تقارير شبكة شمس لمراقبة انتخابات/ مجلس النواب عملية التسجيل البايومرتي للناخبین
لمحة عامة حول عملية التسجيل البايومتري:
يُعد حق جميع المواطنين البالغين في المشاركة في شؤون حكومتهم، حجر الأساس في أي ديمقراطية حقيقية، وربما تعد عملية الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة هي المظهر الأساسي للممارسة الديمقراطية. وحتى يتمكن الأفراد من ممارسة حقهم الديمقراطي في الانتخابات لا بد من وجود سجل انتخابي شامل وعام، يسمى “قائمة او سجل الناخبين”.
وينبغي تحديث هذه القائمة بشكل جيد ومستمر للتأكد من أن اسم كل مواطن يحق له الانتخاب مسجل فيها للإدلاء بصوته، ولمرة واحدة فقط.
إ ّن تسجيل الناخبين هي العملية الأساسية التي تحّدد الأشخاص الذين يحق لهم التصويت. وتتنّوع هذه العملية بشكل واسع بين دولة وأخرى. ففي بعض الدول، يصبح الناخبون مسجلين تلقائياً لدی بلوغهم سن الاقتراع او عندما ینتقلون إلى مكان إقامة جديد. يُعرف هذا النوع من التسجيل باسم التسجيل السلبي للناخبين. أما في البعض الآخر، فيجدر بالناخبين أن يتّخذوا خطوات معيّنة للتسجيل. ويُعرف هذا النوع من التسجيل بالتسجيل الإيجابي للناخبين. لكن مهما اختلفت عمليات تسجيل الناخبين، يجب أن توفر الحکومة للناخبين المؤهلين فرصاً عادلة للاطلاع علی مجریات العملية. كما يجدر بالحكومة أن تتأكد من منح المواطنين فرصاً معقولة لإتمام مراحل تسجيلهم أو تحديثها. فضلاً عن ذلك یجب ان تعلم الهیئة المسؤولة الناخبین مسبقا بمکان تسجيل معلوماتهم أو تحديثها في سجل الناخبين، والموعد المحدد لذلك.
أهمية تسجيل الناخبين
لعملية تسجيل الناخبين ثلاثة أهداف:
1 .تمنح المواطنين المؤهلين فرصاً حقيقية للتصويت.
2 .تمنع الأشخاص غير المؤهلين من التصويت.
3 .تحول دون التصويت المتعّدد.
مصاعب تسجيل الناخبين :
عند اتخاذ القرارات الخاصة بتسجيل الناخبين فعلى مديري الانتخابات أن يأخذوا بالحسبان الظروف الخاصة بدولتهم أو اقليمهم أو منطقتهم، ومن ضمن المصاعب التي يواجهونها :
➢ ما إذا كان من الضروري استحداث قائمة جديدة للناخبين لكل عملية انتخابية، أم من الأفضل اعتماد سجل دائم يتم تحديثه دورياً؟
➢ كيف يمكن للناخبين المؤهلين إثبات هويتهم الحقيقية في مركز الاقتراع؟ هل عليهم استخدام بطاقة إثبات هوية ناخب أم اعتماد وسيلة أخرى؟
➢ في حال استخدام بطاقة إثبات هوية ناخب، ما هي المعلومات التي يجب أن تكتب في البطاقة؟
➢ هل يكون التسجيل إجبارياً ام اختياريا
➢ إذا كان التسجيل اختيارياً، فهل يكون ذلك بمبادرة من المواطن نفسه أم بدافع من الحكومة؟
➢ كيف يمكن للظروف المحلية (على سبيل المثال: نسبة المتعلمين، التمّدن، تنقلات السكان، رفاهية العيش، ولتاريخ العمل الديمقراطي) أن تؤثر على اختيار نظام تسجيل الناخبين؟
➢ ما الدور الذي يمكن أن يلعبه نظام الحوسبة في عملية تسجيل الناخبين؟
يمكن إجراء عملية تسجيل الناخبين على أساس مؤقت لإجراء انتخابات معينة فقط أو على أساس دائم، مع أمكانية التحديث بشكل دوري، أو من خلال عملية تحديث مستمرة. ويحدث التسجيل المؤقت بصورة أقل، مع استثناء الانتخابات التي تحدث في الفترة التي تأتي بعد انتهاء الصراع، والتي تجري في كثير من الأحيان مع تسجيل مؤقت للناخبين. ومع ذلك، هناك حالات استثنائية حتى في الديمقراطيات الراسخة، حيث يكون السجل الدائم للناخبين قد أعد في الآونة الأخيرة.
التسجيل البايومتري للانتخابات ومبدأ “شخص واحد، صوت واحد“
لا تزال العديد من البلدان تجد نفسها تواجه صعوبات في تسجيل الناخبين والمصادقة عليهم .
إنهم يقيسون الآثار السلبية لذلك على عمليتهم الديمقراطية.
في الواقع، على مدى السنوات العشر الماضية أو نحو ذلك، أصبح استخدام التسجيل البايومتري وأنظمة التصويت الالكترونية أكثر انتشارا. والهدف من ذلك هو ضمان المساواة بين الناخبين، على أساس مبدأ “ناخب واحد، صوت واحد”، بمعنى آخر، أن صوت كل شخص يجب أن يكون متساويًا. مع الاخر.
لا تزال الانتخابات تشكل حالة توتر كبير في العديد من البلدان، من المظاهرات والمواجهات إلى العنف الشديد .
الحلول التي تجعل من الممكن تحسين العملية الانتخابية بموافقة القوى السياسية المختلفة هي تقدم ديمقراطي للبلاد .
ما هي التحديات التي ينطوي عليها تطوير العمليات الانتخابية؟
• تعتبر العملية الانتخابية الديمقراطية والموثوقة والخالية من التزوير عاملاً أساسياً في إرساء سالم واستقرار دائمين في أي بلد .
• تسمح الانتخابات للافراد بالإدلاء بأصواتهم لصالح أو ضد مرشح سياسي دون اللجوء إلى العنف والمساهمة السلمية في التغيير السياسي .
• في المقابل، يتيح تسجيل الناخبين ضمان أن المواطنين المؤهلين للتصويت يمكنهم ممارسة حقهم في التصويت في يوم الانتخابات .
تأمين السجل الانتخابي لدعم قيام دولة حديثة
يؤدي تأمين السجل الناخبين بايومتريا الى دعم قيام دولة حديثة عبر:
• إصدار وثائق قانونية توفر دليلا فريدا لهويات الناخبين، وكذلك الحق في ممارسة حقهم في التصويت في النظام الانتخابي الذي يخلو من الخطأ والغش،
• الوصول إلى إجراءات إدارية مبسطة.
• تحسين إدارة الأشخاص الموجودين على أراضي الدولة.
• إعادة أو اصر الثقة بين المواطنين والسلطات الحكومية على المستويين الإقليمي والوطني.
• كل هذا لتشجيع ظهور دولة حديثة ذات امتداد وطني ودولي .
• تحديد الناخبين بشكل أفضل بنا ًء على البيانات البايومترية.
• الموثوقية في الكشف عن التكرارات
• مصداقية السجل الانتخابي الذي يضمن عدم إدراج الناخبين إلا مرة واحدة والتوزيع المحايد للمقاعد بما يتناسب مع الأصوات التي يدلي بها الناخبون في الدائرة الانتخابية.
• ثقة الشركاء والسياسيين المشاركين في العملية الانتخابية.
• ضمان حرية مشاركة الجميع في التصويت
• توفير ضمان الشفافية بفضل أدوات التحقق.