأمريكية طموحات الإتحادات النقابية العربية الحاضرةلأشغال المؤتمر مغلبين منطق الحكمة والسلام وفقا ًلهوية ومبادئ الحركة النقابية العالمية.

التوقيعات
أمال العمري، الإتحاد المغربي للشغل
عزام الصمادي ، إتحاد النقابات العمالية المستقلة الأردني
حسن جمعة عواد االسدي، إتحاد نقابات النفط (العراق)
هادي على لفتة، الإتحاد العام لنقابات العمال في العراق
أكرم نادر، إتحاد المجالس والنقابات العمالية العراقية
عصام شكري، الإتحاد العام لنقابات العمال في العراق
منويل عبد العال، إتحاد نقابات عمال فلسطين

المصدر: USLAW