ورشة حول اللا عنف في هيت، هي الاولى بعد تحرير المدينة من داعش
نظم منتدى السلام في مدينة هيت، اليوم الخميس، في قاعة مركز شاقوفيان الثقافي، ورشة تدريبية عن مفهوم “اللاعنف” مقابل العنف وآلية بناء حملات مدنية تستهدف بناء التعايش السلمي في بلاد ما بين النهرين.
وشارك فيها ثلاثون شخصا من المنظمات والفرق الطوعية العاملة في المدينة، وهي الورشة الأولى منذ تحريرها من تنظيم داعش، وتعد الورشة خطوة باتجاه تدشين حملة ” انتم نصفنا ” لبناء التعايش ما بين مركز مدينة هيت والنواحي التابعة لها.
وتحدث منسق مبادرة شاقوفيان ” محمود الهيتي ” بأن “الورشة تهدف إلى تمكين المشاركين فيها من مفهوم اللاعنف وأدواته وألياته ، وطريقة بناء الحملات المدنية ضمن مسار التعايش السلمي في بلاد ما بين النهرين، وهو واحد من أهم المسارات التي نعمل عليه بالتنسيق مع المنتدى الاجتماعي العراقي و مبادرة التضامن مع المجتمع المدني العراقي ومنظمة فاي والورشة هي النشاط الأول لمنتدى السلام في هيت ضمن حملة (انتم نصفنا) لتأهيل مجموعة من المدارس في نواحي تابعة لقضاء هيت”.
واوضح منسق فريق صدى الحياة محمد البكر أن “مجتمع قضاء هيت ينقس الى قسمين الأول يغلب عليه الطابع المدني والمتمثل بالمدينة القديمة والطابع القبلي المتمثل بالنواحي التابعة للقضاء وهنالك الكثير من الخلافات ما بين المجتمعين وحملة انتم نصفنا رؤية جادة لفتح قنوات الحوار ما بين المجتمعين من أجل توحيد الصف الهيتي، ومحاربة الافكار العنصرية بأدوات لا عنفيه”.
اما مسؤول اعلام المنتدى احمد سلام فأكد، “منذ تحرير المدينة من تنظيم داعش ظهرت الخلافات ما بين المجتمعين على الساحة مما سبب لدى المواطنين الكثير من المخاوف من امكانية عدم بناء جسور الثقة ما بينهما وعودت التنظيمات الارهابية ، وقد ادركنا في المنتدى أهمية المساهمة في فتح قنوات الحوار ما بين المجتمعين في سبيل بناء التعايش واذابة الخلافات وقد عولنا على الشريحة الشبابية كونها تمتلك الثقل الاكبر في هذه المهمة ولذلك استطعنا بناء هذه الحملة، والورشة هي لتمكين الشباب المشاركين على فكرة اللاعنف في حل الخلافات وبناء جسور الثقة، بعد الانتهاء منها سنقوم بتأهيل مجموعة من المدراس في ثلاث نواحي تابعة للقضاء هيت مع فعالية ينفذها شباب من ناحية البو نمر وتل اسود والبكر في داخل مدينة هيت، هدفها الاساس نقل رسالة بأن الخلافات غير قادرة على تحطيم المشتركات التي تربطنا، وأن المواطن البسيط هو المتضرر من استمرارها”.
واستمرت الورشة ليومين حيث تم فيها اعتماد نظام الورشات المتعددة لبناء حملات ، وتم في توزيع شهادة مشاركة على المشاركين في الورشة .
يذكر بأن تنظيم داعش استطاع أن يستثمر الخلافات ما بين مركز القضاء ونواحيه لضرب الروابط الاجتماعية، وتعميق فجوة الخلاف من خلال تجنيده لمقاتلين من الطرفين وزجهم في تصفيه خلافات قديمة قائمة على النفوذ والسلطة.