الاحتجاج في جنوب العراق يدخل مرحلة جديدة، اعتصام عند مواقع عمل الشركات النفطية ومدرعات تنزل الشوارع
مبادرة التضمن مع المجتمع المدني العراقي ٣٠ تموز ٢٠١٨
يتحرك المئات من الشباب في البصرة باتجاه نصب خيام اعتصام دائم في موقعبن استراتيجيين الاول عند حقل غرب القرنة، الواقع في قضاء القرنة على بعد 75 كلم شمال مدينة البصرة، وتديره شركة إكسون موبيل الأمريكية. والثاني عند موقع البرجسية النفطي، الذي يضم مقرات شركات النفط التي تتولى إدارة حقل الزبير ومنها شركة إيني الإيطالية.
ونشر المحتجون فيديو يوضح نشر دبابات ومدرعات عراقية لفض اعتصام غرب القرنة، مع مقاومة المحتجين عن طريق الجلوس في الشوراع مع العلم العراقي بيدهم مؤكدين ان حراكهم سلمي . شاهد الفيديو الذي نشرته ايضا وكالة بغداد اليوم
وياتي هذا التصعيد من جانب المحتجين العراقيين بعد ان دعت المرجعية الدينية في النجف في خطبتها الجمعة الماضية ل تحقيق مطالب المحتجين ، ونصت الخطبة على حق المحتجين بالتصعيد في الوسائل اللاعنفية ، وحذرت السياسيين ان الاحتجاج سيطالهم حيث قالت ”إن تنصّلت الحكومة عن العمل بما تتعهّد به أو تعطّل الأمر بمجلس النواب أو لدى السلطة القضائيّة فلا يبقى أمام الشعب إلّا تطوير أساليبه الاحتجاجيّة السلميّة لفرض إرادته“
ويعتبر موقف مرجعية السيستاني مؤيد لحركة الاحتجاج و لمطالبها الرئيسية، سواء تلك التي تتعلق بتوفير الخدمات مثل المياه والكهرباء والعمل ، وتلك التي تتعلق باصلاح النظام السياسي القائم ، متمثل بضرورة مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين و التحرك بسرعة لتشكيل حكومة عراقية قوية على اسس مهنية و وطنية غير طائفية تضع الكفاءات العراقية في محلها للخروج بحلول للمشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي.
وتستمر الحكومة الحالية بسياسة قمع الاحتجاج ورفض الاعتصام، وبالرغم من اخبار عن اطلاق سراح بعض المحتجين ، لكن ليس هناك اي اجراء للتحقيق بقضايا قتل حوالي ١٤ متظاهرا في حركة الاحتجاج هذه التي بدات من الجنوب قبل حوالي ثلاثة اسابيع. وكذكل تدور اخبار عن قوائم اعتقال بحق القياديين في حركات الاحتجاج في جنوب العراق وبغداد، مما يجعل الوضع اكثر حرج وتازم فيما تستمر الاحتجاجات لغاية اصدار هذا البيان.
واصدرت مبادرة التضامن بيانين احدهما حول اسباب الاحتجاج (للاطلاع من هنا) والاخر حول ضرورة احترام الحريات و حق العراقيين بالاحتجاجا (من هنا)